تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: تفريغ محاضرة الحيدة للشيخ أبي إسحاق الحويني( محاضرة قيمة)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    Arrow تفريغ محاضرة الحيدة للشيخ أبي إسحاق الحويني( محاضرة قيمة)

    الحيدة
    إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرر أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
    أما بعــــــد
    فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمدٍ r وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
    فدرسنا هذا المساء بعنوان ( الحيدة ) ، ومعنى الحيدة: هو الميل عن الطريق اللاحب الطويل يقال: حاد حيدة ومحيدًَا وحيدان وحيدودة إذا مال وانحرف ، ومنه قوله - تبارك وتعالى -:﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ(ق:19) ، تحيد: أي تميل ، قل من الناس من يعمر مجالسه بذكر الموت بل حتى في بيوت الفضلاء ففكرة الموت مرفوضة ، فهذا جنس من البشر كان لا يذكر الموت إطلاقًا فقال الله U له:﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ، كنت كلما جاء ذكر الموت حدت عنه إلى ذكر الدنيا والأمل ، هذا أصل الحيدة وكما قال الشاعر:

    يحيد حذار الموت من كل روعةٍ
    ولابد من موتٍ إذا كان أو قتلِ


    إما أن تموت وإما أن تقتل ، ومنه حديث حذيفة بن اليمان الذي رواه مسلم في صحيحه قال: لقيت النبي r وأنا جنب فحدت عنه فاغتسلت فجئت فقال:« أين كنت ؟ » ، فقلت: كنت جنبًا ، فقال:« إن المسلم لا ينجس » ، وفي صحيح مسلم أيضًا من حديث زيد بن ثابت t أن النبيr كان يركب ناقته فمر على ستةِ أو خمسةِ أو أربعة ِ أقبُرٍ وهو جمع قبر ، فنفرت الناقة أو الدابة حتى كادت أن تلقيه ، فقال:« من دفنتم هنا ؟ » ، أو قال:« من صاحب هذا القبر ؟ » ، فقالوا: هؤلاء قوم دفنوا في الجاهلية ، قال:« لولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب أهل القبور » .
    المقصود بالحيدة : الميل عن الطريق ، والحيدة مذهب معروف عند بني آدم يقصد بها أحيانًا الذم ، أو المغالطة ، أو إقامة الحق ، أو الهروب من الجواب إلى غير ذلك من المقاصد ، الحيدة معنى كما في الشافعي - رحمه الله - عن أحد الرواة ويكنى أبا عبد الله الجدلي ، ما حاله في الحديث ؟ فقال: كان يجيد الضرب بالسيف ، هذا ذم أم مدح ؟ هذا ذم لأنني ما سألتك أهو شجاع أم لا ؟ ، إنما عندما أقول لك: أهو ممن يؤخذ منه الحديث أم لا ؟ فتقول: كان يجيد الضرب بالسيف كأنك تقول: هو ليس له في الحديث ، إنما هذا يصلح في المعارك ولا يصلح في الحديث ، فلما حاد عن الجواب دل على أنه جرحه ، فالحيدة هنا جرح للراوي ، كذلك عندما سئُل بعض العلماء عن الدراوردي محمد بن عبد العزيز الدراوردي هذا أحد رجال مسلم ، وهو صدوق وفيه مقال خفيف قال له: ما تقول في الدراوردي ؟ قال: يصلح أن يكون أمير المؤمنين ، هذا جرح يصلح أن يكون إمام المؤمنين يعني لا يصلح أن يكون راويًا للحديث ، الحيدة هنا عن الجواب تعد ذمًا .
    وتكون الحيدة أحيانًا من باب الهروب من الجواب : والهروب من الجواب له أسباب: ممكن يكون تقوى لا أريد أن أتورط فأفتي فيما ليس لي فيه علم فأحيد عن الجواب ، كما سألت امرأة يحيى بن معين إمام الجرح والتعديل وأحد أقران الإمام أحمد قالت: ما تقول في بئر سقطت فيه دجاجة فماتت ، نحن نعلم أن كل كائن يتنجس بالموت إلا الإنسان الموت نجاسة لكل كائن حي يكون نجي على الفور إلا الإنسان ، هذه الدجاجة عندما تسقط في بئر صارت نجسة ، فهل تنجس ماء البئر أم لا ؟ لم يكن لدى يحيى جواب ، فقال لها: ويحك لما لم تغطي البئر ،لكن لم يكن لديه جواب ليقول: الماء نجس لا يجوز أن يتطهر به ، أو انه طاهر يجوز أن يتطهر به ، إنما حاد عن الجواب وقال: لما لم تغطي البئر .
    أما الحيدة على سبيل المغالطة فهى موضوع درسنا اليوم : ومن أشهر من حاد على سبيل المغالطة فرعون كما ذكر الله - تبارك وتعالى - ذلك في سورة الشعراء عندما وقعت المناظرة بين موسى u وبين فرعون الملعون ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ ﴾(الشعراء:23- 25) هذا بداية الحيد لأنه عندما قال:﴿ قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾ ينبغي أن يكون هناك جواب ، لا ليس لديه جواب إنما بدأ يحيد يخرج عن الموضوع ﴿ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ ﴾ هل يعجبكم الكلام ؟ لم يجاريه موسى في الحيدة إنما استمر في تأسيس الحق الذي بُعث به ﴿ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ(الشعراء:26) ، فبدأ فرعون يزداد في حيدته ﴿ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ(الشعراء:27) هذا ليس جوابًا عن كلام موسى لم يحد موسى u ، بل استمر في تأسيس الحق الذي بُعث به ﴿قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ(الشعراء:28) هنا انتهى الكلام ، ولم يجد فرعون بدًا من أن يغير لغة الحوار﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ(الشعراء:29) انتهى الكلام ما بقيا إلا السجن ، فحينئذٍ حاد موسى عن إثبات الحق بالكلام ﴿ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ(الشعراء:30) لم نعد نتكلم سندخل في العمل ﴿ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ * قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ * قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ ﴾(الشعراء:30- 34) فرعون ﴿ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴾(الشعراء:35،34) فرعون يقول لقومه:﴿ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴾ هذا نموذج لابد من تحليله لأن هذا النموذج يتكرر كثيرًا ويتكرر الآن في زمننا على وجه الخصوص بصورة قبيحة للغاية ، أول كلمة بينت أن فرعون سيحيد لفظة( ما) ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ ونحن نعلم أن ما لغير العاقل بخلاف من ﴿ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾ إذا كان رب السماوات والأرض وما بينهما يكون ماذا بقى لفرعون ، لم يبق له شيء وهو الذي كان يقول:﴿ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي(الزخرف:51) ، وقال:﴿ فَحَشَرَ فَنَادَى* فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى ﴾(النازعات:24،23) إذا كانت السماوات والأرض وما بينهما ملك لله - تبارك وتعالى - ، فماذا بقى لفرعون ؟ ، ولذلك هذه كانت أول صدمة له لم يتحملها فبدأ يحيد ويخاطب الذين كانوا يظهرون عبادته ﴿ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ ﴾ أي أيعجبكم هذا الكلام ؟ ﴿ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ* قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ النبي r أتهم بهذا الجنون ، قالوا: مجنون وساحر وشاعر وكاهن ، هل تذكرون أنا لا أذكر في حدود علمي ،أن النبي r توقف يومًا ليقول لقريشٍ: أنا لست بمجنون أنا رجل عاقل ، هل قالها ؟ ما قالها قط ولا قال: أنا عاقل لأن الناس جميعًا يعلمون أنه عاقل.
    أهل الديانة يفضلون أن يبذلوا أعراضهم ولا يضيعون أوقاتهم في الدفاع عنها: فمن باب تضييع وقت الحق أنك إذا خيرت بين أن يُسلب عرضك أو أن تبين الحق للناس لا ، أهل الديانة يفضلون أن يبذلوا أعراضهم ولا يضيعون أوقاتهم في الدفاع عنها صيانة لوقت الحق لأن الوقت الذي ستنفقه في الدفاع عن نفسك الحق أحوج به ولذلك استمر موسى u في بيان الحق الذي بُعث به عندما قال:﴿ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ لم يقل له: أنا عاقل وأنا لست بمجنون ، وكيف يكلف الله رجلًا مجنونًا أن يبلغ عنه أعرض عن هذا تمامًا واستمر يتكلم ﴿قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ، عندما انتهى وقت الكلام .
    ينبغي أن يكون لدى الداعية بدائل : وهذا لا يستفيد أي رجل يدعو إلى الحق بهذه البدائل إلا إذا راجع مناظرات العلماء مع أهل البدع أو مع خصومهم عمومًا ، أنا عندما أتقدم لدخول معركة لابد أن يكون لدي بدائل في الجيش عندما يجلس القادة لكي يفعلوا خطة المعركة يفعلوا خطتين: خطة انتصار ، وخطة هزيمة لو انتصرت هل أسير أم أقف ، هل أخذ يمين أم أخذ شمال ؟ هذه كلها خطط ولابد أن يكون الجنود والقادة الذين يقودون الجنود في ميدان المعركة على علم بها ، لو انهزمت ، كيف أرتد بجنودي ارتد ارتداد عشوائي مثل سنة سبعة وستين وكله يجري في الصحراء بلا غطاء خوي لكي تصطاد كل الصواريخ الناس الذين يسيرون في الصحراء ، أم انسحب انسحابًا منظمًا ؟ .
