تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل الظاهر منفى عن صفات الله عند الحافظ ابن كثير؟

  1. #1

    Question هل الظاهر منفى عن صفات الله عند الحافظ ابن كثير؟

    { إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلأَمْرُ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ }

    قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره لسورة الاعراف:



    وأما قوله تعالى: { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً ليس هذا موضع بسطها، وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل،والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، لا يشبهه شيء من خلقه و
    { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ }
    [الشورى: 11] بل الأمر كما قال الأئمة، منهم: نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري، قال: من شبه الله بخلقه كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه، فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة، والأخبار الصحيحة، على الوجه الذي يليق بجلال الله، ونفى عن الله تعالى النقائص، فقد سلك سبيل الهدى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: الظاهرمنفى عن الله عند الحافظ ابن كثير

    كلام ابن كثير فيه المعنى الذي يدعو إليه أتباع السلف المخالفون للأشاعرة الخلفية.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حيان التوحيدى مشاهدة المشاركة
    وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله، لا يشبهه شيء من خلقه
    والفرق بين أتباع السلف والأشاعرة:
    أن السلف ومنهم ابن كثير يقولون بالظاهر (ويمرونه كما جاءت الآيات) وينفون التشبيه (الظاهر في أذهان المشبِّهين).
    فيقولون لصفة يد الله: (نمرها كما جاءت)، فنقول: إنها (يد) حقيقية، ولكننا ننفي مشابهتها لأيدي المخلوقين.
    حتى أبو الحسن الأشعري أثبت في كتابه الإبانة صفة يد الله له.
    والخلف (ومنهم الأشاعرة المتأخرون) ينفون التشبيه نعم، ولكنهم لا يمرون الآيات كما جاءت!
    بل إما أنهم يؤولونها بصرف لفظها الظاهر غير المشبه إلى معنى غير مراد!
    فيقولون: اليد معناها القدرة أوالنعمة.
    وإما يفوضون معناها.
    فيقولون: لا ندري ما معنى يد الله!
    وأين هذا من ذاك؟!
    فتأمل!
    فالناس المخالفون بين مفرط ومفرِّط:
    1- بين من يغلو في اثبات الظاهر فيزيد التشبيه.
    2- وبين من يجفو في اثبات الظاهر، فينفيه، اما يؤوله أويفوض معناه.
    - والصحيح الذي عليه مذهب السلف: إثبات الظاهر دون تشبيه.

    ___________
    ثم فرق كبير ظاهرٌ، بين من يقول: (أنفي الظاهر) وبين من يقول: (أنفي الظاهر الذي يكون في أذهان المشبهة).
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •