بسم الله الرحمن الرحيـمـ
-قلت: ومن هذا المعنى ما وجد في زماننا هذا وتوارثت به الأخبار وثبتت عند القضاة: أن رجلاً بقرية ببلاد بصرى، في أوائل سنة خمس وستين وستمائة، كان [شاباً] سيء الاعتقاد في أهل الخير، وله ابن يعتقد فيهم، فجاء ابنه يوماً من عند شيخ صالح ومعه مسواك.
-فقال: ما أعطاك شيخك؟ - مستهزئاً - قال: هذا المسواك. فأخذه منه وأدخله في دبره احتقاراً له! فبقي مدة ثم ولد ذلك الرجل الذي أدخل المسواك في دبره جرواً قريب الشبه بالسمكة فقتله! ثم مات الرجل في الحال، أو بعد يومين.
-عافانا الله الكريم من بلائه، ووفقنا الله لتنزيه السنن وتعظيم شعائره!!.
****************
بُسْتانُ العَارفين
لللإمام
أبي زكريا يحيى بن شرف النووي