الموضوع: مهم ....ارجوا الرد

عندي سؤال لو تكرمتم
لماذا قيل في العلو ان الله تعالى فوق العالم وفوق السموات ...بذاته لماذا قيل بذاته مع انه لم يرد لفظ بالكتاب والسنه بهذا اللفظ ؟؟

إذا لم يعجبك بذاته، فقل بنفسه ؛ فقد ورد في النصوص لفظ النفس..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان بن عيسى العمادي

إذا لم يعجبك بذاته، فقل بنفسه ؛ فقد ورد في النصوص لفظ النفس..

وفقك الله.
لعل الأخ يسأل عن ورود العبارة تامةً: "الله فوق السموات بذاته" وليس عن ورود لفظة "ذات" في الآثار. ولفظة "ذات" واردة في السنة كما هو معروف. ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات، ثنتين منهن في ذات الله عز وجل".
وكذلك في شعر الصحابي الشهيد خبيب بن عدي الأنصاري رضي الله عنه الذي قاله قبيل أن تقتله قريش صبرًا:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً *****على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ****** يبارك على أوصال شلو ممـزع

ولم تمر علي العبارة كاملةً في شيء من النصوص، والغالب أنها وردت ردًّا على المعتزلة ومن تبعهم من الأشعرية الذين قالوا إن الله فوق السماوات قدرًا وشرفًا و قهرًا فقط.
ويشبه ذلك عبارة: "لله يدان تليقان بجلاله وكماله" أو "لله عين تليق بجلاله وكماله" إلخ، فإن مثل هذا- والله أعلم- ليس موجودًا في النصوص، وإنما الموجود هذه الألفاظ في سياق الإثبات،ثم جاءت هذه العبارات وأشباهها في معرض الرد على النفاة الذين أولوا اليد بالقدرة أو بالنعمة والعين بالعلم والرعاية.
والله تعالى أعلم.

سددت وبوركت أبا بكر وللفائدة اقرأ عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها للشيخ بكر أبي زيد رحمه الله

لفظة " ذات الله " وردت في النصوص الشرعية كما في قصة كذبات إبراهيم عليه السلام وفي البخاري قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِسَارَةَ هَذِهِ أُخْتِى وَذَلِكَ فِى ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »

عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ : أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ إِسْلامًا ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، قَالَ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِ اللَّهِ ، قَالَ : فَأَيُّ الْمُهَاجِرِينَ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ جَاهَدَ نَفْسِهِ وَهَوَاهُ فِي ذَاتِ اللَّهِ.
قَالَ : أَنْتَ قُلْتَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، أَوْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : قَالَ : بَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَهُ ،

ووردت في كلام الصحابة رضي الله عنهم قال أبو الدرداءرضي الله عنه : لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها كثيرة ، ولن تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في ذات الله " وفي كلام السلف وغيرهم فهي لفظة معروفة مشتهرة وليست بدعة من القول وإنما نص عليها العلماء في باب العلو ردا على من أنكر العلو أو تأوله بعلو القدر والشرف وعلى من أنكر الإستواء أو تأوله بالاستيلاء وغيره من التأويلات الفاسدة وكذلك نصوا عليه ردا على الحلولية وأهل الوجودالذين يقولون إن الله معنا بذاته أو أنه موجود في كل مكان تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .