لما دخل إبراهيم باشا المصري..على بلاد الشام قبل نحو مئتي عام..وسيطر عليها..ووصل إلى دمشق..
وخرج له الأعيان والناس يستقبلونه متملقين على عادة الكثير من ضعاف النفوس ومرضى القلوب
والمنافقين
سأل..هؤلاء الأعيان..هل بقي أحد لم يخرج لاستقبالي..؟!
فقالوا له نعم الشيخ سعيد الحلبي (وهو شيخ ابن عابدين صاحب الحاشية)
قالوا..هو يدرس في الجامع الأموي..
فقال هلموا إليه..
فلما دخلوا المسجد..سلم عليه إبراهيم باشا مع حاشيته..فلم يزد أن رد السلام وتابع الدرس للطلاب
فاغتاظ الملك باشا الذي كان يسيطر على مصر والشام..ثم جلس في ناحية من المسجد يراقب
فقام الشيخ الدمشقي بمد رجله في جهة إبراهيم باشا..
فاشتد حنقه..وغادر المسجد..مع جنده وحاشيته..
ثم إنه أراد أن يكسر عينه وكبرياءه الإيماني..ويفرض عليه ولاءه..ففكر أن يبعث له بهدايا ثمينة
وقام بذلك فعلا
فلما وصل الرسول إلى الشيخ ليسلمه الهدايا من السلطان..
قال له الشيخ رحمه الله تعالى:قل له :الذي يمد رجله لا يمد يده!