    أنا بهذه المناسبة اضرب المثل بحرب سبعة وستين وحرب ثلاثة وسبعين: حرب رمضان ، وأقول لك: القائد العسكري كيف تصرف في هاتين الحربين ؟ ولأن الدعوة مثل المعركة بالضبط ، والذي يدخل باب الدعوة ليس لديه خطة حربٍ سيهزم وعندما أقول: خطة حرب أي ليس داخل أن يحدث مشاكل ، لا ، أنت لديك خصوم يريدون القضاء عليك ، فأنت لابد أن تكون واعيًا تعلم الواقع الملائم ، وتعلم الدليل الذي يناسب هذا الواقع لأن أحيانًا يستخدم المرء الدليل في غير مكانه فيفسد ، حرب سبعة وستين رغب وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر آنذاك أنه يفعل مثل ما فعل رومل أو غيره في الحرب العالمية الثانية يفعل شيء اسمه ستارة الدبابات ، حشدوا الدبابات في صحراء سيناء في مكان جبلي المكان الجبلي هذا عندما أفعل ستارة دبابات المفترض أي عدوان أتي أنا سأبيده تمامًا بالدبابات ، لكن عندما أتي بالدبابات وأضعها داخل الجبل ، من أين يأتي لي العدو؟ من الجبل أم من الطرق المرصوفة ؟ من الطرق المرصوفة المعبدة التي تستطيع الدبابات أن تسير عليها ، فعندما أترك الطرق المعبدة فارغة وأتي على الجبال وأرص الدبابات لكي أفعل ستارة دبابات ، هل هذا يصح أن يكون قائد ؟ لا يصح أن يكون قائد ، ولذلك دباباتنا كلها دمرت والتي لم تدمر استولى عليها العدو سليمة ، أنا لن أتكلم على هذا أنا.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: تفريغ محاضرة الحيدة للشيخ أبي إسحاق الحويني( محاضرة قيمة)

    سأتكلم عن قائد ناجح في حرب سبعة وستين وحرب ثلاثة وسبعين وهو الفريق سعد الدين الشاذلي - رحمه الله تعالى –: والفريق سعد الدين الشاذلي أنا أحبه من قديم أحبه لا أعلم كينونات هذا الرجل - رحمة الله عليه - لأنه مات في اليوم الذي تنحى فيه الرئيس السابق ، وكلاهما مات: رجل مات على الحقيقة وآخر مات حيًا ، هم الاثنين كانوا في يوم جمعة سعد الدين الشاذلي دفن في قبره يوم الجمعة ، والرئيس السابق مات حيًا في يوم الجمعة أيضًا ، وكان بينهما عداء كبير برغم أن سعد الدين الشاذلي كان هو رئيسه في العمل سعد الدين الشاذلي كان رئيس الأركان ، والرئيس السابق كان قائد القوات الجوية أي كان يعمل تحت أمرة سعد الدين الشاذلي ، وعندما حدث خلاف بين الرئيس السادات وسعد الدين الشاذلي بسبب المذكرات واتهامه بقصة الثغرة وغير ذلك ، فنشر الشاذلي مذكراته وكشف أشياء في الكواليس فحكم عليه بثلاثة سنين سجن ، ظل أربعة عشر سنة في الجزائر كلاجئ سياسي وبعد ذلك مل ورغب أن يرجع مصر ، فالمفترض أن بعد مضي خمسة وعشرين سنة الوثائق السرية تصبح علنية ولا تكون سرية ،نزل الفريق سعد الدين الشاذلي من الجزائر إلى مطار القاهرة صدرت أوامر رئيس الجمهورية آنذاك أنهم يأخذوه ويضعوه في السجن ، مع أنه لا يستحق أن يُوضع في السجن ولكن كانت القصة لها ذيول كثيرة جدًا وأنا رجل قارئ سياسي محترف أعلم كل القراءات وكل المذكرات وكل الكلام هذا قرأتها وحفظتها وثبتت لدي في قاع الذاكرة وأنا استفيد منها كثيرًا وأنا أدعو إلى الله ، كم استفد من كتابة الدبلوماسيين في معاملة الناس .
    وكم استفدت من قراءة مذكرات القادة العسكريين في دعوتي: وأنا أدعو وتحاشيت صدامًا كثيرًا مع خصوم كان من الممكن أن يقضوا على دعوتي في أماكن ما تحاشيتهم تمامًا ومضيت إلى سبيلي .
    في سبعة وستين حدث هرج ومرج لأن ليلة خمسة يونيه كان هناك حفل ساهر تحييه مطربات وراقصات في قاعدة القوات الجوية ليلة خمسة يونيه ، نحن ضُربنا خمسة يونيه كان يوم اثنين،حضر هذا الحفل وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة حضروا لمدة ساعتين ورجعوا ، وتركوا الجنود والضباط يسهرون مع الراقصات، إحدى الراقصات نشرت في مذكراتها فقرأت الفصل الخاص بحرب سبعة وستين من أجل هذا الحفل هذا ، تقول:فخرجت من الخيمة وكانت الخيمة منصوبة عند مطار تقول:وجدت طائراتنا كلها مرصوصة بجوار بعضها قالت: فدخلت فقلت: مصيبة أن يضربونا الطائرات مرصوصة مثل البط ، هذا كان تعبيرها الطائرات مرصوصة مثل البط أي طائرات كثيرة جدًا في المطار ، عندما ينتهي الحفل على الفجر والضباط والجنود حتى الفجر ينظروا على الراقصات والمغنيات الشيء الطبيعي أنه يستيقظ الساعة التاسعة ،في تمام الساعة التاسعة كانت إسرائيل قد انتهت من ضربنا وقضت على كل مطاراتنا،وضربت للأردن وضربت ،و على سوريا ، وكانت تسمى هذه الضربة (بحرب الساعات الست) في ست ساعات قضت على كل دول المواجهة الساعة التاسعة أعطى القائد الأعلى للقوات المسلحة أوامر أن يلتقي قادة الجيوش في الإسماعيلية ، وفي الساعة ثمانية طار بطائرة هليكوبتر وذهب يراقب سيناء هو ومجموعة من القادة الكبار وهم في الجو بدأت إسرائيل الضرب ، طبعًا طائرة المشير في الجو أي أن الدفاع كله ممنوع يضرب طلقة ، لماذا ؟ لاحتمال أنه يضرب طائرة المشير، فالدفاع الجو ملكنا كله ممنوع يضرب طائرات العدو دخلت علينا والدفاع الجوي نائم لأن طائرة المشير ، أين ؟ في الجو ، حدثت الكارثة وحدث ضرب الرادارات ، قطعت مراكز الاتصال ، الفريق سعد الدين الشاذلي كان معه ألف وخمسمائة جندي ومعه أربعين دبابة وهذه قوة الكتيبة ، لا توجد اتصالات ، كل الأوامر انسحبوا من سيناء انسحاب طبعًا كان عشوائي كانت مقتلة بمعنى كلمة مقتلة ، هو كقائد ناجح انقطعت وسائل الاتصال بالقيادة العامة ، ماذا يفعل ؟ أرسل قائد اتصال برتبة كبيرة لكي يعلم ما القصة ؟ لا يستطيع أن يفعل شيء ، الطيران الإسرائيلي رآه بدأ يصطاده لأنه رجل رأسه كله خطط ورأسه كله عسكرية ، ماذا فعل ؟ العادة عندما تكون في وسط سيناء وتريد أن تهرب تدخل على مصر أم تذهب على إسرائيل ؟ تدخل على مصر ، لا ، هو ذهب لإسرائيل ، لماذا ؟ لأنه دارس المنطقة دراسة جيدة ، ويريد أن يحفظ قواته من القوات الجوية الإسرائيلية ، فماذا يفعل ؟ لأنه دارس المنطقة قال: أذهب ما بين جبلين واختبئ لا يوجد جبلين أقرب له إلا ناحية فلسطين لأنه كان في الثلاثة أرباع سيناء ، لكي يسير ثلاثة أرباع بلا غطاء جوي على ما يصل ، لكي يسير ثلاثة أرباع بلا غطاء جوي على ما يصل إلى غرب القناة يكون أبيد بالكامل ، فدخل على فلسطين واستطاع بعد حوالي أربعين كيلو أن يصل إلى ما بين الجبلين تدارى بقواته ودباباته والعدو رصده لكنه يضرب ، فضرب العدو في الغالب يكون ضائع يضرب في الجبل ، وجد بئر ماء فاطمئنوا معهم الماء و التعين أي الطعام الذي يصرف لهم من قبل الجيش، قالوا سنأكل بقدر قليل وفي نفس الوقت نتحاشى الطيران الإسرائيلي ، الطيران الإسرائيلي زاره ثلاثة أربع مرات يضرب ولا يستطيع أن يصيبه أخيرًا اتصلوا به قالوا له: كل سيناء فرغت لم يبقى في سيناء كلها غيرك أنت وجنودك انسحب فورًا وتعالى على الضفة الشرقية للقناة يعبر الترعة لكي يذهب للإسماعيلية كيف يسير هذا من فلسطين يأخذ سيناء كلها هكذا بالعرض لكي يصل إلى الإسماعيلية ؟ لأن لديه إستراتيجية ، قالوا له: انسحب فورًا اليوم ، رفض أن ينسحب لأنه لو انسحب كان سيدمر قواته ، فبدأ ينسحب ليلًا عندما ينسحب ليلًا تأثير الطيران يكون ضعيف ، والطيران ينتقي الذي يضربه فكان يضرب الدبابات لأن ضرب الدبابة ، الدبابة هذه فيها ناس وفيها ذخائر وهى التي تقاوم وغير ذلك فيضرب الدبابات .سار بالليل استطاع أن يسير تسعين كيلو متر ليلًا وعندما أصبح الصباح اصطاده الطيران الإسرائيلي ، على ما وصل إلى الضفة الشرقية للقناة كان في كباري سلاح المهندسين كان منتظر الكباري تعبر فرقة الشاذلي لكي ينسف الكباري حتى يحرم إسرائيل أن تعبر على الضفة الغربية للقناة تظل في الجهة الشرقية فقط ، كل خسارته كانت عشرين في المائة فقط العشرين في المائة هذه ثمانين في المائة منهم في الدبابات فقط ، أي استطاع أن يصون أكثر الأفراد الذين كانوا معه هذا لأن لديه عقلية ، عقلية انسحاب عندما يأتي لينسحب يعلم متى ينسحب لا ينسحب بطريقة عشوائية ، عندما يرغب أن يتقدم لابد أن يتقدم بطريقة منظمة ، وهذا الذي حدث في حرب أكتوبر ، أقول هذا الكلام ، لأن هذا الكلام مهم لأي رجل يتصدى للدعوة بالذات في أوقاتنا الحالية ، الأوقات التي فيها هجوم تتري على التيار الإسلامي ورموز التيار الإسلامي .
    كيف كانت خطة حرب رمضان ؟ كل الحروب السابقة ، ماذا كانت تفعل معنا إسرائيل ؟ تطوق الأجناب والخلف ، أنت تعلم خالد بن الوليد في معركة أحد ، ماذا فعل ألم يطوق المسلمين من الخلف؟ وقتل من قتل من المسلمين ، طريقة إسرائيل أنه يطوقك من الأجناب والخلف .
