فضائل مقام إبراهيم عليه السلام

من فضائله : أن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات ، فقال عز وجل : ( فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) آل عمران 97
قال ابن جرير في تفسير هذه الآية : « إن أول بيت وضع للناس مباركًا وهدى للعالمين ، للذي ببكة فيه علامات بينات من قدر الله وآثار خليله إبراهيم ، منهن أثر قدم خليله إبراهيم - عليه السلام - في الحَجَر الذي قام عليه » .

ومن فضائله : أن الله تعالى أمر المسلمين باتخاذه مصلى في الحج والعمرة ، وذلك في قوله تعالى : ( وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) البقرة 125

ومن فضائله : أنه ياقوتة من يواقيت الجنة ، فقد روى الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال : أنشد بالله ثلاثًا ووضع أصبعه في أذنيه ، لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : « إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ، طمس الله نورهما ، ولولا أن الله طمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب » .

ومن فضائله : أن إبراهيم عليه السلام وقف عليه كما أمره الله عز وجل وأذن في الناس بالحج . فقد روى الفاكهي عن ابن عباس رضي الله عنهما : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت أمره الله عز وجل أن ينادي في الحج ، فقام على المقام ، فقال : يا أيها الناس إن ربكم قد بنى بيتًا فحجوه، وأجيبوا الله عز وجل ، فأجابوه في أصلاب الرجال وأرحام النساء : أجبناك ، أجبناك ، أجبناك ، اللهم لبيك ، قال : فكل من حج اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم على قدر ما لبى » وصحح إسناده ابن حجر .