مقال أتاني عبر الايميل:
بجرأة غير مسبوقة يضع الدكتور فريد الأنصاري، رئيس المجلس العلمي لمكناسبالمغرب، مشرطا حادا في نقد العمل الإسلامي بالمغرب، في كتاب أسماه "الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب .. انحراف استصنامي في الفكروالممارسة" وقد صدر هذا الكتاب في شهر أبريل 2007م.
ويرصدالكتاب ستة أخطاء منهجية نالت من واقع التدين والدعوة بالمغرب، سواء فيجانبه التنظيمي الحركي أو السلفي، مع إيراد إشارات طفيفة لأخطاء التوجهالصوفي، الذي يسيطر أصحابه على تدبير الشأن الديني في المرحلة الراهنةبالمغرب.
وتأتي أهمية الكتاب نظرا لأهمية كاتبه الدكتور فريدالأنصاري، الذي يرأس المجلس العلمي بمكناس حاليا، ويشغل رئاسة وحدة الفتوىوالمجتمع ومقاصد الشريعة لقسم الدراسات العليا بجامعة المولى إسماعيلبمدينة مكناس، وأستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بالجامعة نفسها، وهو عضومؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانيةبفاس، كما أن له عددا من المؤلفات العلمية مثل: "التوحيد والوساطة فيالتربية الدعوية"، "أبجديات البحث في العلوم الشرعية"، "المصطلح الأصوليعند الشاطبية"، "البيان الدعوي وظاهرة التضخم السياسي".
وقد انخرطالأنصاري في سلك الحركة الإسلامية والشبيبة الإسلامية - أول التنظيماتالإسلا مية المغربية - في أوج حيويتها تحت رئاسة مؤسسها الأستاذ عبد الكريممطيع، ضمن جمعية الدعوة الإسلامية بفاس، والتي توحدت مع عدة جمعياتإسلامية أخرى لتكون "رابطة المستقبل الإسلامي"، والتي توحدت بدورها معحركة الإصلاح والتجديد، وكونا معا "حركة التوحيد والإصلاح" في 1996م.
لكنالأنصاري استقال من حركة "التوحيد والإصلاح" في عام 2000م؛ وذلك نتيجة لمارآه - حسب تعبيره - من انحراف عن مضامين الوحدة الدعوية. ولذا جاء الحيزالأكبر من الكتاب في نقد ما عايشه في مسارها وعمل قيادييها.
انحراف الحركة عن مقاصدهايرىالأنص اري أن الناظر إلى عجيج السياسة وضجيج الصحافة، يظن أن العملالإسلامي في المغرب اليوم - من حيث هو جماعات تنظيمية - بخير وعلى خير،وأنه على مواقع متقدمة في معركته الحضارية الشاملة، لكن الحقيقة أنه تخلفعما كان عليه من قبل كثيرا، وفشل فشلا ذريعا في الحفاظ على مواقعهالإستراتي جية التي كان قد استصلحها بمنهجه التربوي وخطابه الدعوي الشعبيوالأكاديم ي، إنه اليوم قد فقدها كلية وخرج منها مطرودا مدحورا، فصارتظهوره عارية مكشوفة لأعدائه الإيديولوجيين، تلفحها سياطهم على الهواء، حتىانهارت صفوفه دون مقاصده الأصيلة، قد أثخنته خناجر الأهواء والأعداء جراحابليغة.
ويجزم الأنصاري بأن الحركة الإسلامية بالمغرب تعيش كما فيبعض الأقطار الأخرى أزمة حقيقية، ترجع بالدرجة الأولى إلى كونها صارتعاجزة عن أداء وظيفتها الحقيقية، والقيام برسالتها الربانية، التي كانت هيمبرر وجودها، وشرط ميلادها، ثم مسوِّغ إقبال الناس عليها في مرحلة سابقة.
الاستصنام المنهجيوبحسبالك اتب، فقد تبين له أن الاتجاهات الإسلامية بالمغرب وقعت في نوع من "الشرك الخفي"، أو ما أسماه بـ"الاستصنام المنهجي"، ذلك أنها في خياراتهاالإسترا تيجية الكبرى صارت إلى ضرب من "الانحراف"، عاقها عن السير فيطريقها الأصيل، وأدى بأشكالها التنظيمية ذاتها إلى أن تصير حجبا لها هينفسها عن النظر إلى مقصد "إقامة الدين" في النفس والمجتمع.