    فالفريق سعد الدين الشاذلي - رحمه الله - وضع الخطة فعل الخطة كالآتي قال: عندما أنا أفعل أجنابي والمؤخرة تكون على مياه العدو لا يستطيع أن يطوقني ، فجعل أجنابه على البحر المتوسط وعلى الخليج ومؤخرته قناة السويس،صارت أجنابه وخلفيته على مياه ، فالعدو لا يستطيع أن يطاردني بقواته البرية لأنه ، كيف سيعبر البحر ؟ يضربني من الجو نعم ، لكن لا يستطيع أن يطوقني بريًا ، نحن ليس لدينا سلاح نستطيع أن نحرر به سيناء قال: نفعل خطة محدودة نتقدم نحطم خط بارليف ونتقدم في سيناء اثني عشر إلى خمسة عشر كيلو شرق القناة ، لأن نحن الإسماعيلية وغير ذلك في الغرب والقناة وبعد ذلك الشرق سيناء ، خط بارليف هذا كان طوله مائة خمسة وستين كيلو متر تراب رمل بارتفاع عشرين إلى ثلاثين متر في الهواء بعمق عشرين كيلو متر ، لأن خط بارليف ليس هو الخط الموازي للقناة ، خط بارليف هذا شبكة الدفاع الإسرائيلية على عمق عشرين كيلو متر فيها أكثر من ثلاثمائة دبابة وموزعين على خمسة وثلاثين حصن على مائة وخمسة وستين كيلو متر .
    فيقول: أنا أريد أن أعبر خط بارليف واستقر على بعد اثنا عشر كيلو شرق القناة فقط لماذا اثنا عشر كيلو لماذا لا يكون عشرين ثلاثين أربعين ؟ قال: لأن مظلة الدفاع الجوي لدي صواريخ هذه مداها أثنى عشر كيلو شرق القناة بعد هذا يكون ليس لدي غطاء جوي لو مشيت في الخارج سأُضرب فالدفاع الجوي يحميني ، أنا قرأت مذكرات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر يقول: الجديد الذي ظهر لنا أن الصاروخ إذا أطلقته مصر ما كان يترك الطائرة الإسرائيلية إلا محترقة ، لماذا ؟ لأنه كان من خصائص هذا الصاروخ أن يتبع أي جسم معدني أيًا كان، تضربه يتبع أي جسم معدني في الهواء الطائرة تذهب يمين وراءها ، شمال وراءها ، فوق وراءها ، تحت وراءها لا يتركها إلا محترقة ، قال: فأصدرت أوامري لسلاح الجو ألا يقترب من القناة خمسة عشر كيلو يكون فسدت عليه المعركة إذا لم يستطيع أن يقترب خمسة عشر كيلو من القناة من ناحيته تكون انتهت المعركة يكون السلاح الجوي الإسرائيلي لم يعد له قيمة ، متى يكون له قيمة ؟ عندما يستطيع أن يدخل عليه ويضربني ، لكن هو بعيد عن الضفة الشرقية للقناة خمسة عشر كيلو لا يقرب منها لأن هذا هو مدى صواريخنا .
    عندما أتت قصة الثغرة ثغرة الدفرسوار جاءت بسبب خطأ مهني جسيم وهو أننا نريد أن نطور الهجوم إلى المضايق ، المضايق على بعد كم كيلو من شط القناة الشرقي ؟ على بعد خمسين كيلو ، لو أنا خرجت خارج اثنا عشر كيلو من شرق القناة ما الذي سيحدث لقواتي ؟ ستدمر هذا ألف باء عسكريًا ، لماذا ؟ لأنني ليس لدي مظلة دفاع جوي ، وحدث يوم عشرة أكتوبر أنه صدر للواء الأول في قياد الجيش الثالث أن يتحرك إلى منطقة سدر بعد آخر ضوء يوم عشرة أكتوبر ، آخر ضوء: أي بعد غروب الشمس مباشرة يبتدئ يتحرك بقواته ، لماذا قال له: آخر ضوء ؟ لأن ليس لدينا قوات تحمينا من الطيران الإسرائيلي ، قائد اللواء بمبادرة من عنده تحرك قبل المغرب بساعتين يريد أن يستغل فترة الضوء لكي يتحرك ، العدو رصده حتى خرج خارج مظلة الدفاع الجوي وانهال عليه ودمر اللواء الأول بالكامل .
    إذًا أنا كرجل أضع خطة انتصار وصلت حطمت خط بارليف وصلت اثنا عشر كيلو السؤال:، أنا انتصرت وأخذت خط بارليف الحصين الذي كانوا يتشدقوا به وغير ذلك وقواتي في الشرق خمس فرق مشاة ، وخمس لواءات مدرعة خمس فرق مشاة ، تسعين ألف جندي معهم ألف دبابة ، أصبحت قواتي في الشرق كاسحة العدو لا يستطيع أن يفعل معي شيء ، طالما قواتي كاسحة ، هل أتقدم ؟ قال: لا ، لا تتقدم لأنك لو تقدمت ستدمر هذه هى خطة الانتصار ، أنا أقول لك: الجيش في مبدأ كلامي يفعل خطة انتصار وخطة هزيمة نحن لم يكن لدينا خطة هزيمة في سبعة وستين ، لذلك كله كان يجري يريد أن يهرب بجلده ، ماذا كانت النتيجة ؟ تدمر الأفراد والمعدات ، سعد الدين الشاذلي عندما رغب أن ينسحب انسحاب منظم كانت النتيجة أنه خسر عشرين في المائة من قواته ثمانين في المائة من عشرين في المائة كانوا دبابات ، السلاح ممكن يُعوض لكن الفرد لا أستطيع أن أعوضه ، لأنني أدربه على استخدام الدبابة ست شهور ، فأنا من أين سآتي في الحال واحد سأدربه ويكون لديه خبرة ستة شهور ؟ فالخسارة في الأفراد جسيمة نحن لا نستطيع أن نتحملها ، لكن في المعدات ممكن أعوضها .
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: تفريغ محاضرة الحيدة للشيخ أبي إسحاق الحويني( محاضرة قيمة)

    إذًا أي إنسان يتحرك في دعوة لابد أن يكون لديه خطة انتصار وخطة هزيمة :نحن نتكلم عن الحيدة على سبيل المغالطة وهذا موضوعنا اليوم ، أنتم طبعًا أكيد قرأتم في الجرائد ، ورأيتم على البرامج الفضائية في التوك شو وغيره ، وقرأتم على مواقع الانترنت قصتي والجواري ، وأنني أريد أن أرجع سوق الجواري ، وسوق النخاسة ، ونملأ خزائن الدول الإسلامية بأن نحن نغير على الدول ونأخذهم سبايا ونبعهم في سوق النخاسة والكلام هذا ، هل قرأتم الكلام هذا أم لم تقرءوه ؟ ، وأنا فعلت مداخلة على قناة الحكمة لمدة سبعة عشر دقيقة أو ثلث ساعة لكي أوضح المسألة ، هذا مثال سأضربه اليوم لأبين لكم حقيقة الخصومة بيننا وبين هؤلاء وأقول هذا لكم أنتم أما بالنسبة لي فأنا اعلم طريقي من قديم ، لكن كثير من إخواننا بسبب الغيرة وبسبب الغضب ممكن يسلك سبيلًا آخر لا يخدم الدعوة ، نحن كمجموعة من المشايخ نُسب من أكثر خمسة وعشرين سنة الدولة كانت تحمي الذين يسبوننا ، وفي نفس الوقت فتحوا لنا الباب لندعو ، أنا أبين لك:
    الإستراتيجية التي كانت تقوم الدولة: بها لكي تنتبه ، التيار العلماني الليبرالي أي تيار من التيارات المناوئة لكل ما هو إسلامي حتى لو كان شكلًا وليس مضمونًا ، وأنتم رأيتم كاريكاتير أخبار اليوم هكذا يتعاملون معنا من قديم ، لكننا لم نكن نلتفت إليهم مضينا في طريقنا ، وعلمنا أننا إذا كلمنا هذا وهذا وهذا ضاع الحق الذي ندعو إليه ولن نجد وقت ، وسيدخلك كل يوم في مشكلة ، يقول له: هل تقصد كذا ؟ لا لم أقصد ، لا أنت تقصد سأوضح مقصدي ، لكي أوضح مقصدي ضاع وقت الحق المفروض الذي أعلم الجماهير إياه .
    فالدولة كانت تحمي هؤلاء الجماعة ، وأعطت لهم الخط الأحمر أنهم يسبوننا :ويهجموا علينا ويفتروا علينا ، في نفس الوقت ترك لك الباب مفتوحا بحذر يقول لك: الجماعة السلفيين هؤلاء أصلًا كل همهم نقاء الدين يريدونك أن تكون عبد لله ، يريدون لا يوجد بدع ، يريدون أن يرجعوا الدين كما كان عليه النبي r وأصحابه ، وتجريد التوحيد وغير ذلك ، قال: أتركهم يدعوا الناس للتوحيد ،حتى ينهوا كلامهم في التوحيد يكونوا قد ماتوا والذين يوحدوا ماتوا ، طالما أنه لا ينظر للكرسي ولا يريد الكرسي ولا يريد أن يكون وزير ولا أن يكون أمير المؤمنين اتركوهم مع بعضهم هذه كانت السياسة لكن نفرغ جهدنا ، لمن ؟ للمحظورة ، المحظورة كانت الإخوان المسلمين آنذاك الآن أصبحت المحظوظة ، فقال: الإخوان هؤلاء أساسا طول عمرهم يريدون أن يأخذوا الحكم فالذي يطيل يده على الكرسي نقطعها له ، الإخوان هؤلاء كتيار موجود في الشارع وتيار قوي في النقابات ويفعل مشاكل مع الدولة ، فقال: لا تعاكس التيار المسالم الذي يدعو الناس للتوحيد اتركه ، لماذا ؟ لأن دعوته هادئة وكانت الدولة بوليسية وكان الناس يخافون من خيالهم ، لو رجل ابنه ذهب ليصلي معي في الجامع يقول له: بالطلاق إن رأيتك في مسجد السنية ، فكان الناس يمنعوا أولادهم أن يأتوا لنا ، لماذا ؟ لأن الولد سيكون له ملف ، فيقول: اتركهم يدعوا بحيث لو أصبح لهم وجود في الشارع سوف يشغلوا الناس عن الانضمام إلى الإخوان المسلمين ، فقال: اتركه ، ولذلك كانت الفضائيات كلها كانت فضائيات سلفية ، وليس كما يقول بعض الناس زورًا وبهتانًا أن الدولة كانت تؤيد السلفيين وتعطي دعم للسلفيين ، لا ، لم تكن تعطي دعم ولا شيء نحن كنا نستدعى بصفة مستمرة وكان يحدث بيننا مجابهات ومنعت أنا من التدريس ست شهور ، ومنعت من دخول أماكن كثيرة جدًا ، بل منعت من بلدي أنا شخصيًا بلدي أنا كفر الشيخ هذه ثلاثة عشر مركز قالوا: كل شيء في محافظته فقط ولا يذهب لمحافظة أخرى ، خلاص أمنا بالله العظيم يكون أنا لي ثلاثة عشر مركز في محافظتي ، لا ، بعد ذلك حبسوني في مركزي اثني عشر مركز من كفر الشيخ أنا غير مسموح لي إن أنا أذهب إلى هذه المراكز وهى بلدي ، ليس هذا فقط بل مركزك أنت ممنوع أن تعطي في كل مساجد المركز إلا في مسجدك فقط مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية ، يا جماعة الجمعية الشرعية بيني وبينها مائتين متر وهذه أنا قائم فيها بدعوة من قديم ، قال: لا الجمعية الشرعية ممنوع ويرسلوا إلى مجلس إدارة الجمعية الشرعية أن أبو إسحاق الحويني لو دخل عندكم في خطبة أو درس سنضم المسجد للأوقاف ، فبالتالي هم لا يريدون أن يضموا المسجد للأوقاف لأنه هكذا سيموت رسمي ، حتى مركزي أنا شخصيًا ، لا ، أنا محبوس في مسجد واحد لا أخرج منه ، وليس هذا فقط ومسجدك هذا لك فيه درس واحد فقط وخطبة جمعة لو تريد أن تعطي درس آخر في مسجدك أنت تستأذن ، وأنا بصراحة لم أكن استأذن أعطي درس واحد لكن لا استأذن .
    التضييق كان مستمرًا وكان دائما وأنا الآن لا اشتكي أو أريد أن أدعي بطولة أو غير ذلك ، لكن أبين أنه لم تكن القصة كما ينشر في الجرائد الآن والمجلات وبعض التيارات الإسلامية بكل أسف يقولوا: أن الحكومة كانت تؤيد السلفيين ، لا ، لم تؤيد أحد الحكومة لا تؤيد أي شيء يمس الإسلام بصلة آنذاك ، لكن لديها توازنات يقول: أنا عندما أجعل السلفيين يكونوا هم مرجعية الناس ، وعندما يستفتي استفتي شيخ سلفي والشيخ السلفي هذا ليس له صلة بالحكم كله يقول: يا جماعة وحدوا الله واعلموا صفات ربنا وغير ذلك ، يموتوا مع بعض يعجنوا مع بعض ، ويقول: ستكون الناس كلها تحب المشايخ هؤلاء وستنصرف عن الإخوان المسلمين الذين يريدون الحكم ، هذه المنظومة كانت لديهم منظومة إستراتيجية تخصهم هم لا تخصنا نحن .
    الدولة كانت تقوي التيار المناوئ لنا ، لماذا تقويه ؟ قال: لكي أعطله أنا لو تركته يسير بحريته سيصل إلى هدفه بسرعة ، لكن أنا في نفس الوقت لا أستطيع أن أقضي عليه لأنني أحتاجه ، أحتاجه لخدمة إستراتيجيتي، ليس من أجله هو ، مثل الساحر والراهب ،ماذا فعل الملك عندما اكتشف قصة التوحيد ؟ أول من كشف أمره جليس الملك، ماذا قال له الملك ؟ قال له كلمة واحدة: ارجع عن دينك ، قال له: لا ، قتله ، لأنه لا يحتاج إليه ، أتى بالراهب الذي هو أس الموضوع كله ، قال له: ارجع عن دينك ؟ ، قال: لا ، فنشره بالمنشار حتى سقط شقاه ، من بقى ؟ الغلام ، الغلام هذا أنا أحتاجه لأن هذا هو مخابراتي ، الساحر الذي كان يسير المملكة بالسحر هذا رجل سنة فوق التسعين و قرب على موته ، فالولد هذا مازال ابن تسعة عشر سنة وأنا أحتاجه أصبح ولد عبقري وذكي وله مستقبل ، فأنا كدولة أنا أحتاجه عندما قال للغلام: ارجع عن دينك ، قال له: لا ، هل قتله ؟ أبدًا ، ماذا فعل فيه ؟ قال لمجموعة من الشرطة: خذوه على قمة أعلى جبل فإن رجع وإلا ، إذًا المساومات ستستمر لآخر نفس ، ونحن فوق الجبل،فكلموه في الرجوع،بدل من أن نلقيك من على الجبل وتموت ارجع ، سنتركك تراجع نفسك ربي أكفينهم بما شئت ارتجف الجبل هم وقعوا وهو رجع للملك ، أول ما الملك رآه ، ماذا قال له ؟ ، قال: ويحك أين أصحابك ؟ ، قال: كفانيهم الله بما شاء ، فأتى بفوج ثاني من الشرطة وقال: خذوه في قرقور( قارب) واذهبوا به للبحر فإن رجع وإلا ، تكون المساومات ، لحين أين ؟ آخر نفس ، لماذا المساومات؟ كان يقتله ويريح نفسه ، لا هو يحتاجه .
    فالدولة كانت هكذا يقول: أنا لا استطيع أن أقضي على السلفيين لأنني في أمس الحاجة إلى مرجعية صادقة للجماهير وإلا تقلب على ، فعندما تكون مرجعية لا تقاتل على كرسي أستولي أنا علي يكون وكنوزها وأحول المليارات وهم في التوحيد ، وكل واحد له مذهب ، فهو قال: هذه موازنة أمنية لدي لا أستطيع أن أقضي عليهم ، لكن لو تركته يسير على هواه وبخطته سيقضي على فأنا لابد أن أفعل له بعض العراقيل في الطريق ، ما هى العراقيل ؟ أسلط عليه الجماعة أصحاب روزا ليوسف والجماعة يقولوا: هذا يفعل كذا ، وهذا يفعل كذا ، وضبطناه يفعل كذا،و كذا ،وتمويل خارجي والغريب يا أخي يقول لك: يأتي لهم تمويل من إيران ، إيران ! نحن الذين نقف لإيران ، نحن الذين نقف للروافض أي نحن خط الدفاع الأول والأخير ضد الروافض .
    السلفيون هم خط الدفاع الأول والأخير ضد الروافض :، لأنه لم يذاكر ولا يعلم مذهب الروافض ولا يستطيع أن يقف لهم غير السلفيين ، وأقول بكل فخر: السلفيون فقط ، وإذا كان ينضم لهم واحد من الباحثين أو غير ذلك غير منضم للفريق السلفي ، لكن أنا أتكلم على الغالبية العظمى هم الدارسين وهم العالمين فيقول: نضع له العراقيل تعرقل مسيرته، لكن هذا النوع من العراقيل كالمجلات وغيره يمكنهم تجاوزه فيمكن وضع حجر أكبر يعطلهم أيضًا ، من هو ؟ المؤسسة الرسمية الدينية الأزهر والمفتي هؤلاء حجر أيضًا نخرج نقول: الموالد يقولون :ما عيبها ؟ هؤلاء أولياء الله الصالحين أنتم هكذا تنكروا كرامات الأولياء ؟ لا تنكروا ، لا لا ننكر ، لا تنكروا ، لا ننكر ، إذا كان الليبراليين يتكلموا سياسة فالمؤسسة الرسمية تتكلم دين، فسندخل في الدين ودلالة الأدلة وهذا يدل على كذا ، لا ، هذا دلالة إيماء صريحة ، لا ، هذا دلالة إيماء خفية ، تعالى ندرس أصول فقه ، تعالى نرى الدليل أين يذهب ، ومن أين أتى ؟ لن ننتهي ، المساجد التي فيها قبور لا يجوز وضع قبر في مسجد ، كيف لا يجوز وضع قبر في مسجد؟ وأبو بصير قبره كان في مسجد على عهد النبي r ؟ وقد روى هذا موسى بن عقبة في مغازيه بإسناد صحيح عن الزهري هل الزهري هذا صحابي ؟ لا ، ليس صحابي ، هل تابعي ؟ نعم ، ولكن من صغار التابعين ، ولدينا فرق عندما يكون كبار التابعين يكون قد أدرك الصحابة جُل مشايخه يكونوا صحابه ، عندما يكون من صغار التابعين يكون أكثر مشايخه من كبار التابعين وأدرك صحابي اثنين ثلاثة ، فعندما الزهري يقول: أنه بنى لأبي بصير قبر وبنيا على القبر مسجد ، فأنا كرجل دارس علم حديث ، أقول له: العب غيرها ، لأن الزهري هذا من صغار التابعين ومراسيله شبه الريح ، والأحكام الشرعية لا تثبت بالمراسيل التي مثل الزهري ، فكيف بالعقيدة ؟ أرد أنا عليه فهو يجادل معي ، لا ، أصل السيوطي يقول وأصل ابن الصلاح يقول ، يا عم السيوطي لا يقول هكذا ، تعالى نجلس على المنضدة ونترك القضية على جنب وتعالى نرى ، ماذا يقول السيوطي ؟ ، عطلني أم لم يعطلني ؟ ، ولكن عطلني باسم الدين ، فيقول: نضع المؤسسة الرسمية كحجر عثرة مقابل السلفيين لكي لا يصل إلى هدفه الذي وضعه في ذهنه ، أنا لدي إستراتيجية أنا أيضًا لم أخرج أدعو هكذا أنا أيضًا واضع لي هدف وخطة وأحاول أن أصل وغير ذلك ، وهو عالم هكذا ودارس هذا جيد جيدًا إن أنا لدي خطة أنا أيضًا لا أسير هكذا عشوائي ، ولا جالس في الجامع أدعوكم وأرجع إلى بيتي أنام وأنتم تناموا وانتهينا ، لا ، المسألة ليست هكذا أنا لدي إستراتيجية وهو لديه إستراتيجية .
    فالقصة كلها كانت مرسومة فهم كانوا يحموا هؤلاء الذين يهاجموننا ، فظلوا يهاجموننا فأنت كونك ترد على هذا وهذا وهذا لن تجد وقت تدعو الناس إلى ما تعتقد فكنا نتركهم ، فكان من رحمة الله تعودنا على السب والشتم هو يسب فيك ليل نهار ليل نهار ليل نهار وأنت لا ترد، هو عندما وقعت الدولة الدولة كانت تحميه انتبه ، ولم تكن تحمينا لكن نحن من كثرة الضرب على ظهرك يقول: الضربة التي تموت تقوي ، نحن أخذنا على ذلك ، فعندما سقطت الدولة هم الذين تعروا ولسن نحن فهجومهم لم يأت بجديد لم يفعل جديد معنا ، ما كنتم تفعلوه قديمًا تفعلوه اليوم ، لكن الجديد في الموضوع ليس نحن كمشايخ أنتم ، وهذا الذي أفعل محاضرته اليوم من أجله المحاضرة من أجلكم أنتم لكي تعلموا ، كيف تسير إستراتيجيتهم ، وكيف نسير نحن ؟ فلا يستخفكم أحد ويخرجكم عن حقيقة الدعوة التي ينبغي أن تعيشوا عليها وتموتوا عليها .
    رد الشيخ على الصحفي لليوم السابع: الشاب الصحفي صاحب موقع اليوم السابع هم يبحثوا على أي شيء من قديم يأتوا لي بمحاضرة مثلًا من عشرين سنة ليس معنى من عشرين سنة أنني غيرت كلامي ، لا كلامي هو هو لم أغيره طالما أتكلم دين يكون كلامي ثابت من ثلاثين سنة تجد كلامي مثل كلامي اليوم وافتح موقع طريق الإسلام واسمع أي شريط من ثلاثين سنة تجد كلامي من ثلاثين سنة هو كلامي الآن فيما يتعلق بالمنهج والعقيدة ، لكن الأحكام الشرعية ممكن رأيي يتغير كنت من ثلاثين عامًا شابًا يافعًا يمكن لم أكن درست الأدلة جيدًا ، ممكن لم أكن لم أتعمق في علم أصول الفقه جيدًا ، أصول الحديث جيدًا فممكن أخطأ فممكن أغير رأيي في الأحكام الشرعية العملية في الحلال والحرام كان ممكن أو أقول: هذا آثم ، ممكن أقول الآن ليس بآثم ، هذه واردة على أكبر العلماء ليس علي أنا فقط ، إنما فيما يتعلق بالاعتقاد والمنهج كلامي من ثلاثين سنة هو كلامي مثل الآن .
    فيأتي بمقطع من ثمانية عشر سنة شريط أتكلم فيه عن الجهاد ، وأحكام الجهاد ، والآثار المترتبة على الجهاد هذا درس فقه ، أحكام الجهاد أننا لو سنقاتل قومًا من المشركين النبي r قال للقائد أفعل ثلاثة أشياء ، والحديث في صحيح مسلم من حديث بريدة بن حصيب:« إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاثة خلالٍ أو خصال: ادعهم إلى الإسلام فإن دخلوا الإسلام فكف عنهم » لأنهم أصبحوا مثلك ، هل ستقاتل المسلمين ؟ ، « فإن أبوا فالجزية ، فإن رضوا فخذها منهم وكف عنهم ، فإن أبوا أن يدفعوا الجزية فاستعن بالله وقاتلهم » ، هذه الخيارات الثلاث التي النبي r لقائد الجيش ، أي معركة من المعارك فيها غالب ومغلوب نحن إذا غلبنا ودخلنا على عدونا الكافر، فالجهاد مصطلح إسلامي خالص لا يرادفه كلمة أخرى مثل القتال والكفاح والنضال هذا الكلام لا يرادف الجهاد ، الجهاد له شرط أساسي رئيس أن يكون عدوك يدين بغير ملة الإسلام ، فلو أن عدوي مبتدع مثل الروافض ، لا يُسمى جهاد اسمه لكن يُسمى قتال ، نضال ، كفاح لأن الآثار المترتبة عليه ليست كالآثار المترتبة على قتالك للكافرين ، فنحن اليوم نتكلم عن مصطلح الجهاد ليس القتال أو الكفاح أو النضال نحن ندرس فقه ، إذا نحن غلبنا شيء طبيعي سنفرض أحكام الإسلام على البلدة التي دخلناها ، أحكام الإسلام تقول: أن كل الناس الموجودين في البلد أصبحوا غنائم وسبايا نساء ، رجال ، أطفال ، أموال ، بيوت حقول ، مزارع ، كل هذه أصبحت ملك الدولة الإسلامية ألف باء ، أصبحنا أغنياء أم لا ؟ ، دخل الخزينة مال أم لا ؟أم ستذهب الأموال لسويسرا ؟ لا أحد يحول الأشياء هذه كلهم دينين خيرين وغير ذلك ، أكون أحرزت أموالًا ودورًا أموال سائلة ، أموال مجمدة ، الناس السبايا هؤلاء ، ما مصيرهم في الشرع ؟ مصيرهم أنهم كغنائم يوزعوا على المجاهدين ، وهناك قانون كما في الحديث أن من لم يحضر الغزوة لا نصيب له في الغنيمة ،أنا دخلت على بلد وتعدادها مثلًا نصف مليون ، ماذا نفعل في النصف مليون هؤلاء ؟ قال: المجاهدين نرى عددهم مائة ألف خلاص كل واحد يأخذ خمسة ،المسألة ستتنوع تأخذ لك اثنين رجالة واثنين نساء وطفل أو العكس لابد أن تقسم ، هؤلاء الناس أول ما تحدث هذه المنظومة لابد أن يقابلها شيء يسمى سوق النخاسة سوق النخاسة: هى سوق بيع العبيد والإيماء والجواري والأطفال ، كل رأس من هذه الرؤوس أصبح له ثمن ، فأنا الآن لدي خمس رؤوس لا أحتاج أحد منهم ومعذور في مال ، ماذا أفعل فيهم أعلق لهم المشنقة وأتخلص منهم أم ماذا أفعل ؟ قال: لا ، تذهب تبيعهم في السوق ، سوق فسنبدأ نساوم في الثمن،أنا لدي ذنوب كفارتها عتق رقبة ، من أين أن أأتي برقبة لكي أخرج من ذنبي ؟ لابد أن أذهب اشتري فلابد أن يكون فيه سوق بطبيعة الحال أذهب اشتري رقبة لكي أقول لهذه الرقبة: أنتي حرة لوجه الله .
    القاتل اليوم عندما يقتل الكفارة ، دية ، وفي عتق رقبة ، وفي صيام ؟ الآن أنا ليس لدي عتق رقبة فيقول: الصيام مكان عتق الرقبة ، هل عتق الرقبة في القتل نسخ ؟ لم ينسخ ، ولكن لم يعد اليوم في رقاب فأصوم شهرين ، لكن لو رجع مقتضى الجهاد مرة أخرى ونصبت سوق النخاسة لا يصح أن تصوم شهرين إلا إذا عجزت أنك تشتري رقبة وإلا الأصل تذهب تأتي برقبة تكفرها .
    فنحن نتكلم عن أحكام ثابتة في كتاب الله ، فانا كنت أتكلم عن معلومة وليس عن تطبيق المعلومة ، هناك فرق بين صحة المعلومة وتطبيقها ، أنا لم أتعرض في هذا الدرس ولا في غيره إلى تطبيق المعلومة ، لماذا ؟ لأن تطبيق المعلومة أمر لا يخصني هذا يخص القيادة العليا التي ترفع راية الجهاد ، وهى التي تضع القوانين ، وهى التي تجيش الجيوش ، فأنا أتكلم عن صحة معلومة ليس عن تطبيق معلومة هم نقلوا القصة واتهموني أنني أطبق المعلومة ليس أنني أقول معلومة ، ولذلك بدأ التشغيب لأنهم جهلة كلهم جهلة لا يفهموا شيء ، لو فتحت له كتاب الله U لا يعرف أن يقرأ قرآن فضلًا على أنه يعلم الأحكام .
    فكلامي كله كان منصبًا على صحة المعلومة : وكان منصبًا على تدريس باب من أبواب الفقه اسمه الجهاد وإلا أنا عندما أتعرض لسؤال ، كيف تنشر الإسلام في الأرض ؟ لا يمكن أبدأ الإجابة ، بالجهاد ، لأن النبي r لم يبدأ الدعوة بالجهاد بل كان يرسل الكتب إلى الملوك و الرؤساء والقياصرة ، أليس كذلك ؟ كان يرسل يحيى الكلبي إلى هرقل عظيم الروم كما هو معروف ويرسل إلى كسرى وقيصر ، ويكاتب كل الملوك كما كاتب النجاشي والنجاشي آمن به .
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: تفريغ محاضرة الحيدة للشيخ أبي إسحاق الحويني( محاضرة قيمة)

    فالرسول r ما كان يبدأ أبدًا دعوته بالجهاد: وإلا كان بدأ بالجهاد في مكة ، هل هو يذهب يغزو بلاد الكافرين ويترك مكة كلها كفرة ؟ لا ، قيل للمسلمين في أول عهدهم ﴿ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ(النساء:77) ، وقال الله U:﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ(الحج:39) ، ﴿ أُذِنَ ﴾: كان ممنوعًا عليهم قبل ذلك ، والنبي r كان يرى المشركين يعذبون أهل الإيمان في رمضاء مكة ومع ذلك لم يقل لصحابي أو مجموعة من الصحابة خذوا أبو جهل اذبحوا أو أبو لهب ادفنوه على الحياة ، وكان الصحابة آنذاك من شجاعة القلب كانوا على استعداد أن يفعلوا أكثر من هذا ، لكن النبي r قال:« إنما بُعثتُ لأتمم صالح الأخلاق » ، ولا يوجد دين في الدنيا إلا وهو دين لابد أن يكون دين خلق ﴿ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾(يونس:99) .
    فأي دين أي دعوة حتى تتسلل إلى قلوب الناس لابد أن تكون دعوة خلق :
    عبد الله بن أبي بن سلول، كان رأس النفاق سؤال: عبدالله بن أبي بن سلول هل رأى النبي أم لم يراه ؟ رآه ، هل سلم عليه بيده أم لم يسلم ؟ سلم ، هل أخذه بالحضن ؟ عندما مات ، ألم يحمله النبي r على يده والنبي هو الذي دفنه أم لا ؟ ، وكفنه في بردته أم لا ؟ ، السؤال: عبدالله بن أبي بن سلول هذا صحابي ؟ أنت ممكن تفعل لغز بالمسألة هذه ، الدكتور يحيى الجمل صار محدثًا نعم ، مازال الأسبوع الذي مضى فعل محاضرة في الحديث فضيلة الإمام المحدث يحيى الجمل قال: ليس كل من رأى النبي صحابي ، والمحدثون مقلدون ، يا له من عالي السنام ، ويا له من طويل الرقبة ، هزلت لدرجة أن الرجل الذي لا يعرف غير الفرنساوي ورأسه كله فرنساوي اليوم يتكلم في الحديث يقول: علماء الحديث مقلدين وغير ذلك .
