بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مختصر جامع بيان العلم و فضله، للإمام العلامة حافظ المغرب أبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النَّمَري القرطبي الأندلسي المالكي { ت 463 هـ }
و سيكون منهجي - بمشيئة الله - في الاختصار، كالآتي :
1. ذكر اسم الباب كما أورده ابن عبد البر، و ذكر الأخبار دون أسانيدها.
2. ذكر الأحاديث و الآثار الصحيحة و الحسنة فقط، دون الضعيفة.
3. إذا ذكر ابن عبد البر الحديث أكثر من مرة، اخترت موضعاً واحداً فقط.
1. عن أبي هريرة ررر، عن النبي قال : " من سُئِلَ عن علمٍ علمه فكتمه جاء يوم القيامة عليه لجام من نار ".
و رواه عبد الله بن عمرو، و عبد الله بن مسعود، و عبد الله بن عباس، و عبد الله بن عمر، و أبو سعيد الخدري، و أنس بن مالك، و جابر بن عبد الله، و عمرو بن عبسة، و طلق بن علي كلهم عن النبي ، بألفاظٍ متعددة.
2. قال أبو هريرة ررر : لولا آيتان في كتاب الله عز وجل ما حدَّثتكم شيئاً، إن الله تعالى يقول : إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدي هذه الآية و التي تليها، ثم قال : إن الناس يقولون : أكثر أبو هريرة و ذكر الحديث.
3. قال يزيد بن هرمز : كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال، فقال ابن عباس : إن الناس يقولون : إن ابن عباس يُكَاتِبُ الحرورية، و لولا أني أخاف أن أكتم علماً ما كتبتُ إليه و ذكر الحديث.
4. قالت الحكماء : من كتم علماً فكأنه جاهله