أرجوزة لقصة مؤثرة جدا جدا قامت بنشرها ام طه في جريدة الشروق وحاولت نطمها شعرا راجيا من الله ان تنال اعجابكم
مأساة أب
الحمد لله الذي قد وهبا***لنا وللأطفال أما وأبا
أمرنا بالبر للأباء*** وحقهم تربية الأبناء
وبعد قد أرقني الشعور *** لنظم ما أتى به المنثور
لقصة تقطع الفؤادا *** لكل من يغضب فوق العاده
رووا بأن والدا قد اشترى ***سيارة جديدة مستبشرا
وكان عنده غلام قاصر *** وعادة الغلمان أن يقامروا
رأى أباه يرفع الغباره***ينظفُ ويغسلُ السياره
فأخذ الابن حديدا يلعبُ *** به على السيارة ويكتبُ
فشده أبوه وهو غاضب *** وقد أتت لابنه المصائب
عاقبه ضربا على يديه *** وليت كان مشفقا عليه
فقطع الإبهام والأصابعا *** وراح يرتاع لهذي الفاجعه
فنظر الإبن إلى يديه *** وأسبل الدمع على خديه
وقال إذ تملؤه البراءه *** مقالة منها أبوه ساء
أبي يدي إني أراها تقصرُ *** فقل متى أصابعي ستكبر؟
فلم يطق لابنه جوابا ***بل إنه قد فقد الصوابا
وعض كفه لفرط الندم *** وقال يا بني اقتص من دمي
وراح مسرعا إلى السياره *** يحطم الزجاج بالحجاره
وبينما هو كذاك أبصرا *** ما كتب الإبن عليها وقرا :
(أبي أحبك كثيرامطلقا)*** فقطعت فؤاده الممزقا
ولم يجد لنفسه خلاصا *** من حزنه ولم يجد مناصا
ففضل الموت عن الحياة *** ليترك البنين والبنات
رمى بنفسه من العماره *** منتحرا بسبب السياره
وهذه فاجعة أليمــــه ***قد خلفت عواقبا وخيمه
فأنصح الآباء ألا يغضبوا *** وليتركوا أطفالهم كي يلعبوا
فالطفل نعمة من الإله *** وشافع لهم من الدواهي
وليشكروا لله دوما أبدا *** سبحانه لم يتخذه ولدا
وخير ما يختتم الكلام *** به هو الصلاة والسلام
على محمد النبي المصطفى *** صلى عليه الله دوما وكفى.