وخلصالأنصاري إلى أن هناك ستة أخطاء منهجية كبرى، هي المرجع الكلي للانحراف،والسبب الجامع لـ"الاستصنام"، تجسدت بصورة خشنة في فكر الإسلاميينوممار ساتهم التنظيمية، فتعلقت بها قلوبهم رغبا ورهبا، وخلعت عليها منالتنزيه والتقديس ما جعلها طواغيت وأصناما، تحجب القلوب عن إخلاص الدينلله! وهي:
الخطأ الأول: استصنام الخيار الحزبي.
الخطأ الثاني: استصنام الخيار النقابي.
الخطأ الثالث: استصنام الشخصانية المزاجية.
الخطأ الرابع: استصنام التنظيم الميكانيكي.
الخطأ الخامس: استصنام العقلية المطيعية.
الخطأ السادس: استصنام المذهبية الحنبلية في التيار السلفي.
استصنام الخيار الحزبيإنأكبر خطيئة وقعت فيها الحركة الإسلامية بالمغرب في نظر الأنصاري، هو اتخاذ "حزب سياسي"، ويقصد بذلك حزب "العدالة والتنمية" الذي يقوده الدكتور سعدالدين العثماني، ويقول بهذا الخصوص: "لقد صار الإسلاميون يشتغلون في الشك،وقد كانوا - من قبل - يشتغلون في اليقين! وكانوا إلى الإخلاص في الأعمالأقرب، ثم صاروا إلى خلط مبين! فانتقلوا بذلك من مقاصد العبادات إلى مقاصدالعادات، ألهاهم التلميع والتسميع، وانخرط كثير منهم في الحزب على حرف،تماما كـ (من يعبد الله علَى حرف فإن أصابه خير اطمأن بِه وإن أصابته فتنةانقَلَب علَى وجهِه خسر الدنيا والآخرة ذَلك هو الخسران المبِين)، إناتخاذ "الحزب" في العمل الإسلامي هو أشبه ما يكون بـ "اتخاذ العجل" في قصةبني إسرائيل".
ويرى الأنصاري أن العمل الإسلامي بالمغرب كان عطاؤهالأول جيلا من الخيرات والبركات، ثم جاء الحزب السياسي فأتى على ذلكجميعا، تماما كما دمَّر "السامري" كل الرصيد الإيماني لبني إسرائيل، بعدغيبة موسى.
ويرى أيضا أن الاستصنام الحزبي جعل كثيرا من أبناءالعمل الإسلامي منشغلين بهموم الناس الدنيوية فقط، ثم جعلوا بعد ذلكلهمومهم الشخصية من تلك الهموم حظا.
وفي تحليله لهذا الخطأ، يرىالأنصاري أن الإسلاميين انخرطوا في بناء خطاب مادي بالدرجة الأولى، يحللالأزمات الاقتصادية ومشكلات البطالة، والرد السياسي على الهجوم الإلهائي،الذي يصدر عن بعض متعصبي اليهود والنصارى، أو عن بعض زنادقة المسلمين،فيُخرِ جون المظاهرات، وينظمون المسيرات، ثم يئوبون في المساء إلى مواقعهمسالمين، مطمئنين إلى أنهم قد أنجزوا من "النضال" ما يشفع لهم عند الله يومالقيامة.
ويحكم على تجربة العمل السياسي للإسلاميين بالمغرب بالفشلبكل المقاييس الشرعية والسياسية؛ بسبب أن الإسلاميين حاولوا قطف ثمرة لميأت وقت قطافها، فتجرعوا مرارة فاكهة لم تنضج بعد.
وكبديل عن الحزبالسياسي، يرى الأنصاري أنه بإمكان الحركة الإسلامية بالمغرب أن تصل إلىأفضل النتائج السياسية دون أن تتخذ لها حزبا، من خلال اشتغالها بالدعوة،وتكون بذلك حاضرة برجالها وأفكارها في كل ميدان، منتشرة في كل قطاع: منالمسجد إلى المعمل ثم إلى الإدارة، ومن التعليم إلى الإعلام ثم إلىالاقتصاد، وأنه كان بإمكانها أن تجعل بعض الأحزاب السياسية الأخرى تنخرطفي تطبيق الممكن من برامجها السياسية، دون أن تنزلق هي إلى شَرَكِالاستهلاك التجزيئي لقوتها.
استصنام الخيار النقابييرىالمؤل ِّف أن الحركة الإسلامية دخلت التجربة النقابية بلا تروٍّ، ولاتأصيل، وأنها قامرت برصيدها الأخلاقي والديني، بخوض غمار عمل ما يزالمشبعا بلغة الصراع الطبقي، والمقولات الماركسية في الفكر الاقتصادي،والنظ ريات الاشتراكية في قضايا العمل والعمال.
ويعتقد الأنصاري أنالحركات الإسلامية تورطت في تأجيج إضرابات عن العمل - على طريقة التنظيماتالمارك سية والأحزاب الانتهازية - للضغط السياسي على إدارات معينة، من أجلتمرير ملفات أخرى لا علاقة لها بمصالح العمل والعمال، لا من قريب ولا منبعيد، فأسهمت بذلك - من حيث تدري أو لا تدري - في تربية أبناء الحركة علىالكذب والخداع، وسوء الأخلاق في المناظرة والحوار، وما كان ينبغي أن نسابقاليسار نحو الهاوية.
وينتقل بعد ذلك إلى انتقاد النقابة الطلابية "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب" المختصرة تحت اسم "أوطم"، وقد أسماهاالأنصاري بـ "الصنم الأوطمي".
ويزعم أن النقابة الطلابية انخرطت فيمعارك ضد العلم وضد الأخلاق، فخسرت مصداقيتها عند الطلبة، والأساتذة،والإد ارة الجامعية، والناس أجمعين.
استصنام الشخصانية المزاجيةيرىالكا تب أن من مظاهر الاستصنام غياب القيادات العلمية الرسالية الربانيةالحكيمة ، وتصدي الزعامات اللاعلمية لقيادة العمل الإسلامي، وذلك علىالمستوى العالي والمتوسط من الهرم الإداري؛ مما أدى إلى استصنام "شخصاني" لتلك القيادات، وإلى رسم معالم السير الحركي بناء على مزاجها، لا بناء علىقواعد العلم وأولوياته الشرعية.
ومن المظاهر كذلك: تضخم "الأنا التنظيمية" في الجماعات، وتمجيد الذوات.
استصنام التنظيم الميكانيكيويقصد بالتنظيم الميكانيكي: الأسلوب الإداري التنظيمي الذي يعتمد البناء الهرميالعمودي في إدارة العمل وتسييره، إذ إنه يعاني من مشكلة التقوقع الحزبي،بما يشكل لديه فضاء داخليا مختنقا، لا يتيح للمنتسبين إليه أن يتنفسواخارجه.
ثم ينتقل بعدها إلى انتقاد ما أسماه بـ "استصنام الهوىالديمقراطي "، إذ إن مشكلة الحركة الإسلامية في رأي الكتاب أنها وضعتالديمقراطية بآلياتها في غير موضعها، فانتخبت رجالها بأصوات عوامها،لوظائف الشورى، ووظائف التشريع الدعوي، والتوجيه المنهجي الإسلامي، بشروطالديمقراطي ة لا بشروط شرع الله، فتقدم دهاة السفهاء وتوقف حكماء الفقهاء.
ويقترحبديلا لذلك "التنظيم الفطري" الخالي من المراتب والألقاب، الذي لا مجالفيه للأحلاف والأقطاب، ولا مكان لبناء التماثيل والأنصاب، ثم تسندالاختصاصات إلى أهلها، بلا لغو انتخابي، ولا عبث ديمقراطي، وإنما الشورىالإسلامية المتأنية.
استصنام العقلية المطيعيةبعدذلك ينتقل الكاتب إلى الحديث عن "استصنام العقلية المطيعية" وإفشال الوحدةالتاريخية للحركة الإسلامية، ويقصد بالعقلية المطيعية ذلك المنهج الحركيالذي كان يتبعه "عبد الكريم مطيع" مؤسس حركة الشبيبة الإسلامية، التيتأسست بالمغرب في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وهي قائمة - في نظره - على المناورة والخداع.
ويعطي الأنصاري بعدها لمحة تاريخية سريعةعن تاريخ الحركة الإسلامية بالمغرب، ليخلص إلى فشل الوحدة التي تمت بينحركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي، ثم الفشل في تقديممنتجها "الإسلامي" على مستوى الهدف، والمتمثل في إقامة الدين، وعلى مستوىالوسائل الوظيفية المتمثلة في "الدعوة والتربية والتكوين"، ثم على مستوىالشورى.
ويقول الكاتب في هذا السياق: "تزعم حركة "التوحيدوالإصلا " أنها نموذج متميز لتطبيق مفهوم الشورى الإسلامي على المستوىالداخلي للحركة، بل هناك من قادتها من يرى أنها أمثل نموذج على مستوىالعالم الإسلامي كله، سواء في بناء الهياكل، أو في اتخاذ المواقفوالقرارا ت، وأنا أزعم - كعضو سابق في المكتب التنفيذي، ومجلس الشورى،والجمع العام، وبعض اللجان الوظيفية، وكمشرف سابق أيضا على العمل الطلابي - أن ذلك كله مجرد وهم، بل الحقيقة المرة أن "الحركة" من أقدر التنظيماتالإسلا مية على تطبيق "الديمقراطية" بمفهومها السياسي، أعني الديمقراطيةبما هي قدرة سحرية خارقة على إيهام الجموع العامة، والمؤسسات الشورية أنأعضاءها قد شاركوا، وأنهم قد عبَّروا، وأنهم قد رأوا، وما هو - في الواقع - قد رأوا شيئا، حتى إن المشارك فيها لا يكاد يدرك أحقيقة هي أم خيال! ومارأيت في حياتي أشبه من شورى الإخوة - أو ديمقراطيتهم - بلعبة الخيطالقمارية".
استصنام المذهبية الحنبلية في التيار السلفيبعدعرضه للمحة تاريخية عن التيار السلفي بالمغرب، ينتقل الكاتب إلى ذكر ماأسماه بالاختلالات التصورية والانحرافات السلوكية عند هذا التيار، ومنها: اصطدامه بصخرة المذهبية، إذ كان من أخطائه المنهجية الكبرى أنه استهانبأمر الخصوصيات المذهبية للمغرب، وأن ذلك أدى إلى فشل مشروعه الإصلاحي،فضلا عن الإعراض عن المذهب المالكي واختلال الأولويات، وبعد ذلك انتقل إلىغلو هذا التيار في التحقيقات العقدية، والخطأ المنهجي الثالث: مواجهةالتصوف بإطلاق، بلا تمييز بين أشكاله ومسالكه، ولا بين صالحيه وفجاره،والخطأ المنهجي الرابع حسب - صاحب الكتاب - هو تضخم الشكلانية المظهرية،حيث صار المظهر الخارجي هو المقياس الأساس لسلامة الدين لدى كثير منهم، ثمينتقل إلى الخطأ المنهجي الخامس، والمتمثل في الارتباط المادي المشروطببعض الدول المشرقية.
رسالة إلى الحركة الإسلاميةويختتم المؤلِّف كتابه بتوجيه رسالة إلى الحركة الإسلامية بقوله: "ألم يأن للحركةالإسلامية أن تتوب إلى ربها، وتمسِّك بكتابها، فتحطم أصنامها، وتكسرأغلالها، وتسلك مسلك التلاوة للكتاب؟.. فهل تعود الحركات الإسلامية إلىإخلاصها التعبدي، وإلى صلاحها المنهاجي، وانتشارها الدعوي؟.. وهل يعودخطابها إلى عمل رسالة القرآن، وأخلاق القرآن، وأولويات القرآن؟.. ثم هلتعود التيارات السلفية إلى سلفيتها، وإلى إخلاص دينها، والتعريف بربها،وترك شقاقها ونفاقها؟.. ثم هل يعود التصوف إلى روائه، وجمال صفاته، وتركغلوائه وشطحاته، وتصحيح منازله وأحواله، وعرض كل ذلك على قواعد العلموموازين الكتاب والسنة؟".
إسلام أون لاين.
إليكم بعض ما جاء في الكتاب :
...• "كل التخصصات التي أعلن عن ميلادها ماتت في مهدها، إلا التخصص السياسي! هو وحده نما وتضخم، واحتل كل المساحات الأخرى! " (ص9)
• "وفشل (يقصد العمل الإسلامي ) فشلا ذريعا في الحفاظ على مواقعهالاستراتي جية ... إنه اليوم فقدها كلية وخرج منها مطرودا مدحورا ! ". (ص 10 ـ 11)
• عن العمل الحزبي عند حركة التوحيد والإصلاح : « وتضخم العمل الحزبي -على مستوى الممارسة- لدى "حركة التوحيد والإصلاح"، .... حتى أتـى على كل مكتسبات الحركة التربوية ومكاسبها الدعويةوالاجتما عية". (ص11)
• "لقد كان يوم إعلان اتخاذ حزب سياسيواجهة للعمل الإسلامي بالمغرب هو يوم إعلان وفاة الحركة الدعوية، وبدايةالعد العكسي المنحدر نحو نهاية " أطروحة العمل الإسلامي" بشموليته الكلية،وهويته الإسلامية ! ". (ص24)
• "ثم جاء الحزب السياسي فأتى على ذلك جميعا ! تماما كما دمر"السامري" كل الرصيد الإيماني لبني اسرئيل ». (ص25)
• "فأين هي الحركة الإسلامية المغربية من هذا؟ لقد أدخلت نفسها مع الأسف فيجحر الضب! وسجنت كل إمكاناتها في قارورة الحزب السياسي ". (ص30)
• « ولقد كان بإمكان الحركة الإسلامية بالمغرب أن تصل إلى أفضل النتائجالسياسية -دون أن تتخذ لها حزبا- ... إن سر الخطإ لديها أنها استثمرت كلطاقتها في الهياكل والأشكال دون أن تستثمرها في الإنسان ! ». (ص31 ـ 32)
• « لقد كانت تجربة العمل السياسي للعمل الإسلامي بالمغرب فاشلة بكل المقاييس الشرعية والسياسية ! ». (ص32)
• « انهار العمل التربوي والدعوي بصورة رهيبة، ... حتى انهارت الحركة تماما ! وأخلت مكانها لصالح الحزب السياسي ». (ص34)
• « أما اليوم ، فق نبت جيل مشوه من هذا المسمى بـ"الأخوات" ! .. محجباتتبرجن بـ"حجابهن" أشد من تبرج السافرات بعريهن ! ... ». (ص39)
• « فبأي وجه تخاطب الحركة الإسلامية الناس اليوم إذا هي كذبت في خطابها كمايكذب السياسيون، وفجرت في خصامها كما يفجر النقابيون ؟ ثم انحلت فيأخلاقها كما ينحل الشهوانيون ؟ ». (ص40)
• « ثم نبتت نابتةسوء من الإسلاميين ـ زعموا ـ تدعي أنها قلبت الدنيا رأسا على عقب، وأنالفضل كله يرجع إليها في التمكين للدين ونصرة سيد المرسلين! وأن كل من صلحأمره من المسلمين إنما هو بجهدها! وأن كل من صلى وصام إنما هو بفضلها! يتبجحون بذلك -أفرادا وجماعات- ثم لا يستحون ! ». (ص73)
• « وقدس الناس الديموقراطية الليبرالية تقديسا، ... فلا أحد يستطيع انتقاصهاولا انتقادها، ولا التمييز بين خيرها وشرها ... ووقعت الحركة الإسلاميةأيضا في الفخ ! ... ». (ص79)
• « مرحلة الانقلاب الحاتمي : وهي المرحلة الممهدة لتفرد الحزب بكل شيء ». (ص96)
• « إن هذا الشيء المسمى بـ(الشورى) داخل الحركة إنما هو ضرب من "المكيافيلية" التيارية ». (ص109