تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 31

الموضوع: حكم الموسيقى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    573

    Question حكم الموسيقى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سمعت من بعض الدعاء أن الخلاف في حكم الموسيقى خلاف معتبر فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحا فهل نتوقف عن الإنكار على من يستمعون لها بحجة ذلك الخلاف؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: الموسيقى

    الخلاف في الموسيقى ليس معتبراً بل ولا يقرب ذلك حتى.
    وينكر على من يستمع لها وعمّر قلبه الخرب بسماعها
    وفي المجلس مواضيع كثيرة حولها, فلتراجع للفائدة.

    وللفائدة أيضا وأقوال بعض الأئمة:
    http://saaid.net/Minute/m94.htm
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  3. #3

    افتراضي رد: الموسيقى

    لا يوجد خلاف أصلا في الموسيقى حتى يطرح السؤال عن كونه معتبرا أم لا فقد انعقد الإجماع على تحريمها و فائدة الإجماع أن كلام المعاصرين ممن خالفوه مردود كما تقرر ذلك في علم الأصول والله أعلم
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    573

    افتراضي رد: الموسيقى

    هذا الداعية حاصل على الماجستير في أصول الفقه وهذا ماجعلني أشك في كون الخلاف في الموسيقى معتبر أو لا خصوصا أن ماأعرفه عن أصول الفقه ضئيل جدا فلو تمت مراجعة المسألة مرة أخرى وتحريرها من أقوال الأئمة المعتبرين لكان أجدى وأنفع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الموسيقى

    يوجد كتاب يسمى الموسيقى والغناء في ميزان الاسلام للشيخ عبدالله الجديع لم اقراه ويقال انه رجح فيه القول بعدم حرمة الغناء والموسيقى .
    والكتاب اظن انه ممنوع في الاسواق في السعودية وهذا لا يصح لان المسالة هي اجتهاد فقهي ولا تصح مصادرة الاجتهادات الفقية .
    وحكم الغناء والموسيقى ليس فيها اجماع على التحريم قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
    ومن العلماء الذين لم يحرموا الغناء ابو حامد الغزالي واخوه احمد الغزالي وله كتاب بوارق الالماع في تكفير من يحرم مطلق السماع . وكتاب لابن قتيبة الرخصة في السماع , وكتاب لمحمد طاهر المقدسي وكتاب الشوكاني ابطال دعوى الاجماع على من حرم السماع , وفي احكام القران لابن العربي ان الرخصة في الاعراس ليست مقتصرة على الدف بل تشمل جميع الات الطرب (الجزء 3 صفحة 1494) . وكتاب ايضاح الدلالات في سماع الالات . وكتاب ابن رجب الجنبلي نزهة الاسماع في مسالة السماع وفي نيل الاوطار وفي احياء علوم الدين .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الموسيقى

    قال ابن العربي في احكام القران ضمن ما اتى على تفسير سورة لقمان
    فِيهَا خَمْسُ آيَاتٍ
    الْآيَةُ الْأُولَى قَوْله تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان: 6].
    فِيهَا ثَلَاثُ مَسَائِلَ:
    الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى: {لَهْوَ الْحَدِيثِ} [لقمان: 6] هُوَ الْغِنَاءُ وَمَا اتَّصَلَ بِهِ: فَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَالطَّبَرِيُّ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «لَا يَحِلُّ بَيْعُ الْمُغَنِّيَاتِ ، وَلَا شِرَاؤُهُنَّ، وَلَا التِّجَارَةُ فِيهِنَّ، وَلَا أَثْمَانُهُنَّ؛ وَفِيهِنَّ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
    [لقمان: 6]» الْآيَةَ.
    وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ جَلَسَ إلَى قَيْنَةٍ يَسْمَعُ مِنْهَا صُبَّ فِي أُذُنَيْهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
    وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُنَزِّهُونَ أَنْفُسَهُمْ وَأَسْمَاعَهُمْ عَنْ اللَّهْوِ وَمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ؟
    أَدْخِلُوهُمْ فِي رِيَاضِ الْمِسْكِ. ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : أَسْمِعُوهُمْ حَمْدِي وَشُكْرِي، وَثَنَائِي عَلَيْهِمْ، وَأَخْبِرُوهُمْ أَنْ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.
    وَمِنْ رِوَايَةِ مَكْحُولٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ مَاتَ وَعِنْدَهُ جَارِيَةٌ مُغَنِّيَةٌ فَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِ».
    الثَّانِي: أَنَّهُ الْبَاطِلُ.
    الثَّالِثُ: أَنَّهُ الطَّبْلُ؛ قَالَهُ الطَّبَرِيُّ.
    الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: فِي سَبَبِ نُزُولِهَا:
    وَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ يَجْلِسُ بِمَكَّةَ، فَإِذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ: إنَّ مُحَمَّدًا قَالَ كَذَا وَكَذَا ضَحِكَ مِنْهُ، وَحَدَّثَهُمْ بِأَحَادِيثَ مُلُوكِ الْفُرْسِ، وَيَقُولُ: حَدِيثِي هَذَا أَحْسَنُ مِنْ قُرْآنِ مُحَمَّدٍ.
    الثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ اشْتَرَى جَارِيَةً مُغَنِّيَةً، فَشُغِلَ النَّاسُ بِلَهْوِهَا عَنْ اسْتِمَاعِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

    [مَسْأَلَة طَبْلُ الْحَرْبِ]
    الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ:
    هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي أَوْرَدْنَاهَا لَا يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ بِحَالٍ، لِعَدَمِ ثِقَةِ نَاقِلِيهَا إلَى مَنْ ذُكِرَ مِنْ الْأَعْيَانِ فِيهَا.
    وَأَصَحُّ مَا فِيهِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: إنَّهُ الْبَاطِلُ.
    فَأَمَّا قَوْلُ الطَّبَرِيِّ: إنَّهُ الطَّبْلُ فَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ: طَبْلُ حَرْبٍ، وَطَبْلُ لَهْوٍ، فَأَمَّا طَبْلُ الْحَرْبِ فَلَا حَرَجَ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ يُقِيمُ النُّفُوسَ، وَيُرْهِبُ عَلَى الْعَدُوِّ. وَأَمَّا طَبْلُ اللَّهْوِ فَهُوَ كَالدُّفِّ. وَكَذَلِكَ آلَاتُ اللَّهْوِ الْمُشْهِرَةُ لِلنِّكَاحِ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهَا فِيهِ، لِمَا يَحْسُنُ مِنْ الْكَلَامِ، وَيَسْلَمُ مِنْ الرَّفَثِ.
    [مَسْأَلَة سَمَاعُ الْقَيْنَاتِ]
    وَأَمَّا سَمَاعُ الْقَيْنَاتِ فَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّهُ يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَسْمَعَ غِنَاءَ جَارِيَتِهِ، إذْ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا عَلَيْهِ حَرَامًا، لَا مِنْ ظَاهِرِهَا وَلَا مِنْ بَاطِنِهَا، فَكَيْفَ يُمْنَعُ مِنْ التَّلَذُّذِ بِصَوْتِهَا.

    [مَسْأَلَة الدُّفُّ فِي الْعُرْسِ]
    وَلَمْ يَجُزْ الدُّفُّ فِي الْعُرْسِ لِعَيْنِهِ، وَإِنَّمَا جَازَ؛ لِأَنَّهُ يُشْهِرُهُ، فَكُلُّ مَا أَشْهَرَهُ جَازَ.
    وَقَدْ بَيَّنَّا جَوَازَ الزَّمْرِ فِي الْعُرْسِ بِمَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ: «أَمِزْمَارُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَ: دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ»، وَلَكِنْ لَا يَجُوزُ انْكِشَافُ النِّسَاءِ لِلرِّجَالِ وَلَا هَتْكُ الْأَسْتَارِ، وَلَا سَمَاعُ الرَّفَثِ، فَإِذَا خَرَجَ ذَلِكَ إلَى مَا لَا يَجُوزُ مُنِعَ مِنْ أَوَّلِهِ، وَاجْتُنِبَ مِنْ أَصْلِهِ.

    وَأَمَّا الْغِنَاءُ فَإِنَّهُ مِنْ اللَّهْوِ الْمُهَيِّجِ لِلْقُلُوبِ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا فِي السُّنَّةِ دَلِيلٌ عَلَى تَحْرِيمِهِ.
    أَمَّا إنَّ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ [دَلِيلًا عَلَى] إبَاحَتِهِ، وَهُوَ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ «أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ حَادِيَتَانِ مِنْ حَادِيَاتِ الْأَنْصَارِ، تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ بِهِ يَوْمَ بُعَاثٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِزْمَارُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ» فَلَوْ كَانَ الْغِنَاءُ حَرَامًا مَا كَانَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ.
    وَقَدْ أَنْكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ بِظَاهِرِ الْحَالِ، فَأَقَرَّهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِفَضْلِ الرُّخْصَةِ وَالرِّفْقِ بِالْخَلِيقَةِ فِي إجْمَامِ الْقُلُوبِ؛ إذْ لَيْسَ جَمِيعُهَا يَحْمِلُ الْجِدَّ دَائِمًا.
    وَتَعْلِيلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ يَدُلُّ عَلَى كَرَاهِيَةِ دَوَامِهِ، وَرُخْصَتِهِ فِي الْأَسْبَابِ كَالْعِيدِ، وَالْعُرْسِ، وَقُدُومِ الْغَائِبِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْمُجْتَمَعَات ِ الَّتِي تُؤَلِّفُ بَيْنَ الْمُفْتَرِقِين َ وَالْمُفْتَرِقَ اتِ عَادَةً. وَكُلُّ حَدِيثٍ يُرْوَى فِي التَّحْرِيمِ أَوْ آيَةٍ تُتْلَى فِيهِ فَإِنَّهُ بَاطِلٌ سَنَدًا، بَاطِلٌ مُعْتَقَدًا، خَبَرًا وَتَأْوِيلًا، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَخَّصَ فِي الْغِنَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ، وَفِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ مِنْ غَيْرِ نَوْحٍ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتِ ابْنِ وَدِيعَةَ.

    وقال ايضا في تفسير قَوْلُهُ: {بِصَوْتِكَ} [الإسراء: 64]: فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ:
    الْأَوَّلُ: بِدُعَائِك. الثَّانِي: بِالْغِنَاءِ وَالْمِزْمَارِ. الثَّالِثُ: كُلُّ دَاعٍ دَعَاهُ إلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ؟ قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ. فَأَمَّا الْقَوْلُ الْأَوَّلُ فَهُوَ الْحَقِيقَةُ، وَأَمَّا الثَّانِي وَالثَّالِثُ فَهُمَا مُجَازَانِ، إلَّا أَنَّ الثَّانِيَ مَجَازٌ خَاصٌّ، وَالثَّالِثُ مَجَازٌ عَامٌّ. وَقَدْ «دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ بَيْتَ عَائِشَةَ، وَفِيهِ جَارِيَتَانِ مِنْ جِوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ بِهِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ، فَقَالَ: أَمِزْمَارُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ». فَلَمْ يُنْكِرْ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْمِيَةَ الْغِنَاءِ مِزْمَارَ الشَّيْطَانِ؟ وَذَلِكَ لِأَنَّ الْمُبَاحَ قَدْ يَسْتَدْرِجُ بِهِ الشَّيْطَانُ إلَى الْمَعْصِيَةِ أَكْثَرَ وَأَقْرَبَ إلَى الِاسْتِدْرَاجِ إلَيْهَا بِالْوَاجِبِ، فَيَكُونُ إذَا تَجَرَّدَ مُبَاحًا، وَيَكُونُ عِنْدَ الدَّوَامِ وَمَا تَعَلَّقَ بِهِ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَعَاصِي حَرَامًا، فَيَكُونُ حِينَئِذٍ مِزْمَارَ الشَّيْطَانِ وَلِذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «نُهِيت عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ فَذَكَرَ الْغِنَاءَ وَالنَّوْحَ». وَقَدَّمْنَا شَرْحَ ذَلِكَ كُلِّهِ .


    .............................. ........
    القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي ويسمى ايضا ابن العربي، أبو بكر (468 - 543هـ، 1076 - 1148م).

    محمد بن عبدالله بن محمد المعافري، أبو بكر ابن العربي. إمام من أئمة المالكية. وهو فقيه محدِّث مفسر أصولي أديب متكلِّم. كان أقرب إلى الاجتهاد منه إلى التقليد. ولد بأشبيليا وتلقى القراءات على قرائها. وأخذ العلم عن أبيه أبي محمد الفقيه وغيره من علماء الأندلس. ثم رحل إلى المشرق مع أبيه فأخذ العلم عن الخولاني، والمازري، وأبي الحسن الخلعي، وأبي نصر المقدسيّ وأبي سعيد الزنجاني، وأبي حامد الغزالي، وأبي بكر الطرطوشي، والصيرفي وغيرهم كثير. وأخذ عنه العلم عدد لا يكاد ُيحصى، من أشهرهم: القاضي عياض، وابن بشكوال وابن الباذش، والإمام السهيلي.
    له مؤلفات كثيرة منها: كتاب الخلافيات؛ كتاب الإنصاف؛ المحصول في أصول الفقه؛ عارضة الأحوذي في شرح الترمذي؛ القبس في شرح موطأ مالك بن أنس؛ ترتيب المسالك في شرح موطأ مالك؛ أحكام القرآن؛ مشكل الكتاب والسنة؛ الناسخ والمنسوخ؛ قانون التأويل؛ الأمل الأقصى في أسماء الله الحسنى؛ تبيين الصحيح في تعيين الذبيح؛ التوسط في معرفة صحة الاعتقاد؛ العواصم من القواصم. توفي بمراكش ودفن بفاس.


  7. #7

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    573

    افتراضي رد: الموسيقى

    أحسن الله إليكم وبارك فيكم وجزاكم خيرا على ما أفدتموني به

  9. #9

    افتراضي رد: الموسيقى

    أخ جمال الجمال ما هو تعريفك للقرون المفضلة و أين تنتهي من فضلك لأنك أدهشتني.....
    ابن العربي ولد في القرن الخامس سنة 468 للهجرة....
    لا أحمد بن حنبل و لا البخاري و لا مسلم و لا أصحاب السنن من القرون المفضلة.....
    و من أدخلهم فلا يخرج عن سنة 300.
    حتى جد جد ابن العربي ليس من القرون المفضلة فكيف به هو....

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الموسيقى

    اخي وليد محمد الجزائري
    اصارحك اني كنت انوي ان لا اذكر عبارة القرون الاربعة المفضلة ولكني وجدت في البخاري هذه الرواية
    عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ قَالَ عِمْرَانُ فَلَا أَدْرِي أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَنْذُرُونَ وَلَا يَفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ .
    فهذه الرواية وما وضعت تحته خط تجعل من القرن الرابع الهجري محتمل ان يدخل في القرون الفضلة فان كان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر ثلاثة قرون بعد قرنه فهذا يعني ان القرن الرابع يعد من القرون المفضلة .
    وانا اعرف سنة ميلاده 468 هـ وقراتها القرن الرابع , ووارد جدا ان اكون في ذلك مخطئا لان القرن الرابع بدايته من سنه 300 الى سنة 400 هـ .

    ......................
    تصحيح
    في مشاركتي التي قبل هذه والتي قبلها قلت "مشاركتي الثالثة يف هذا الموضوع " قلت
    يتضح من ذلك كله ان قول من قال وراى من علماء العصر الحديث ومن قبلهم ان المراد بتحريم المعازف في حديث البخاري اي المعازف مع الخمر ويعضد ذلك امران
    الاول : ان ما ذكر قبلها من اشياء (الحر-الحرير) لم يكن المقصود بها التحريم العام كتحرم لحم الخنزير بل تحريم مقيد او اشبه بالمقيد .
    ثانياً : ورد في الحديث الذي اوردته في مشاركتي السابقة في هذا الموضوع ما يوحي بان المراد هو المعازف مع الخمر . وصححه الالباني . واورد له شواهد .
    ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها و يضرب على رءوسهم بالمعازف و القينات يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم قردة و خنازير . اخرجه البخاري في " التاريخ "وابن ماجة في سننه .

    هذا خطا مني فما وضهت تحته خط هنا لابين هنا الخطا , فانا لم اذكر الحديث هذا في هذا الموضوع قبل ذلك وانما اردت مشاركتي في هذا الموضوع
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=95266

  11. #11

    افتراضي رد: الموسيقى

    أخي جمال في روايات أخرى المقصود واضح مثل الذين يلونهم ثم الدين يلونهم.....
    و إن أضفت الرابعة فلن يغير من الأمر شيء.... المقصود التابعين ثم أتباعهم ثم أتباعهم بو هذه الزيادة يدخل الشافعي و أحمد.... لا ابن خزيمة و لا غيره و بين نهاية القرون المفضلة و ابن العربي 200 سنة.....
    المهم هو ايجاد سلف معتبر من القرون المفضلة....

  12. #12

    افتراضي رد: الموسيقى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سمعت من بعض الدعاء أن الخلاف في حكم الموسيقى خلاف معتبر فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحا فهل نتوقف عن الإنكار على من يستمعون لها بحجة ذلك الخلاف؟
    أختي ربا حتى لا يتشعب موضوعك فإليك الجواب :
    موقف المسلم من المنكرات الظاهرة على ثلاث أحوال :
    الحال الأولى أن يكون المنكر من المسائل الخلافية خلاف قوي ومعتبر فهنا لا إنكار في مسائل الخلاف .
    الحال الثانية أن يكون المنكر من المسائل المجمع عليها بتحريمها أو التي ليس فيها خلاف إلا خلاف ضعيف جداً أو شاذ.فهنا يجب الإنكار بضوابطه الشرعية.
    الحال الثالثة أن يكون المنكر من المسائل المجمع عليها بتحريمها أو التي ليس فيها خلاف إلا خلاف ضعيف جداً أو شاذ ولكن هناك من العلماء المتبوعين من يفتون بالحل كما في حكم المعازف فهنا لا ننكر بل نناصح بالتي هي أحسن وخاصة مع أهل التقليد ولا ننكر عليهم فإن قال قائل مالفرق بين الإنكار والمناصحة نقول الإنكار غالباً يستلزم نوع غلظة وشدة مضبوطة بالشرع وأما المناصحة فلا تكون إلا برفق ولين.

  13. #13

    افتراضي رد: الموسيقى

    هل يقول المجوزون بجواز الكليبات النسائية و الرقص..... لا أظن مسلما يقول بالجواز.....
    سيسقط أكثر الغناء المعاصر على كل حال.... لأن أكثر مستمعي الغناء من هذا النوع على كل حال..... هداهم الله للحق و اتباعه.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الموسيقى

    في مشاركتي الثالثة ذكرت بعض الروايات التي تثبت ان المقصود بالمعازف في حديث البخاري الذي في صحيحه وهو وفيه "لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ"
    ذكرت تلك الروايات وبينت ان المقصود بها المعازف في مواطن المنكر والخمور وذكرت روايتين وازيد ثالثه هنا عند ابن ابي الدنيا في كتاب ذم الملاهي قال
    حدثنا محمد قال : حدثنا الحسين قال : حدثنا عبد الله ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، قال : حدثنا سليمان بن سالم أبو داود ، قال : حدثنا حسان بن أبى سنان ، عن رجل ، عن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير » قالوا : يا رسول الله ، أليس يشهدون أن لا إله ألا الله ، وأن محمدا رسول الله ؟ قال : « بلى ، ويصومون ، ويصلون ، ويحجون » قالوا : فما بالهم ؟ قال : « اتخذوا المعازف والدفوف والقينات ، فباتوا على شربهم ولهوهم ، فأصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير ». لاحظوا العبارة التي وضعت تحتها خط .
    ورواه ابن حزم في المحلى قال
    وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ أَنَا أَبُو دَاوُد هُوَ سُلَيْمُ بْنُ سَالِمٍ(الصواب سليمان) بَصْرِيٌّ أَنَا حَسَّانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وذكر الحديث .

    وله متابع آخرعن ابي نعيم في الحلية قال
    حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ أَبِي سِنَانٍ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُمْسَخُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَيَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، وَيَصُومُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، قِيلَ: فَمَا بَالُهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «يَتَّخِذُونَ الْمَعَازِفَ وَالْقَيْنَاتِ وَالدُّفُوفَ، وَيَشْرَبُونَ الْأَشْرِبَةَ، فَبَاتُوا عَلَى شُرْبِهِمْ وَلَهْوِهِمْ، فَأَصْبَحُوا قَدْ مُسِخُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ». كَذَا رَوَاهُ حَسَّانُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلًا، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُتَّصِلًا
    وله شاهد رواه ابن بي شيبة في مصنفه بسنده الى ابن سابط قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن في أمتي خسفا ومسخا وقذفا ، قالوا : يا رسول الله ! وهم يشهدون أن لا إله إلا الله ؟ فقال : نعم ، إذا ظهرت المعازف والخمور ولبس الحرير) .
    وشاهد اخر فقد روى ابن ابي الدنيا قرأت على الشيخ أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري رضي الله عنه وأرضاه لستة من ربيع الآخر من سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، فأقر به ، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي ، قال : حدثنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا ، قال : حدثنا الهيثم بن خارجة ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ » قيل : يا رسول الله ، متى ؟ قال : « إذا ظهرت المعازف والقينات ، واستحلت الخمر » . وله شواهد اخرى رغم ان بعض هذه الشواهد حتى السابقة منها ذكرت القينات وهي المغنيات ولم تذكر المعازف ولكن لا فارق كبير بينهما لان المغنيات تكون مع المعازف عادة .
    والروايات التي فيها فباتوا على شربهم ولهوهم حسنها القرطبي في التذكرة , والشيخ الجديع في تحقيقه "احاديث تحيرم الغناء في الميزان" .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الموسيقى

    هناك موضوع لصيق بهذا الموضوع
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=92192

    واظن ان للشيخ الجديع كتاب آخر اسمه الغناء الموسيقى في ميزان الاسلام كتاب فقهي اما الذي في الرابط فهو تحقيق حديثي مهم .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    تلمسان / الجزائر
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: الموسيقى

    قال عبد الله بن العباس:"(توشك أن تقع عليكم حجارة من السماء، أقول قال الله وقال الرسول، وتقولون قال أبو بكر وعمر)

    و اليوم تقول لهم قال الله و قال الرسول يقولون قال فلان و فلان ممن هم أدنى علما و دينا من أبي بكر و عمر، و حتى و لو كانوا هم من أهل الفضل..

    قال نبيكم صلى الله عليه و سلم: يستحلون، و لا يأتي الاستحلال إلا مما كان محرما، سواءا علمنا علته أو لم نعلمها، و من لم يأخذ بهذا الحديث من العلماء إما ضعفوه و إما لووا عنقه و أولوه على غير ظاهره و تكلموا بكلام لا يقبله منطق و لا عقل، و قالوا سياق النص يدل على المعازف الماجنة فقط دون المعازف كلها..

    و لو فتحنا هذا الباب لفتحنا شرا عظيما و تمسي كم من المسائل التي ننكرها اليوم من مسائل "الخلاف المعتبر" و التي لا تستلزم الانكار، فلو وجدت رجلا يشرب البيرة على وقع المعازف، فلا تنكر عليه، فالبيرة هي خمر من غير العنب و المعازف حلال كما قال فلان و فلان، و كلا الأمرين الخلاف فيهما معتبر، فلا تنكر و الأمر فيه سعة... فالله المستعان
    شرف العلم تابع لشرف معلومه.. اِبن قيّم الجوزية

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الموسيقى

    الى الاخ زكي التلمساني
    معنى الاستحلال يدخل فيه المحرم وغير المحرم وذكرت بعض الامثلة السابقة واعيد احدها
    ما جاء في الصحيحين وغيرهما احَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ .

    اما قولك و قالوا سياق النص يدل على المعازف الماجنة فقط دون المعازف كلها..
    و لو فتحنا هذا الباب لفتحنا شرا عظيما و تمسي كم من المسائل التي ننكرها اليوم من مسائل "الخلاف المعتبر" و التي لا تستلزم الانكار، فلو وجدت رجلا يشرب البيرة على وقع المعازف، فلا تنكر عليه، فالبيرة هي خمر من غير العنب و المعازف حلال كما قال فلان و فلان، و كلا الأمرين الخلاف فيهما معتبر، فلا تنكر و الأمر فيه سعة... فالله المستعان.

    اخي الكريم العلماء الذي تبنوا الراي ان المراد بالمعازف اي في مواطن السوء والمنكر انما استدلوا ببعض الروايات التي نوهت عليها ولم يبنوا قولهم على فراغ هذا اولاً
    ثانيا : ان المباحات احيانا تكون محرمات في الشريعة الاسلامية فلم العجب ؟. من ذلك مثلا الاكل والشرب لما احل الله اكله . لكن يكون حراما عندما يزيد عن حده قال تعالى "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين"ا اعرافَ (31) فالطعام الحلال مع الاسراف يكون محرم . ,ومثل سب الهة الكفار قال تعالى "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ"الانعام180 .والعكس صحيح لان بعض المحرمات في الشريعة الاسلامية تنقلب الى مباحات مثل مشية الخيلاء محرمة في الاسلام لكنها في الحروب مع العدو تكون مباحة بل من الامور الطيبة التي اثنى عليها النبي عليه الصلاة والسلام ولذلك وردت آثار صحيحة في ذلك منها مارواه احمد قوله عليه الصلاة والسلام وَإِنَّ مِنَ الْخُيَلَاءِ مَا يُحِبُّ اللهُ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللهُ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللهُ فَالْغَيْرَةُ الَّتِي فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُ اللهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ الرِّيبَةِ، وَأَمَّا الْخُيَلَاءُ الَّتِي يُحِبُّ اللهُ فَاخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ، وَاخْتِيَالُهُ عِنْدَ الصَّدَقَةِ، وَالْخُيَلَاءُ الَّتِي يُبْغِضُ اللهُ فَاخْتِيَالُ الرَّجُلِ فِي الْفَخْرِ وَالْبَغْيِ "حسنه الارنؤط ومن معه الذين حققوا المسند . ورواه ابن حبان وغيره .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    تلمسان / الجزائر
    المشاركات
    27

    افتراضي رد: الموسيقى

    أخي جمال
    -سلمك الله-

    قلت لك أن أن السبيل لتحليل المعازف، هو تضعيف الآثار الواردة في تحريمها أو ليّ عنقها، و أنت قد عدلت للثانية فصرت تعزف على وتر المصطلحات على مذهب تحليل المعازف.

    و كإجابة مقتضبة و عاجلة:
    التحريم لا يستفاد فقط من كلمة "يستحلون" إنما منها و زد عليها أمرين:
    2- أن المعازف ذكرها مع الخمر و الحرير و الحر، و كل هذه معلوم تحريمها إلا ما ورد فيها استثناء بنص كالحرير، و لا دليل في المعازف، إنما هي مراوغة لفظية لا أكثر، و لو سلمنا بما قلته بإن الحرام يكون منه ما هو حلال، لأتى مبيح الخمر و استدل دليلك نفسه.
    3- أن الله توعدهم بالخسف و المسخ، و هذا لا يكون إلا في أمر منكر و خطير، و هب أني أستمعت للمعازف، فكيف لي أن أعرف أني من أهل الخسف و المسخ أم أكون من السالمين، و هذا يجرني إلى ما قيل من قبل أننا لو قلنا بالتفريق في المعازف، فهذه مسألة نظرية غير علمية، تختلف باختلاف العقول و الأهواء و الأذواق.

    و لما كان تفريقك نظري لا ينضبط بضوابط الشرع، فكان الأدعى العمل بسد الذريعة حتى لا تنفلت أخلاق الناس أكثر مما هي منفلتة.

    هذا مرور خاطف و الكلام طويل و ما أورده الأئمة و العلماء في تحريم المعازف لا تحتمله كل هذه الصفحات، و ما كان استحلال المعازف اكتشافا بتروليا معاصرا يسبق إليه الدهاة، فالحق واضح و النص واضح، فالتسليم التسليم..
    شرف العلم تابع لشرف معلومه.. اِبن قيّم الجوزية

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الموسيقى

    الى الاخ التلمساني

    في البداية اود ان اقول اني كما قلت كانت ردودي في هذا الموضوع من خلفيتي ولم اقرا كتاب الشيخ عبدالله الجديع"الموسيقى والغناء في ميزان الاسلام " .
    ولكني ومنذ عصيرة يوم امس حصلت عليه ولكن مع ذلك معظم ردي عليك الذي يسبق ذلك لم يكن من كتاب الشيخ ولكن متابعة لخلفيتي .

    ولكن هنا اضطرت ان انهل من الكتاب لارد عليك فاقول باسم الله
    الحديث الذي في البخاري قال الشيخ حفظه الله يعني ما صار علما وشعارا لقوم يشربون الخمور ويعزف على رؤوسهم بالقينات والمعازف ولذلك نص الحديث الذي في البخاري بعدما ذكر الحر والحرير والخمر والمعازف قال ايضا وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ. وهذا رد على قولك فكيف لي أن أعرف أني من أهل الخسف و المسخ أم أكون من السالمين .

    ثم ان العقوبة بالمسخ كما هو ظاهر النصوص الاخرى على المجموع وليس على احداها فالمقصود هو ان المعازف احيانا تكون عونا على المنكر فبعض الناس لا يستحلون شرب الخمور والسهر وجلب الراقصات الا مع المعازف .

    والقول بان المعازف لوحدها محرم يخالف عدة امور منها كما قلت ان بعض النصوص فسرت حديث البخاري وبينت ان المقصود هو المجموع اي عندما تكون في مواطن المنكر , وثانيا وهذا ليس من كتاب الشيخ انه لا يوجد حديث واحد ذكرها بدون ذكر الخمر فان كانت عندك نص افرد ذكر المعازف كمحرم دون ان يذكرها مع الخمر فأت به ولا اظنك سوف تاتي به لأنه لا يوجد على حد علمي وهذا يعضد راي العلماء بان المقصود بالمعازف اي اذا كانت في مواطن السوء . وثالثا انه ثبت في التاصيل الشرعي ان بعض المباحات كما تبين تصير محرمات في بعض الحالات وذكرت بعض الامثلة . ورابعا قال الشيخ
    ان المعازف كانت موجودة منذ عهد النبي مثل المزمار والطبل وغالباً العود لم تحرم انتهى قوله .واضيف ومع ذلك لم تحصل عقوبة الخسف وقلبهم قردة وخنازير من ذلك

    ما رواه الطبري عن جابر بن عبد الله، قال كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرّون بالكبر والمزامير ويتركون النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قائمًا على المنبر، وينفضون إليها، فأنزل الله( وَإِذَا رَأَوْا جَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا ) والكبر الطبل .صححه الشيخ . وقال الشيخ الوادعي في كتابه صحيح اسباب النزول اسناده رجاله رجال الصحيح . ومن المعروف ان المزمار من الات اللهو . والحديث له شواهد منها مارواه البيهقي في سننه بسنده أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ: كَانَ النِّسَاءُ إِذَا تَزَوَّجَتِ الْمَرْأَةُ أَوِ الرَّجُلُ خَرَجَ جَوَارِي مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ وَيُغَنِّينَ وَيَلْعَبْنَ , قَالَتْ: فَمَرُّوا فِي مَجْلِسٍ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ يُغَنِّينَ وَهُنَّ يَقُلْنَ له
    أَهْدَى لَهَا زَوْجُهَا كَبْشًا ... يُبَحْبِحْنَ فِي الْمِرْبَدِ
    وَزَوْجُهَا فِي النَّادِي ... يَعْلَمُ مَا فِي غَدِ
    , وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ إِلَيْهِنَّ فَقَالَ: " سُبْحَانَ اللهِ لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللهُ لَا تَقُولُوا هَكَذَا وَقُولُوا أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ" قال البيهقي هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ

    ومن ذلك ايضا : مارواه احمد عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ: " سَمِعَ صَوْتَ، زَمَّارَةِ رَاعٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنِ الطَّرِيقِ "، وَهُوَ يَقُولُ: يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ ؟، فَأَقُولُ: نَعَمْ، فَيَمْضِي حَتَّى، قُلْتُ: لَا فَوَضَعَ يَدَيْهِ، وَأَعَادَ رَاحِلَتَهُ إِلَى الطَّرِيقِ، وَقَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَةِ رَاعٍ فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا " صححه الارنؤط والالباني . قال الشيخ ولو كان صوت الزمارة وهي آله المزمار محرم سماعها لبين النبي للراعي الحكم الشرعي فيها ولم يكتفي بانه وضع اصبعيه في اذنيه فتبين ان ذلك محمول على الكراهة .

    والعود ايضا كان معروف وقد ورد ذكره في صحيح البخاري ومسلم في قصة حدثت بها عائشة فعَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
    جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا وفيه قَالَتْ الْعَاشِرَةُ زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ وَإِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ.
    قال النووي في شرحه على صحيح مسلم مفسرا له
    وَالْمِزْهَر بِكَسْرِ الْمِيم الْعُودُ الَّذِي يَضْرِبُ ، أَرَادَتْ أَنَّ زَوْجهَا عَوَّدَ إِبِله إِذَا نَزَلَ بِهِ الضِّيفَان نَحَرَ لَهُمْ مِنْهَا ، وَأَتَاهُمْ بِالْعِيدَانِ وَالْمَعَازِف وَالشَّرَاب- اي للضيوف -، فَإِذَا سَمِعَتْ الْإِبِل صَوْت الْمِزْهَر عَلِمْنَ أَنَّهُ قَدْ جَاءَهُ الضِّيفَان ، وَأَنَّهُنَّ مَنْحُورَات هَوَالِك
    فهذا بين واكد ان المعازف لوحدها ليست محرمة وليست داخله في العقوبة التي في حديث لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ .

    ثم قال الشيخ ان كثير من آلات اللهو كانت معروفة منذ العصر الجاهلي ولكنه لم يرد ان يسهب في هذا .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: الموسيقى

    اما قولك و لما كان تفريقك نظري لا ينضبط بضوابط الشرع، فكان الأدعى العمل بسد الذريعة حتى لا تنفلت أخلاق الناس أكثر مما هي منفلتة.

    فيرد عليه بان قولك انت الاقرب للقول بانه لا ينضبط بضوابط الشريعة لانك عندما تدرس اي مسالة فقهيه لا تستحضر القواعد العلمية الشرعية ولا تربط بين النصوص .
    واما قولك واستنادك لسد الذريعة فسد الذريعة هنا لا ينطبق اصلا على الدول التي تمنع الخمور ونوادي المنكر التي فيها خمور ونبيذ ورقص نساء ومغنيات .

    ثم ان ان هناك قاعدة فقهية اخرى وهي قاعدة عموم البلوى من اسباب التخفيف و الموسيقى فيما عمت به البلوى فتجدها في الجيش وفي النشيد الوطني للدول وفي نشرات الاخبار في الاذاعات المرئية والمسموعة وفي الهواتف النقالة وغيرها . وللذلك العلماء ومن ضمنهم الامام السيوطي عندما علق على موضوع اسباب التخفيف في العبادات وغيرها ذكر منها عموم البلوى وذكر امثلة فقال وَذَرْقُ الطُّيُورِ إذَا عَمَّ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْمَطَافِ وَمَا يُصِيبُ الْحَبَّ فِي الدَّوْسِ مِنْ رَوْثِ الْبَقَرِ وَبَوْلِهِ. انتهى وفي هذا العصر كما قلت عمت الموسيقى كما نرى .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •