اسم قد اقترن بمحلة باب الشيخ وفكلما نقرأ عن مشاهير محلة باب الشيخ وجدنا اسمه وكتب عنه انه كان حلاقا و كان يعالج بالحجامه ثم اصبح مساعد الدكتور ذهني بيك في مستشفى نامق باشا في بغداد آواخر1893ميلادي و اشتهر كجراح اهلي سنة 1908 ميلادي. فاحببت ان اسلط الضوءعلى تلريخ هذا الرجل و اضيف الى المتتبعين الى اخبار العوائل البغداديه بعض المعلومات لصلتي به (فهوجد جدي مكي محمود سلطان حموده و قد سمعت منه الكثير عن الاسطه عباس الجراح) و كذلك لكوني من المهتمين بتاريخ بغداد و عوائلها.
الاسطه عباس الجراح بن الملا عثمان الجراج و من الاسم نعرف انه من عائله متعلمه بغداديه شديد الذكاء و طيب المعشر اما شهرتهم بالجراح لانهم كانوا يداون اهل بغداد و يجرون عمليات جراحيه فلم يكن في بغداد اطباء و جراحين. لم نعرف عنه انه كان حلاقا و ه*ا ليس ترفعا.
عندما انسحب الجيش العثماني مكسورا من بغداد امام الاحتلال البريطاني لم يتسنى للحكومه العثمانیه حمل جميع وثائق الدوله العسكريه و قد اوكل الیه حرق ماتبقى منها حتى لا يتمكن منها البريطانين وقد قام بحراقها في تنور داره و لمدة ثلاث ايام بلياليها و منها اكتسب رفعه.
ابناء اسطه عباس الجراح و احفاده
خلف اسطه عباس الجراح ابنا اسمه مصطفى و من البنات جميله وفاطمه و صفيه و من تتبع العائله يمكن ان نرى مؤشرات عن قدر هذا الرجل.
مصطفى بن اسطه عباس الجراح كان ضابط في الجيش العثماني متزوج من فاطمه احمد فهمي سلطان حموده ( وهي بنت عواشه الشابندر) و له منها عبد الرزاق و هو ايضا كان ضابط في اواخر العهد العثماني تزوج من امينه بنت محمود افندي بن احمد فهمي سلطان حموده و له منها ولدين الشهيد عبد الوهاب الجراح و الذي استشهد في معركة سن الذبان حيث ناصر حركة رشيد عالي و كان ضابطا في الجيش العراقي و الابن الثاني هو محمد الجراح و الذي تزوج من عصمت بنت حامد سلطان حموده وله منها الشهيد رويد الجراح ضابط الاحتياط خريج كلية الزراعه و رائد الجراح يعيش حاليا في ايرلندا و هدى بنت محمد الجراح.
اما بنات عبد الرزاق الجراح فهم :
كريمه وقد تزوجت في لبنان من عادل الصيداني والدة المحاسب القانوني سهير و الصيدلي سهام الصيداني. صبيحه بنت عبدالرزاق تزوجت من عبد القادر الخطيب ضابط بالجيش العراقي مرافق الملك غازي و شريفه بنت عبد الرزاق متزوجه من السيد جلال عبد المجيد مدير حسابات الخطوط الجويه العراقيه و هو بن اخت اسماعيل حقي وزير الدفاع في العهد الملكي.
عاش عبد الرزاق الجراح النصف الثاني من حياته في بيروت و تزوج مرتين هناك احدى الزوجتين تدعى واسليك و له من الاولاد و البنات برهان و بهاء و نهاد و من البنات منى و مديحه و قد انقطعت اخبارهم.
فاطمه بنت اسطه عباس الجراح تزوجت من محمد جميل افندي الخطيب(الزوجه الثانيه) امين ادارة الجندرمه ثم رئيس بلدية بغداد و له من فاطمه كل من علي الخطيب و عبد القادر مرافق الملك غازي و شوكت الخطيب متولي اوقاف الخطيب (الزوجه الاولى هي ام مفتي بغداد فضيلة الشيخ عطا الخطيب).
جميله بنت اسطه عباس الجراح زوجة محمود افندي بن احمد فهمي سلطان حموده و لهم من الابناء كامل(موظف في السكك ثم استقر في الشنافيه) و شاكر(ضابط في الجيش) و حامد (باش كاتب المحكمه الشرعيه في بغداد) و مكي(موظف بالسكك ثم صاحب صيدلية اكرم في الكرخ) وعبد الباقي حموده (موظف في العدليه ثم مدير عام حسابات وزارة العدل في بداية العهد الجمهوري) و بنت واحده هي امينه زوجت عبد الرزاق الجراح.
صفيه بنت اسطه عباس الجراح و هي الزوجه الثانيه للسيد ياسين بعد وفات زوجته الاولى و لم تلد و انما ربت أبناء ياسين وهم يحيى ياسين رئيس ديوان رئاسة الجمهوريه ايام البكر و رفعت ياسين.
الروايه المنقوله عن وفاته انه اصيب بالكانكرين نتجة جرح في قدمه و كان يعالج نفسه و انه اراد قطع ساقه فمات من جراء نزف دموي.
مقالة و بحث من
اسطه عباس الجراح
رد مع اقتباس
