.
2 ـ الآيات التي تتحدث عن جزاء المؤمنين :
وهذه الآيات استعمل فيها الماضي كذلك للدلالة على المستقبل ، من ذلك :
- قـوله سبحانه : ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم و لقَّاهم نضرة و سرورا و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا ) الإنسان : 11 / 12
- وقوله عز و جل : ( و لئن أرسلنا ريحاً فرأوه مصفراً لظلوا من بعده يكفرون ) الروم / 51 . و تقديره: ليظَلُّنَّ، فهو دالُّ على الاستقبال .
- وقوله جل جلاله : ( و نادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقا ) الأعراف / 44 . فاستُعمل هنا كذلك الماضي للدلالة على المستقبل لتحقُّق وقوع هذا النداء حتما ً .
- وقوله : ( إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) الكهف / 107 .
- وقوله تبارك و تعالى : ( إنا أعطيناك الكوثر) الكوثر / 1 . و استعمل فعل أعطى هنا للدلالة على المستقبل حيث تتحدث الآية الكريمة عن النهر الذي في الجنة ، والذي قال عنه الرسول صلى الله عليه و سلم : ( أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوف فقلت ماهذا ياجبريل، قال هذا الكوثر ) . ]صحيح البخاري : كتاب التفسير، سورة إنا أعطيناك الكوثر : ج 5 / 92 .

-3 الآيات التي تتحدث عن مواقف الكفار يوم القيامة وأحوالهم، وعذابهم الأليم ، ومنها:
قوله سبحانه : ( حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني و بينك بعد المشرقين ) الزخرف /38 .
قوله عز و جل ( فأّذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) الأعراف / 44 .
وقوله جل جلاله : ( إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا و أغلالا و سعيرا ) الإنسان : 4 . .
وقوله تبارك و تعالى : (على الأرائك ينظرون هل ثُوِّب الكفار ما كانوا يفعلون ) . المطففين : 35 / 36 .
قال الزمخشري : "ناظرين إليهم وإلى ما هم فيه من الهوان والصغار بعد العزة والكبر، ومن ألوان العذاب بعد النعيم والترفه وهــم ـ أي المؤمنون ـ على الأرائــك آمنون" الكشاف : ج 4 / 233 .