تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    806

    افتراضي من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ



    بينها سؤال عن قول الحق تبارك وتعالى: ((لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ))[الواقعة:79]، من هم المذكورون في هذه الآية؟


    الصواب أن المراد بذلك المطهرون من الأحداث من الجنابة والحدث الأصغر، فلا يمس المصحف إلا المطهر الذي على طهارة من الحدث الأصغر، والأكبر جميعاً؛ ولهذا كتب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أهل اليمن ألا يمس القرآن إلا طاهر، وكان الصحابة رضي الله عنهم يفتون بألا يمسه إلا طاهر، يعني ما كان على طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، والقرآن الكريم،؛ولهذا قال بعده: تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) سورة الحاقة، أما قراءته فلا بأس، أن يقرأ، وإن كان على غير طهارة صغرى، أما الكبرى فلا بد منها حتى ولو كان من غير المصحف، لا يقرؤه الجنب، أما من عليه حدث أصغر، فلا بأس أن يقرأه عن ظهر قلب ولا يشترط فيه الطهارة، لكن لا يمس المصحف إلا بالطهارة، واختلف العلماء في الحائض والنفساء هل هما كالجنب، أو لهما أن تقرءا عن ظهر قلب؛ لأن مدتهما تطول، والصواب أنهما ليستا كالجنب؛ لأن مدتهما تطول فلا تقاس مع الجنب، والصواب أن لهما القراءة عن ظهر قلب كالمحدث حدثاً أصغر.
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    قال وهيب بن الورد:إن استطعـــت ألا يسبقك الى الله أحـــد فافعل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

    القول الراجح هم الملائكة وهو خبر محض والكتاب المكنون في اللوح المحفوظ أما مسألة مس المصحف أو قرائته للمحدث أو الجنب أو الحائض فأدلتها مستقلة وهذه الآية مقحمة فيها إقحاما والله أعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    806

    افتراضي رد: من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

    بالنسبه للفتوى مصدرها من موقع ابن باز رحمه الله لذا اتمنى من الاداره الموقره ان تكتب المصدر تحت الموضوع وفقكم الله
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    قال وهيب بن الورد:إن استطعـــت ألا يسبقك الى الله أحـــد فافعل

  4. افتراضي رد: من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعوة إلى الله مشاهدة المشاركة
    بالنسبه للفتوى مصدرها من موقع ابن باز رحمه الله لذا اتمنى من الاداره الموقره ان تكتب المصدر تحت الموضوع وفقكم الله
    أختي دعوة إلى الله

    هذه المسألة خلافية بين أهل العلم

    وقد اختارت اللجنة رأي الحنابلة وه وجيه

    وما ذكره الأخ محرز الباجي يشهد له ظاهر الآية وإعرابها

    فرفع الفعل يدل على أنه خبر لا نهي

    وكذلك الضمير في (يمسه) عوده على أقرب مذكور هو الأصل وهو: الكتاب المكنون الذي هو اللوح المحفوظ , وذا دال على أن المقصود هم الملائكة
    وهو اختيار جماعة من أهل العلم منهم الإمام ابن القيم, قال في مدارج السالكين (2/417) :
    ((قلت : مثاله قوله تعالى : " ‏لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " [ الواقعة :79] قال - يقصد الإمام ابن القيم شيخَ الإسلام - : والصحيح في الآية أن المراد به الصحف التي بأيدي الملائكة لوجوه عديدة :
    - منها : أنه وصفه بأنه مكنون والمكنون المستور عن العيون وهذا إنما هو في الصحف التي بأيدي الملائكة .
    - ومنها : أنه قال : " ‏لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " [ الواقعة :79] ، وهم الملائكة ، ولو أراد المتوضئين لقال : لا يمسه إلا المتطهرون ، كما قال تعالى : ‏إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِي نَ " [ البقرة : 222] . فالملائكة مطهرون ، والمؤمنون متطهرون .
    - ومنها : أن هذا إخبار ، ولو كان نهيا لقال : لا يمسسه بالجزم ، والأصل في الخبر أن يكون خبرا صورة ومعنى .
    - ومنها : أن هذا رد على من قال : إن الشيطان جاء بهذا القرآن ؛ فأخبر تعالى : أنه في كتاب مكنون لا تناله الشياطين ، ولا وصول لها إليه كما قال تعالى في آية الشعراء : " ‏وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ‏. ‏وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ [ عراء : 210 - 211] وإنما تناله الأرواح المطهرة وهم الملائكة .
    - ومنها : أن هذا نظير الآية التي في سورة عبس : " ‏فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ . ‏فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . ‏مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . ‏بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . ‏كِرَامٍ بَرَرَةٍ " [ عبس : 12 - 16] ، قال مالك في موطئه : أحسن ما سمعت في تفسير : " ‏لَا يَمَسُّهُ إالْمُطَهَّرُون َ " أنها مثل هذه الآية التي في سورة عبس :
    - ومنها : أن الآية مكية من سورة مكية تتضمن تقرير التوحيد والنبوة والمعاد ، وإثبات الصانع ، والرد على الكفار ، وهذا المعني أليق بالمقصود من فرع عملي وهو حكم مس المحدث المصحف .
    - ومنها : أنه لو أريد به الكتاب الذي بأيدي الناس لم يكن في الإقسام على ذلك بهذا القسم العظيم كثير فائدة إذ من المعلوم أن كل كلام فهو قابل لأن يكون في كتاب حقا أو باطلا بخلاف ما إذا وقع القسم على أنه في كتاب مصون مستور عن العيون عند الله لا يصل إليه شيطان ، ولا ينال منه ، ولا يمسه إلا الأرواح الطاهرة الزكية ؛ فهذا المعنى أليق وأجل وأخلق بالآية وأولى بلا شك))


    والله أعلم

    ==

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    مصـ أم الدنيا ــر
    المشاركات
    3

    افتراضي رد: من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

    والله غاليتى على حسب دراستى مااخذته فى مادةالتفسيرفهو المقصود بهم الملائكه لاءنهم مطهرون شكلا" ومضمونا" اى لا يحدثون ولايتمخطون بعكس الأنسان الذى اذا احدث وجب عليه التطهر
    والله أعلم
    ( لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

    وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية في " شرح العمدة (1/384) القول الأول ، فقال :
    والصحيح اللوح المحفوظ الذي في السماء مراد من هذه الآية وكذلك الملائكة مرادون من قوله المهطرون لوجوه :
    أحدهما : إن هذا تفسير جماهير السلف من الصحابة ومن بعدهم حتى الفقهاء الذين قالوا : لا يمس القرآن إلا طاهر من أئمة المذاهب صرحوا بذلك وشبهوا هذه الآية بقوله : " ‏كَلَّا إِنَّهَا . تَذْكِرَةٌ . ‏فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ . ‏فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . ‏ ‏مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . ‏بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . ‏كِرَامٍ بَرَرَةٍ " [ عبس : 11 - 16] .
    وثانيها : أنه أخبر أن القرآن جميعه في كتاب ، وحين نزلت هذه الآية لم يكن نزل إلا بعض المكي منه ، ولم يجمع جميعه في المصحف إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
    وثالثها : أنه قال : " ‏فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ " [ الواقعة : 78] ، والمكنون : المصون المحرر الذي لا تناله أيدي المضلين ؛ فهذه صفة اللوح المحفوظ .
    ورابعها : أن قوله : " ‏لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " [ الواقعة :79] ، صفة للكتاب ، ولو كان معناها الأمر ، لم يصح الوصف بها ، وإنما يوصف بالجملة الخبرية .
    وخامسها : أنه لو كان معنى الكلام الأمر لقيل : فلا يمسه لتوسط الأمر بما قبله .
    وسادسها : أنه لو قال : " الْمُطَهَّرُونَ " وهذا يقتضي أن يكون تطهيرهم من غيرهم ، ولو أريد طهارة بني آدم فقط لقيل : المتطهرون ، كما قال تعالى : " فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِين َ " [التوبة :108] ، وقال تعالى : " ‏إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِي نَ " [ البقرة : 222] .
    وسابعها : أن هذا مسوق لبيان شرف القرآن وعلوه وحفظه .

    وقال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين (2/417) :
    قلت : مثاله قوله تعالى : " ‏لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " [ الواقعة :79] قال - يقصد الإمام ابن القيم شيخَ الإسلام - : والصحيح في الآية أن المراد به الصحف التي بأيدي الملائكة لوجوه عديدة :
    - منها : أنه وصفه بأنه مكنون والمكنون المستور عن العيون وهذا إنما هو في الصحف التي بأيدي الملائكة .
    - ومنها : أنه قال : " ‏لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " [ الواقعة :79] ، وهم الملائكة ، ولو أراد المتوضئين لقال : لا يمسه إلا المتطهرون ، كما قال تعالى : ‏إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِي نَ " [ البقرة : 222] . فالملائكة مطهرون ، والمؤمنون متطهرون .
    - ومنها : أن هذا إخبار ، ولو كان نهيا لقال : لا يمسسه بالجزم ، والأصل في الخبر أن يكون خبرا صورة ومعنى .
    - ومنها : أن هذا رد على من قال : إن الشيطان جاء بهذا القرآن ؛ فأخبر تعالى : أنه في كتاب مكنون لا تناله الشياطين ، ولا وصول لها إليه كما قال تعالى في آية الشعراء : " ‏وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ‏. ‏وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ [ عراء : 210 - 211] وإنما تناله الأرواح المطهرة وهم الملائكة .
    - ومنها : أن هذا نظير الآية التي في سورة عبس : " ‏فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ . ‏فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . ‏مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . ‏بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . ‏كِرَامٍ بَرَرَةٍ " [ عبس : 12 - 16] ، قال مالك في موطئه : أحسن ما سمعت في تفسير : " ‏لَا يَمَسُّهُ إالْمُطَهَّرُون َ " أنها مثل هذه الآية التي في سورة عبس :
    - ومنها : أن الآية مكية من سورة مكية تتضمن تقرير التوحيد والنبوة والمعاد ، وإثبات الصانع ، والرد على الكفار ، وهذا المعني أليق بالمقصود من فرع عملي وهو حكم مس المحدث المصحف .



    - ومنها : أنه لو أريد به الكتاب الذي بأيدي الناس لم يكن في الإقسام على ذلك بهذا القسم العظيم كثير فائدة إذ من المعلوم أن كل كلام فهو قابل لأن يكون في كتاب حقا أو باطلا بخلاف ما إذا وقع القسم على أنه في كتاب مصون مستور عن العيون عند الله لا يصل إليه شيطان ، ولا ينال منه ، ولا يمسه إلا الأرواح الطاهرة الزكية ؛ فهذا المعنى أليق وأجل وأخلق بالآية وأولى بلا شك .ا.هـ.
    والله أعلم




    الكاتب :عبد الله زقيل
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    1

    افتراضي رد: من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ

    جزاكم الله خيرا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •