المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدلية تميمية
غفر الله لك ورحمك اختنا التميمية الفاضلة , ومن قال لك هذا الكلام يا أختاه؟
انّ الله تبارك وتعالى حين خلق الذكر والأنثى أوكل لكل منهما مهاما محددة, وأوكل لهما مهمة مشتركة هي تربية الأبناء, والتي لا تُعطي نتائج طيبة الا اذا تعاونا عليها, ومن قال أنّ الأم تُعوّض الأبناء في حال غياب الأب فالى حد ما قد قال الصواب من منطلق أنّ الأم مكانها البيت والرجل هو الذي يسعى لتأمين متطلبات الحياة لها ولأبناءها , لأنّ العكس ليس صحيحا , فهمة الرجل السعي على الرزق , كون الأم وعاءً للطفل, والا من أين اتت الفضيلة للأم حين قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي حمل أمه وطاف بها الكعبة سبعو اشواط : لا ولا بطلقة من طلقاتها, ومن أين أتى التفضيل للأم على الأب حين قال: أمك, أمك, امك, ثمّ أباك... ولكن تكاثفهما معاً في التربية يـُخرج لنا جيلا نموذجيا كما أقتضته سنة الله عزوجل.
فالحياة لا يمكن أن تمضي الا أن يكون فيها الرجل رجلا, والمرأة امرأة, وان قلنا غير ذلك نكون قد خالفنا سنة الله الكريم في خلقه, والله تبارك وتعالى مُذ خلق الذكر والأنثى وقد جعل لكل منهما مهام يقوم بها كي يتكامل العمل في الحياة الدنيا, وحتى يؤدي كل منهما دوره في الحياة, فجعل المرأة وعاء للطفل , تحمل به وتضعه وتطعمه حتى يشب, وترك للرجل مهمة الكد والسعي في جنبات الأرض لتأمين الحياة الكريمة لها ولأبناءها, وان كانت المرأة اليوم قد خرجت الى العمل ونافست الرجل في الحياة, فهذا لا يعني أن تتجاهل واجباتها كأم , بل يجب ألا يمنعها عملها عن آداء واجباتها تجاه ربها وتجاه أسرتها, وان خالفت ذلك أصبح عملها حرام.
أن نركن الى تعاليم الغرب ونداءاته بتساوي المرأة مع الرجل , ونخالف سنة الله تبارك وتعالى في خلقه, ونفسّر ما يعنيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله أن النساء شقائق الرجال بمفهوم خاطىء؟ فهذا أمرمرفوض جملة وتفصيلا.
ان شعار المساواة بين الرجل والمرأة شعار علماني خاطئ ومخالف تماما لسنة الله وتشريعه, ومن قال أنّ الاسلام هو دين المساواة يكون قد فال في الاسلام ما ليس فيه, ذلك أنّ الاسلام دين العدل وليس دين المساواة, ذلك أنّ الله تبارك وتعالى لم يساوى بين الرجل والمرأة ولكنه سبحانه وتعالى أعطى كل ذي حقٍّ حقه بالعدل.