جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
يجيبك عن هذا شيخ الاسلام في مناظرته عن الواسطية : قال : (وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله له خطاة وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة وقد يكون له من الحسنات ما يمحو الله به سيئاته وإذا كانت ألفاض الوعيد المتناولة له لا يجب أن يدخل فيها المتأول والتائب وذو الحسنات الماحية والمغفور له وغير ذلك فهذا أولى بل موجب هذا الكلام أن من أعتقد ذلك نجا في هذا الاعتقاد ومن اعتقد ضده فقد يكون ناجيا وقد لا يكون ناجياً كما يقال "من صمت نجا")
أحسنت أبا عبد العزيز أجدت وأفدت .
والخلاصة (( من اعتقد اعتقاد السلف نجا في مسائل الاعتقاد ومن اعتقد ضده فقد يكون ناجيًا بالأسباب المكفرات, وقد لا يكون ناجياً )).
قال العلماء رحمهم الله :البدع على نوعين : مكفرة ومخرجة من ملة الاسلام وبدعة مفسقة لاتخرج من الاسلام
فمن كان من الصنف الاول فحكمه واضح
ومن كان من الصنف الثاني فهو متعرض للوعيد بدخول النار الواردفي حديث الافتراق وهو كنصوص الوعيد الواردة في اهل الكبائر اي انه تحت المشيئة والله اعلم
قال صاحب سهل المسالك على السراج السالك المالكي في بيت
لاتحكمن لاحد بالجنة ولا بالنار ات اردت السنة
اخي الكريم :فيه فرق بين التكفير المطلق والمعين
فالحكم على شخصٍ معين غير الحكم على وجه العموم
قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (35/99): "لكنَّ تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين فإن بعض العلماء قد يتكلم في مسألة باجتهاده فيخطئ فيها فلا يُكفر وإن كان قد يُكفر من قال ذلك القول إذا قامت عليه الحجة المكفرة..."ا.هـ.
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (3/230):" وكنت أُبين لهم أنما نُقل لهم عن السلف والأئمة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو أيضا حقٌ, لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين وهذه أول مسألة تنازعت فيها الأمة من مسائل الأصول الكبار وهي مسألة (الوعيد)..."
أحسنت أبا عبد العزيز أجدت وأفدت .بارك الله نقل موفق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...