امدد يديك، وكلتاهما يمين، وتعال معي، نسقي شجرة دلبنا العتيقة، فقد آن الأوان، وحان الحين!.. لا تقل قد عيل صبري، ونفدت حيلتي، ولم تبق عندنا شجرة، فقد أكلتها الأيام، وعاداها الريح والبرد والصقيع، وجف حتى دمع العين للسقيا، فضاعت منك كل صيغ حماسات الدعاء!
أبداً، توأم روحي، فما زال حسيس أنفاسك يخبرني أنك أنت أنت، لا تستطيع الهرب من جوهر أشواقك وحلم أوهامك وليل مناجاتك، وأنك الآن تدعي بحمق عجيب أنك صرت شبح نحاس وتهويم حلم!
امدد يديك، وكلتاهما يمين، فما زالت شجرة الدلب باقية.
وإلى لقاء ما بعده فراق