    تعريف الصحابي: (كل من لقى النبي r مؤمنًا به ورآه ولو مرة وحتى ولو لم يره لعارضٍ كالعمى ، وحتى لو كان يفصل بينه وبينه بحر أو نهر وقال: أنا رسول الله وعلم أنه رسول الله ،) كل هذا داخل في مسمى الصحابي ، فأنت عندما تقول: رجل رأى النبي r ولقيه وصافحه وليس بصحابي ، من هو ؟ تقول: عبدالله بن أبي بن سلول ، عبدالله بن أبي بن سلول هذا هو الذي قال:﴿ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْهَا الأذَلَّ ﴾(المنافقون:8) ويقصد بالأعز نفسه ويقصد بالأذل قاتله الله رسول الله r ، زيد بن أرقم عندما سمع هذه الكلمة من عبدالله بن أبي بن سلول قالها ، للنبي r قال له: عبدالله بن أبي بن سلول يقول كذا كذا كذا ، الحديث في البخاري وغيره ، فعرف عبدالله بن أبي بن سلول علم أن زيد بن أرقم أو أحد بلغ النبي بالكلمة ، فذهب للنبي r وجعل يقسم بالأيمان الغلاظ أنه ما قال ذلك ، والنبي r يحكم على نحو ما يسمع واحد يحلف بالله وبالأيمان الغلاظ فأنا لا أستطيع أن أدينه إلا بدليل ، فالنبي r نظر إلى زيد بن أرقم نظرة عتاب ، قال زيد: فركبني هم النبي r هو الذي يعاتبه أي لا يصدقه صدق ابن أبي بن سلول وكذب زيد بن أرقم ، ذهب زيد بن أرقم لم يستطيع أن ينام طول الليل لحين أن نزل القرآن ، فأرسل النبي r إلى زيد وقال له:« إن الله صدقك » عندما أنزل الآيات ، الصحابة بعد ما علموا أنه قال القرآن نزل هذا هو الدليل القاطع لا يستطيع أن يحلف لو حلف على مصاحف الدنيا كلها لم تعد تنفع القرآن نزل كدليل نهائي ، الصحابة بعد ما علموا يريدون أن يقتلوا ،عبدالله بن أبي بن سلول ابن عبدالله بن أبي بن سلول اسمه عبدالله أيضًا كان صحابيًا جليلًا ، سمع أن في بعض الصحابة سيقتل أبوه ذهب للنبي r قال: يا رسول الله إني لا أريد أن أرى قاتل أبي ، ولكن مرني أقتله أنا ، أنظر ماذا قال له ؟ ألم أقل لك لا يوجد دين يسير إلا بخلق .
    ما يدل علي حسن خلق النبي،r قال له:« لا ، ولكن بر أباك وأحسن صحبته » النبيr أول ما يبتدئ يدعو الناس للإسلام يجيش الجيوش ويفعل الكتائب ويدخل عليهم يأخذهم ، لا ، كان الأول يرسل الرسل ، ويرسل الكتب ، ويقيم الحجة التي يعذر الرجل إذا خالفها إلى آخره ، وبعد ذلك بعد كل المسائل هذه كلها يبتدئ يفعل شيء اسمه جهات الطلب وهو أن يذهب إلى الدولة يقول له: أنا أريد أن أدخل لكي أدعو إلى الإسلام في بلدك فافتح لي البلد لأنه.
    لا يجوز لأحد أن يحجب الهدى عن الناس: ، فأنت لو ذهبت إلى بلد من البلدان هذه قل له: أمامك واحدة من ثلاثة: إما أن تسلم تكون مثلي ، أو تبقى على دينك وتدفع الجزية ، أو أقاتلك ، يكون حديث بريدة بن الحصيب هذا مرحلة ثانية بعد ، ماذا ؟ بعد الكتب وبعد الرسل وإلى آخره .
    أنا لم أكن في هذه المحاضرة آنذاك أتكلم عن كيفية دعوة الناس إلى الإسلام ، إنما كنت أتكلم عن باب اسمه باب الجهاد: وما يترتب عليه من الآثار الفقهية المتعلقة بأحكام الله ، فهو قال له:« لا ، ولكن بر أباك وأحسن صحبته » ، قام عبدالله بن عبدالله بعد ما هذا الكلام من النبي r ذهب لأبيه ، وكان أبوه أتي من الخارج وداخل المدينة فوقف له على الباب على سكة المدينة وقال: والله لا يؤويك ظلها لا جدار ولا شجرة ولا أنت داخل المدينة بقدمك حتى يأذن لك رسول الله .
    خالد بن الوليد: ذهب للنبي r في الواقعة الثانية قال له: يا رسول الله مرني بقتله ، قال:« معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه » ليس يقتلوا صاحبه مع أنه رجل واحد ، لماذا قال أصحابه بالجمع ؟ لأن الناس تزيد في الكلام على ما يصل الخبر لأخر الجزيرة العربية يكون ذبح أصحابه كلهم ، قال له هكذا:« معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه » .
    هذا الكلام الذي ذكرته ا أليس كلام عاقل جدًا وليس عليه أي إشكالات ؟ الصحفي ، ماذا فعل ؟ ، قال: الشيخ أبو إسحاق يقول: حل أزمة الاقتصاد في بلاد المسلمين أن نحن نعيد الجواري والإيماء ، هل أنا قلت هكذا ؟ هذا فعل بالضبط مثل المثل الذي نحن كلنا نضربه إذا واحد فعل فعلة مثل هكذا قال الله U:﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (الماعون:4) وسكت ، ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ، ويل هذا وادٍ في جهنم تستغيث جهنم من حره ، فأنت ذاهب تصلي لكي تدخل جهنم يا بني ؟ ، ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ أهذا كلام الله ؟نعم ،أهذا مراد الله ؟ لا ،لكي لا يأتي واحد يقول لي:﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ هذا ليس كلام ربنا ، نعم ليس هو كلام الله هكذا بمعنى لأن الكلام إنما يقال لتأدية معنى ، ليس الكلام أنك تضع حروف بجوار بعضها أو كلام بجوار بعضه ، تضع كلام بجوار بعضه غير متوافق مع بعضه ليس اسمه كلام ،لأنه لا يؤدي معنى طالما أنه لا يؤدي معنى، ليس اسمه كلام ، لا يكون الكلام كلامًا إلا إذا أدى معنى ، لأجل هذا الجملة تسمى عندنا في الشرع قالr:« كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم » ، هؤلاء كم كلمة ؟ ست كلمات ، أليست هذه اسمها كلمتان ؟ ، هل هؤلاء كلمتان أيضًا ؟ ، لا إله إلا الله ، كم كلمة ؟ أربعة ، في الصحيحين من حديث المسيب بن حزن عندما النبي r دخل على عمه أبو طالب وقال له:« يا عمي قلها » ، ماذا ؟ « كلمة أحاج لك بها عند الله يوم القيامة » ، هل هى كلمة أم أربعة كلمات ؟ هؤلاء أربع كلمات ، ولكن الكلمة لدينا لابد أن تؤدي معنى .
    فأنا عندما أقول: هل قال الله U:﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ، أقول له: نعم ، لأن أنا لو قلت له: لا فسيفتح لي المصحف ونقرأ ، ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ هذه في القرآن ، لكن هل هذا مراد الله ؟ لا ، ليس مراد الله ، ولذلك في المصحف في علامات الوقف وغير ذلك تنظر تجد يضع لك علامات صاد ، جيم ، لام ، ميم ، يقول: صلي ، قلي الوصل أولى ، الوقف أولى ، جواز الوقف أو الوصل ، وبعد ذلك يقول: ميم علامة الوقف اللازم لازم تقف وإلا المعنى سيتغير ، لا: أي لا تقف ، لماذا ؟ لأنك إذا وقفت على لا غيرت المعنى ، وأنا أرى بفهمي أن فيه موضع ينبغي أن يُوضع عليه لا في المصحف ، وطبعًا أنا لن أتمعلم على أساتذة القراءات وغير ذلك ، لكن هذا وجهة نظر بدت لي لكي لا أحد يقول لي: مر على كل الجهابذة وأنت الذي أدركتها وغير ذلك ، لا ، قال الله U:﴿ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا(الإنسان:31) أنا لو لست منتبه من علامات الوقف وغير ذلك وسأقف الوقف الآتي ﴿ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ ﴾ ، المعنى ضاع أم لا ؟ ضاع لأن أنا أدخلت الظالمين في رحمته ، عندما وقفت هذا الوقف ﴿ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ ﴾ أي يدخلهم في رحمته أيضًا ، هل المعنى تغير أم لا ؟ فلا يصح أحد يقف هنا ويسير ، أو واحد من الجماعة القراء نفسه قُطع لحد الظالمين فوقف ، ولذلك فعلوا مسألة الوقف من أجل رعاية المعاني في القرآن ، قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾(لقمان:13) واحد من الجماعة القراء المشاهير رغب أن يتكبر في المسألة هذه في الوقف فقرأها كالآتي ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ﴾ ، الوقف سليم أم لا ؟ الوقف سليم ووقف صحيح ، وبعد ذلك ابتدأ وقال:﴿ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ ، ماذا جعل الباء هنا ؟ جعلها باء القسم مع إن الآية ليس فيها حلف ولا فيها قسم الباء حرف جر ، هو عندما بدأ ﴿ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ أضاف معنىً إلى كتاب الله ليس في كتاب الله ، فنقول: هذه اسمها بداية فاسدة لا يحل له أن يبدأ هذه البداية ، إنما يقول:﴿ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ﴾ يبتدئ ﴿ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ يكون وقفه كان وقف سليم وبدايته كانت بداية سليمة .
    فهو صاحبنا عندما جاء وفعل القصة هذه أنا لكي أملأ خزائني كمصر بلد على حافة الإفلاس كما يقولوا في الجرائد وغير ذلك ، بدل ما أقول للناس: اشتغلوا وأنتجوا ، لا ، أقول لهم: اذهبوا احتلوا بلاد الناس واستعبدوهم وخذوهم وانصبوا سوق الجواري ، هل أنا قلت هكذا ؟ ، هل خطر ببالي أن أقول: لكي أملأ خزائني أفعل القصة هذه ؟ أنا لو أردت أن أدعو الناس إلى الإسلام اليوم وأنا قادر فعلًا الآن اجعلني دولة عظمى وكل الدول مرعوبة مني وتخاف مني واستطيع أن أخذ أي بلد ، وأتوا قالوا لي: إن البلد الفلانية نريد أن ندخل الإسلام فيها ، ليس هناك عالم قط يقول له: جيش الجيوش وادخل عليهم ، إنما الأول نرسل لهم الإسلام ومحاسن الإسلام ، واسمحوا لنا أن ندخل علمائنا عندكم لكي يدعو إلى الله U ونقول للملك: اسلم تسلم يؤتيك الله أجرك مرتين مثل ما النبي r أرسل إلى هرقل ، ونرسل ويكون لدينا شيء ما يسمى في عرف الناس اليوم بالدبلوماسية نرسل لدينا خطوط دبلوماسية ونطيل النفس معهم ونأخذ ونعطي ، وجدنا منهم رجا وإن ممكن يأتوا معنا نطيل نفسنا معهم أيضًا لكي يعلموا أن الإسلام دين محاسن كله ليس استيلاء وغير ذلك ، لكن وجدنا كل الطرق مسدود لدينا مثل يقول: آخر الطب الكي ، انتهينا وصلنا للأخر يكون الكي وهو ، ماذا ؟ وهو القتال أن أقاتل حتى أنشر دين الله في الأرض ليس لأن أحتل الناس وأخذ خيراتها أو أخذ بترولها وغير ذلك ، وأمريكا اليوم ، ماذا تفعل في العالم ؟ تحتل وتسترق الدول ليس الأفراد تسترق دولًا بأكملها لكي تأخذ خيراتها وتنهبها ولم يعد في أحد يستحي ولا في حياء ولا وقار لأن هو ، ممن سيستحي ؟ أنت رجل ضعيف ولا تملك من أمر نفسك شيئًا لقمة الخبز أنت لا تملكها ، المخابز تكون على حافة الإفلاس من الدقيق ومازال القمح يشحن من عندهم ، فعندما يكون واحد يعلم أننا عاجزين عن جهاد الدفع حتى الآن ، لو جاء العدو لكي يدخل يحتل بلدك ممكن يحتلها بسهولة ، هذا اسمه جهاد الدفع الذي لا يوجد أحد يختلف عليه يدافع عن أرضه ، ويدافع عن عرضه ، ويدافع عن عرضه وغير ذلك كل الدنيا تقر هذا النوع من الجهاد ، أو من القتال ، أومن الدفع عمومًا .
    فأنا عندما أكون أنا في وضع لا يسمح لي بجهاد الدفع فأقول لك: تعالى نفعل جهاد الطلب ، أنا كان كلامي مغاير لهذا تمام المغايرة ، فيأتي بهذا ويستلها من السياق وهو لا يدري هذا المسكين أن النبي r قال:« إن العبد أو إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا تهوي به في النار سبعين خريفًا ما كان يظن أنها تبلغ ما بلغت » ، عندما نشر هذا الكلام في الجرائد والمجلات وغير ذلك ، أليس الناس سبونا ؟ هذا جعل عرضي وعرض غيري لقمة سائغة في أفواه الناس ، الذي سب سيقف عاري أمام ربنا ليس بينه وبينه ترجمان ، والذي أغراه بالسب سيقف أيضًا عاريًا بين يدي الله ليس بينه وبينه ترجمان أنا سآخذ من حسناتهم أو يأخذوا من سيئاتي
    المسألة ليست لعبة أو المسألة خفيفة قال الله U:﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾(الزلزلة:7) ، وهذه ليست مثقال ذرة هذه تسد عين الشمس الكلام الذي يفعلوه يسد عين الشمس ، فبعد ما أنا دخلت ووضحت مقصدي ومرادي وإن الصحفي استل كلمة من السياق مثل ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ، أو مثل ﴿ لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ(النساء:43) وغير ذلك وفعلها وبينت ، يأتي في الأسبوع يقول: الشيخ أبو إسحاق الحويني يجدد كلامه على الرق والجواري وإذا كنت محتاج واحدة ممكن تشتريها بثلاثمائة بأربعمائة جنية ، هذا العنوان وأنت تعلم الناس يقرءوا العناوين لا أحد يقرأ الذي تحت العنوان،بعد ذلك في مطلع الكلام: الشيخ أبو إسحاق الحويني فعل مداخلة على قناة الحكمة أكد فيها صحة ما نشرته اليوم السابع عنه ، أنا عندما أقول:﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ وأنت تذهب تطابقها بالمصحف ، ستجدها أم لا ؟ ، فهل يجوز أن تقول: وقد نظرت في المصحف وتأكدت أن الله أعد الويل للمصلين إذ قال: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ، هل الكلام هذا يصح ؟ هذا مصر على جريمته أيضًا ، بل كان العنوان في المرة الثانية أسوأ منه في المرة الأولى يقول: أكدت ما نقلته اليوم السابع عن الشيخ أبو إسحاق الحويني وليس افتراء عليه كما قال بعض من يحبونه ، وقال الشيخ أبو إسحاق الحويني ويأتي بثلاثة سطور ليس لهم علاقة بالموضوع والذي له علاقة بالموضوع يقول: نقط نقط نقط ، ثم قال ، ثم يأتي بثلاثة أسطر ليس لهم علاقة بالموضوع أيضًا ، وبعد ذلك يقول: ثم قال ، أنت الثلاثة نقط التي حذفتهم هؤلاء لو أنت أتيت بهم والقراء الذين يسبوا والذين ينتقدوا أنا واثق تمامًا أن ولا واحد من الذي وضع التعليق سمع الدرس ، وأنا على استعداد أن أحلف بالله العظيم لأن الدرس من ثمانية عشر سنة لكي يذهب يأتي به من على إسلام واي أو غير ذلك لا يعلم ، ما هو عنوانه ؟أكثر من ثمانية آلاف شريط ، فلكي يذهب لكي يأتي بالجزئية هذه وأنا كثير ما أكرر الكلام ، كثير أقول الموضوع إذا أتت له مناسبة أأتي فهو لا يعلم هو في أي شريط ، فبالتالي أي واحد من الذي علق مباشرة بعد ما نزل الخبر على الموقع بثلاثة دقائق طبعًا هذا يستحيل أن يكون ذهب بحث عن الشريط وسمع الشريط ساعة ونصف وبعد ذلك علق فلا واحد سمع هذا الكلام .
    فأنا أقول لكل إنسان علق أو سب أو غير ذلك: يوم تقف بين يدي الله عاريًا إياك أن تظن أن الكلمة التي ذكرتها وأنت واضع قدم على قدم وأمامكم كوب شاي وغير ذلك وتكتب براحتك إن هذا سيمر ، لا ، ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ، لماذا يفعلوا ما يفعلوه؟ والكلام الذي نشر في الجرائد وغير ذلك حتى هناك من قالت أنني يتحرق شوقًا للشهرة، فأنا أقول لها: صحي النوم ، لن أقول أكثر من هكذا ، لماذا ؟ لأننا نعاني من الشهرة أنا كاره الشهرة كره العمى ، لأن ضريبة الشهرة عالية جدًا جدًا ومسئوليتها ضخمة جدًا جدًا أنا لست حملها ، وأنا تذكرت كلمة الإمام أحمد بن حنبل لمحمد بن نوح عندما كتفوهم في فتنة خلق القرآن وأخذوهم لكي يذهبوا للمأمون ، فمحمد بن نوح هذا شاب لم يكن مشهورًا لكن كان يقول بقول أحمد ويجهر به إن القرآن غير مخلوق كما هو قول أهل السنة جميعًا ، وهم يسيروا في الطريق فمحمد بن نوح الشاب يوصي الإمام أحمد بن حنبل قال: يا أبا عبدالله الله الله أي اتقي الله إنك إمام الكلمة التي ستقولها الناس كلها ستقولها ، فاتقي الله واثبت على الحق ، محمد بن نوح هذا مات في الحديد مات وهو مُكتف ، قال أحمد: ما رأيت شابًا خيرًا من محمد بن نوح ، فقال له أحمد: يا محمد إني ابتليت بالشهرة ، لماذا هو وضع في وجه المدفع ؟ لأن هو الإمام المقتضى به
    إن الرياح إذا اشتدت عواصفها
    فليس ترمي سوى العالي من الشجرٍ

    لا يوجد حشيش في الأرض يتأثر بالعواصف لأنك عندما ما تحب أن تهرب من العاصفة ، ماذا تفعل ؟ تنحني ، ماذا يفعل الحشيش ؟ الحشيش ينحني هو أيضًا الريح تأخذه لا تستطيع أن تخلعه ، لكن الريح تخلع الشجرة السامقة .
    إن الرياح إذا اشتدت عواصفها
    فليس ترمي سوى العالي من الشجرٍ
    إخواننا يرسلوا لي رسائل بالمئات ، ومنهم من يبكي بحرارة يقول: لماذا تسكتوا ؟ لابد من مواجهة هؤلاء ولابد من كذا ، فأنا أقول: هذه سنة الله U والحق يملك أسباب الحياة في ذاته ، بخلاف الباطل لابد أن تعطي له حقنة من الخارج لأن الباطل ميت فأنت لابد أن تحقنه لكي تعطي له حياة إذا لم تعط له الحقنة سيموت هو ميت أصلًا لكن الحق فيه أسباب الحياة في ذاته .
    ولذلك كان الحق قذيفة: من تلقاء نفسه بمفرده قال تعالى:﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ(الأنبياء:18) الدمغ: إشارة إلى الرأس ، وإذا أصيب المرء في رأسه لا يعيش ، أي معنى ذلك حتى في الحجة ،إذا أقام رجل على رجل الحجة الباهرة يكون اسمه دمغه ، وأنت ورقك كله لا يسير إلا بورقة ماذا ؟ الدمغة ، إذا لم تدمغ الطلب لا يسير .
    عندما تقرأ قوله - تبارك وتعالى-:﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ ، لابد أن تعلم أن الحق الذي هو الحق يتوجه إلى دماغ الباطل وأساسه ولبه وروحه وليس إلى شيء آخر،.
    من طبيعة الحق الذي هو الحق أنه يتوجه إلى روح الباطل مباشرة: يعلم طريق لأجل هذا نقول لك: إذا كنت صاحب حقٍ اثبت عليه فأنت منصور ، أكبر هزيمة أن تتحول عن الحق الذي تعتقده وتجلس تلعب دبلوماسية إياك أن تلعب دبلوماسية وأنت تدعو إلى الحق ، لأجل هذا.
    الداعية لا يجوز له أن يتلبس بالحزب السياسي : الحزب السياسي معناه أنه لابد أن يلعب سياسة مع خصوم ليسوا شرفاء ، والسياسة حيث توجد المصلحة ، المصلحة يضع يده في يد الشيطان الرجيم أخذه بالحضن لا أضع يدي في يده فقط ، هذه هى السياسة ليس لها علاقة بالمبادئ والأخلاقيات السياسة تدفع المصلحة أينما كانت حتى لو كانت مع الشيطان ، فأنت عندما يكون خصومك في السياسة ليسوا شرفاء وتريد أن تتكلم بالدين لن تستطيع أن تتكلم به إما أن تلعب معهم بالدين ، وإما سيطردونك في الخارج ويقولوا لك: أنت خالفت شروط الحزب السياسي ، وخالفت شروط ترخيص الأحزاب وخالفت كذا ، أو يجتمعوا جميعًا وينفروا الناس منك سترجع في الأخر بخفى حنين تلعق جراحك لكي ترجع لصفوف الدعوة مرة أخرى ستكون ذهبت سمعتك ذهبت ، لن تكون أنت الداعية الذي طوال عمره يقف على الحق طردوك من السياسة ولا تستطيع أن تكون داعية أبدًا ، مثل ما ذكرت لك ستجتمع عليك مصيبتان:
    المصيبة الأولى: أنك طُردت وليس لك نصيب في الأحزاب السياسية حتى تطرد معنويًا .
    المصيبة الثانية: إذا رجعت لن تجد مكانك كما هو ، ولن تكون ذاك الشخص الموقر المؤتمن على الدين كما كنت قديمًا .
    فأي طالب علم مهما صغر حجمه لا ينضم إلى أي حزب سياسي ، لماذا ؟ لأنه يرجى خيره وبره ، من يعلم الجماهير ؟ الجماهير لن تعود أبدًا إلى عزها إلا بالدين وليس بالسياسة ، والناس أطلقوا مصطلح السياسة على معنى ضيق وهى السياسة الخاصة بالحكم ومعاملات الدول والوزارات والمؤسسات وغير ذلك ، السياسة معنى أعمق من هذا بكثير ، لكن إذا كان في جماعة ليس لهم علاقة بالعلم مطلقًا ولكن نشأوا في حضن الدعوة ، ومن الممكن أن ينفع الناس بأنهم يدخل ضد ناس ليبراليين ، ناس علمانيين ، ناس خصوم للإسلام وغير ذلك ووقف زحفهم نعم ، لأنه إذا لم يفعل هذا هو جالس على المنضدة في القيل والقال ولا نستفيد منه شيء ، لكن إذا كان طالب علم ولو كان طالب علم صغير ، أو كان مشروع طالب علم أيضًا لا ينضم إلى حزب سياسي أبدًا ، .
    مكمن العز في الإسلام: الذين تكلموا في الجرائد والمجلات وغير ذلك مستنكرين قصة جهاد الطلب ، هل تعلمون لماذا استنكروها ؟ لأنهم سمعوا كلمة عزٍ في زمن الانبطاح ،ليس متخيل واحد محتل عندما تكلمه عن الاستقلال والحرية وغير ذلك يقول لك: ما هذا الكلام الفارغ الذي تقوله ؟ ، أنا قلت كلمة أيام البوسنة والهرسك لامني عليها كثير من الناس ، لكن بعد ما انجلت الحرب ورفعت أوزارها بعضهم اعتذر لي ، وبعضهم قالوا: نحن فهمنا ، عندما كانوا يقتلوا المسلمين أوقات البوسنة والهرسك أنا قلت في خطبة جمعة: أيها المسلمون لا تحزنوا فمن المحن تأتي المنح أول مرة أقول المصطلح هذا كان في الخطبة هذه من المحن تأتي المنح ، والذي يحدث في البوسنة والهرسك خير عظيم لنا فجاء إلي ناس بعد الخطبة يقول: يعني أنت تعتبر أن قتل المسلمين بالآلاف المؤلفة خير ؟ اضطررت أن أوضح في الخطب التي تليها ، ما معنى الخير الذي أقصده ؟ يوغسلافيا هذه كانت تحت الشيوعيين سبعين سنة محوا فيها اسم الإسلام اسمًا ورسمًا ، والناس خرجوا مولودين وجدوا نفسهم مع النصارى والملحدة تزوجوا من بعض ، وأكلوا مع بعض ، وشربوا مع بعض أصبح النصراني يزوج ابنته لمسلم والمسلم يزوج ابنته لنصراني ، والمسلم يزوج ابنته لليهودي ويزوج ابنته لملحد وليس لديه دين وغير ذلك ، وعاشوا كلهم لا يعلمون شيئًا عن أحكام الله ، فتخيل لو أن الدعوة انفتحت لنا كبلاد إسلامية مصر أرسلت والسعودية والخليج والكويت والسودان وغير ذلك أرسلوا كتائب من العلماء لكي يوعوا الجماعة المسلمين الذين يعيشوا في يوغسلافيا بالإسلام ، فلو واحد منهم قال له:﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾(البقر:120) ، يقول له: ارحل من هنا ، هل أتيت لتفرق بيننا ؟ إذا كان أنا ابنتي متزوجة جرجس ومريانة متزوجة محمد وغير ذلك ، أنتم أتيتم لتفرقوا بيننا ، لماذا ؟ لأن مُسحت الفروق الموجودة بين العقائد بسبب ماذا ؟ أن الشيوعية أتت مسحت كل شيء .
    فلعل الله U أراد أن يطهر البلاد من هذا الجيل الذي سيقف حجر عثرة أمام الدعاة إلى الله ، ويبقى الشبان الذين يرون مصارع أبائهم فتستيقظ ضمائرهم على الفاجعة ، عندما يكون جاري ومتزوج ابنتي وهو نصراني وأجده يذبح أبي يكون أنا استيقظت ، كيف نحن أصهار ؟ عندما أتي له بآية من القرآن إن هذا يهودي وهذا مجوسي وهذا كذا وأقرأ قرآن يقول: صدق الله ، فالأبناء استيقظوا على الفاجعة ، أنا كان لدي مجلة ألمانية مرسوم عليها امرأة مسلمة تجاوز عمرها التسعين سنة أنا كنت معتقد أن من سنها ثمانين ، لكن عندما وجدت أحد يترجم لي تسعين سنة واضح على شكلها تسعين سنة ، تبكي بحرارة صورتها أتت على المجلة تبكي والحوار في الداخل ، تبكي بحرارة ، لماذا ؟ قالت: ابني ، من ابنها ؟ جرجس ، أنا الذي أرضعته وكبرته اغتصبني واحدة سنها تسعين سنة ، ما الذي بقى فيها ؟ تسعين سنة ما بقى من إلا الحطب تسعون عامًا ، فالشباب أبناء هؤلاء الآباء استيقظوا على حجم الفاجعة ، فلما استيقظوا حملوا السلاح وبدأت تنبت العقيدة وغير ذلك.
    أخوف ما كانت تخاف منه أوروبا أن تنبت بذرة إسلامية صحيحة في أوروبا : هذه معناها أن أوروبا ستكتسح لو نبتت بذرة إسلامية صحيحة في أوروبا ، فهذه كانت مشكلة ، فأتوا بعد ذلك قالوا لي: والله نحن لم نكن نعلم القضية هذه ، قلت لهم: يا جماعة أنا قلت لك: من المحن تأتي المنح وهذا من حسن الظن بالله ، حتى لو قتل خيارنا نحن نقول: لعل الله أن يُخلف علينا ، فهذا من حسن الظن بالله لا افتئات على الغيب ، ولا أنا أقرأ الغيب ولا غير ذلك ، ولكن من حسن الظن بالله أن نقول هذا .
    نصيحة الشيخ حفظه الله للشباب:فأنا أريد أن أقول لشبابنا في نهاية هذا الدرس: ستسمعون أذىً كثيرًا وتهمًا جاهزة لأن الدور عليكم ، اكتشفوا أنكم قوة ضاربة لم يفعلوا حساب لكم أبدًا ولا قدروا لكم حق قدركم يوما من الأيام ، بل كانوا يحتقرونكم دائمًا طيلة الأزمان ، وأنكم كم مهمل لا قيمة له فستسمعون كثيرًا ، نحن معاشر الدعاة والمشايخ تعودنا على هذا وننتظر أكثر من هذا أن يقال أكثر من هذا عنا لكن الإشكال أنتم ثقوا بالنصر ما التزمتم أحكام الله ، فأنا لا أريد أي أحد من إخواننا يخالف الدين والخلق ويدخل على أي خصم ويعلق تعليقًا سيئًا، لأن دينك ينهاك عن ذلك ﴿ وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾(الأنعام:108) أي تعليق من إخواننا أو من أي إنسان يخالف حقيقة الأخلاق والآداب نحن أول الذين ينكرونه ، نحن ما علمنا شبابنا إلا الدين والخلق ، وما غزونا قلوب الناس واسترققناها إلا بالإحسان إليهم والصبر على أذاهم ، فلا يأخذك الغضب والغيظ حتى من خصمك وتجلس تسبه سبابًا مقزعًا ، فإنك لم تتعلم هذا لا منا فضلًا عن أن ديننا لا يأمر بهذا ، أما هؤلاء الذين يفعلون كل هذا هناك يوم يا إخواني أنتم تعلمونه لكن قل من يسميه باسمه في الخطب والدروس ، نحن دائمًا نقول عن اليوم الآخر: يوم القيامة ، من مسميات يوم القيامة يوم التغابن ، وفي سورة في القرآن اسمها سورة التغابن
    التغابن: مأخوذة من الغبن ، وأصل الغبن أنك تشتري بالغالي وتبيع بالخسارة تكون خسرت مرتين ، هذا أصل الغبن كما قال r:« نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ » ، فأصل الغبن هو الخسارة .
    فنحن عندنا يوم اسمه يوم التغابن ليس ثم دينار ولا درهم إنما هى الحسنات والسيئات ، وما بقى من أعمارنا قليل اصبر على حز الغلاصم ، ونكس الأراقم ومتون الصوارم ، والبلاء المتلاطم المتراكم إلى يوم التغابن ، حينئذ سيظهر لك الخاسر من الرابح عندما يكون العملة هناك هى الحسنات والسيئات ، وكما ذكرت: نحن في خاصة أنفسنا لن نرد لا في جرائد ولا في مجلات ولا غير ذلك على هؤلاء انتظارًا لهذا اليوم الكبير .
    فهذه موعظة أقولها لكم: التزموا الأخلاق من أراد أن يعلق فليعلق بموضوعية فليعلق بكلمة حقٍ ربما تدخل قلب رجل ممن يقرأ فتستفيد أنت ويستفيد هو ، والله - تبارك وتعالى - أسأل أن يبارك فيكم وأن يثبت خطاكم ، وأن يكثر سوادكم ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .
    نسألكم الدعاء أختكم أم محمد الظن

    المحاضرة ملف ورد
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •