ربيعُ المذاكرة

هذا ربيع المذاكرة أقبل أوانه،
وتلك ساعات التحصيل ظهرت أماراتها
ليفوح عبق التفوق عند الخِلان، ويشيع نور المنافسة
بين الأقران،
فحيهلا بكل مُنافسٍ شريف،ومرحباً بمن انقطع للدرس،
ونسي كل متعةٍ ذاهبة، وتغافل عن كل تسليةٍ زائلة،
ليدرك زُلال المواد، ويُحصل برد الدرس،
وليصنع لنفسه مجداً دعائمُهُ ثابتة،وذِكراً عمادُه باقٍ،
ياهذا
درسك الذي بين يديك هو دلالةُ رشدك،
وتحصيلك اليوم هو علامة خيرك،

المستقبل المنشود بيد المليك،
والرزق المقصود من عطايا الكريم،
والأمل المرسوم غايتُهُ عند الوهاب،
والأسباب تحصيلُها من أركان الدين،
فإذا ماتم وجودها،وحُصِّل مقصودها،
وأحاط بها حُراس الصدق،وكانت الركائب جِياد،والراكب قد تناسى المجهود، وتعلق بالمعبود،
وصل سالما" للبلد، وظفر غانما" بكل مرغوب،
وربك لايضيع للعامل جُهده، ويوفي مُتفضلا"للصادق وعده،
بقلم :أحمد المغيّري