المسائل المختلف فيها بين الأشاعرة والماتريدية تنقسم إلى قسمين :
المختلف فيها خلافا لفظياً:
1ذهب الأشعري وأهل الحديث إلى أنه يستثنى في الإيمان بينا يرى الماتوريدي أنه لا يستثنى.
2ذهبت الأشعرية إلى أن السعادة والشقاوة مكتوبة على بني آدم لا تتبدل بينما يرى الماتوريدية إلى أن السعادة المكتوبة في اللوح المحفوظ تتبدل شقاوة بأفعال الأشقياءوالعكس.
3ذهب الأشعري إلى أن الكافر لا ينعم عليه لا في الدنيا ولا في الآخر،ويرى القاضي أبو بكر أن الإنعام يكون دنيويا فقط.
4هل رسالة نبينا عليه الصلاة والسلام وكل نبي باقية بعد موتهم ؟ وهل يصح أن يقال لكل واحد منهم رسول حقيقة ؟
ذهبت الماتريدية إلى أنه رسول الآن حقيقة بينما يرى الأشعرية أنه الآن (الرسول)في حكم الرسالة وحكم الشيء يقوم مقامه الأصلي وهو نفسه قول الأشعري.
5هل بين الإرادة و الرضى ملازمة ؟
وهل المراد مرض أم لا ؟
ذهب الأشعري إلى أن الإرادة ملزومة للرضى والرضى ليس بلازم للإرادة أي ليس بينهما ملازمة, لأن الكفر غير مرضي وهو مراد له تعالى.
ذهبت الماتريدية إلى أن الإرادة والرضى أمران متحدان .
6هل يصح إيمان المقلد ؟
قال الأشعري أنه لا يصح وهو راي البقلاني, وقيل أن هذا مفترى عليه وهو قول بعض الأشعرية والمعتزلة.
ذهبت الماتريدية إلى أنه يصح
ذهب عامة الفقهاء وأهل الحديث إلى أنه يصح لكنه عاصي لتركه الاستدلال.
7 الكسب :
عند الأشعرية صعب دقيق ويضرب فيها المثل :
يقول وقد رأى جســـمي كخصر * * * له شبه لما بي بالســـــــوية
فقلت هما من الموجـــود ولكن * * * كوجدان اكتســاب الأشعرية
وفسروه أن العبد إذا صمم عزمه فالله عزوجل يخلق الفعل عنده.
.عند الماتريدية هو صرف القدرة إلى أحد المقدورين , وهو غير مخلوق لأن جميع ما يتوقف عليه فعل الجوارح والتروك – أفعال النفس- بخلق الله تعالى لا تأثير لقدرة العبد فيه .
المسألة لفظية لأن كلاهما يقولان بثبوت واسطة بين الحركة الاضطرارية والحركة الاختيارية ,وأن لا جبر ولا قدر, لأن الأشعري لا يسمي ذلك فعلا للعبد حقيقة بل مجازا, والماتريدية يسمونه فعلا حقيقة لا مجازا.
ثانياً: المسائل المختلف فيها اختلافاً معنوياً :

1هل يجوز لله تعالى أن يعذب العبد المطيع أم لا؟ :
اتفق الأشاعرة والماتريدية أنه لا يجوز شرعًا ولا يقع , ولكن اختلفوا في الجواز العقلي :
ذهبت الأشعرية أنه يجوز عقلاً وليس هذا بظلم لأن الله يجوز له التصرف في ملكه بالتعذيب وتركه لكنه جاد في حق العباد بالإحسان.
ذهبت الماتريدية إلى عدم تجويزه مطلقا لا عقلا ولا شرعا.
2معرفة الله تعالى هل هي واجبة بالشرع أم بالعقل ؟
عند الأشعري بالشرع.
عند الماتريدية بالعقل.
3صفات الأفعال كالتخليق والترزيق والإحياء والإماتة والتكوين هل هي قديمة أو حادثة ؟
ذهب الأشعري إلى أنها حادثة, فقبل الخلق والرزق لا يكون خالقا ورازقا على ما يقتضيه حكم اللغة , ويكون خالقًا رازقًا بحكم أنه قادر عليها , وقال الأشاعرة أنها ترجع إلى القدرة.
ذهب الماتريدية إلى أنها قديمة لأن الحوادث لا تقوم بذات الله.
4 هل كلام الله وهو القائم بذاته النفسي يُسمع أم لا؟ :
ذهب الأشعري إلى أنه يُسمع, لأن كل موجود يصح أن يُراد فكذلك يصح أن يُسمع.
ذهب الماتريدية إلى أنه لا يُسمع لأنه يستحيل سماع ما ليس من جنس الحروف والأصوات.
5هل يجوز التكليف بما لا يطاق ؟ :
ذهبت الأشعرية إلى جواز التكليف بما لا يطاق , لأن أفعال الله تعالى غير معللة بالأغراض, فجاز التكليف بالمحال إذ ليس الغرض هو الإتيان به, وفائدته الاختبار.
ذهبت الماتريدية إلى عدم جواز التكليف بما لا يطاق لقوله تعالى : (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا) ولأن تكليف العاجز خارج عن الحكمة , كتكليف الأعمى بالنظر.
6هل الأنبياء معصومون من الكبائر والصغائر ؟
ذهبت الأشعرية إلى أنهم معصومون من الكبائر دون الصغائر .
ذهبت الماتريدية إلى أنهم معصومون من الكبائر والصغائر جميعاً.

منقول من الكتاب الروضة البهية فيما بين الأشاعرة والماتريدية لحسن بن عبد المحسن بن أبي عذبة بالتصرف