السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الحمد لله وحده..
هذا هو الزمان الذي الذي قال عنه النبيأنه آخر الزمان,وأنا أقول لكم لمه! ذاك أنه زمن يكذب فيه الصدوق,ويصدق فيه الكاذب الخؤون. حتى إن الصادق إن قال هذا لي - وقال صدقا - قيل له كذبت ليس لك ولا لأبيك .ثم إن شم بعض الناس رائحة الصدق - وهي لا تخفى - أراد نصره بصفةٍ كأنها مهدئ يعطى للمريض حتى يسكن وجعه ولكن لا يزول ,قام الغاشم الظالم وأرعد وأزبد وقال :غُدرنا,ظُلمنا,س لبنا,وما هذا إلا بوسوسة من شيطانه وعون من قرينه لا من الله وهذه شنشنة نعرفها -وكل أهل الأرض يعرفونها - من أخزم وما أدراك من أخزم . حتى إذا سمع بعض أهل حيهم ذلك افترقوا , فبنو عمه -أي الصادق- قالوا نحن معك ولكنا نقف خلف جبلٍ نعرفه حتى إذا جاءنا مدد قدمنا بخيلنا ورجلنا ندك الأرض سهلها وحزنها فاصبر , فلما واراهم الجبل قالوا انصروا ابن عمكم بيوم في السنة حتى يقدم مددكم ننشد فيه لهم وإن ذكرنا الدعاء دعونا , ولا مدد ولا عون. وفرق قال : مالكم و للرجل -أي الظالم - ,رجل رأى رأيا تأول فيه ,وما تعدى ولكن دافع , وأنتم مذ رأيتموه حام حول حماكم لِم لَم تدفعوه ؟ آلان وقد صار حلالا له , بنى داره واختط سوقه وأسس ديره , أصحوتم الان؟ هذا الفريق ما فتئ يمد الظالم بالمال و العتاد و السلاح ,حتى لكأن الدار مدينة كبيرة .
هذا حالنا واللبيب له الإشارة.
يا أهل الأرض اعلموا..فقد نسيتم أن أطهر الدم - دم المسلم - سال على الأرض من أقصاها إلى أقصاها من الصين والهند الملايا والأفغان وخرسان والعراق والشام إلى جزيرة العرب ومصر المغرب وإفريقية والأندلس حتى وصل إلى فرنسا و النمسا, سكب ليبني لكم مجدا خالدا خلودا لا ينقضي ؛أوله في الدنيا و آخره في الآخرة , مجد لا كمجد دارا والإسكندر وهرقل وهولاكو ونابليون , بل هو أسمى من الملك هو العبودية للملك , فلما تعبد الناس لغير الملك ذلوا وبارت سلعتهم عند الأمم .
ولن تعود الدار للصادق إلا إن عاد هو وبني عمه لملكهم وخلعوا سواه فثَم النصر.