تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: لماذا الصوفية ليسوا من أهل السنة والجماعة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    129

    افتراضي لماذا الصوفية ليسوا من أهل السنة والجماعة ؟

    لماذا الصوفية بالمعنى الاصطلاحي ليسوا من أهل السنة والجماعة ؟
    التصوف بالمعنى الاصطلاحي" يُطلق على طائفة وضعت لنفسها قواعد فلسفية عالجت انطلاقا منها نصوص الشريعة الإسلامية , فخرجت بمفاهيم جديدة تعارض الأصول الشرعية , وانحرفت عن الإسلام انحرافاً كبيراً , ومن بين أهل العموم والخصوص برزت طائفة من الصوفية يشتركون مع القاسم الأول في العبادة والزهد , ولكنهم متلبّسون ببدع كثيرة ويكثر فيهم الجهل , وفي الوقت نفسه يحسنون الظن برجال القسم الثاني المنحرف , ولذا لا يقبلون أي نقد لهم.
    كما برزت طائفة أخرى لا تعرف الزهد ولا العبادة ولا الأخلاق الحميدة , وضاعت عندهم جميع المبادئ الإسلامية . وإنما تستروا بالتصوف ليضمنوا وجودهم في مجتمعات المسلمين التي تتقبل التصوف بوجهٍ عام" . د.خلدون مكي الحسني
    وقد رد ابن الجوزي على أبي نعيم الأصبهاني عندما خلط بين زهاد السلف والصوفية قال ابن الجوزي في نقد الحلية لأبي نعيم :« والسابع: إضافة التصوف إلى كبار السادات كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن وشريح وسفيان وشعبة ومالك والشافعي وأحمد وليس عند هؤلاء القوم خبر من التصوف.
    فإن قال قائل: إنما عنى به الزهد في الدنيا وهؤلاء زهاد، قلنا: التصوف مذهب معروف عند أصحابه لا يقتصر فيه على الزهد، بل له صفات وأخلاق يعرفها أربابه، ولولا أنه أمر زيد على الزهد ما نقل عن بعض هؤلاء المذكورين ذمه، فإنه قد روى أبو نعيم في ترجمة الشافعي رحمة الله عليه أنه قال:"التصوف مبني على الكسل، ولو تصوف رجل أول النهار لم يأت الظهر إلا وهو أحمق"» صفة الصفوة جـ1/ 9-10 .، وقد ذكر ابن الجوزي النبي  والزهاد من أصحابه والتابعين، وكأنه ألف كتابه للزهاد وليس للصوفية، ولذا قال:« وقد تجوزت بذكر جماعة من المتصوفة، وردت عنهم كلمات منكرة»( ).
    والسلف كالإمام أحمد وابن المبارك وغيرهم يميزون زهد السلف عن التصوف، وقد ذكر الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في كتابه المشهور "الزهد"، زهد الأنبياء والصحابة والتابعين، وكذلك عبدالله بن المبارك في "الزهد" وهناد بن السري، والصحابة والتابعون لايصح نسبتهم للصوفية، فإن اسم التصوف حدث بعد زمنهم بقرون.
    قال صاحب كتاب الصوفية نشأتها وتطورها :"عندما نتكلم عن الصوفية فإنما نقصد المعنى الاصطلاحي, أي الصوفية التي جاءت بكتب ومصطلحات خاصة, فيها إشكالات وبعد عن المنهج الإسلامي الصحيح أدت فيما بعد إلى أمور خطيرة مثل الإتحاد والحلول, فهذا لا شك أنه تفرق وبعد عن خط أهل السنة والجماعة, وأما الذين يقولون: إنما نعني بالصوفية السلوك الإسلامي وترقيق القلوب والزهد في الدنيا فيقال لهم: لماذا تسمون هذه الأشياء صوفية وقد أصبحت علماً على رموز وأشكال تخالف الإسلام فهلاّ ابتعدتم عن الشبهات وتركتم هذه الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان " والزهد لم يذمه أحد وقد ذموا التصوف". ابن الجوزي: تلبيس إبليس/165
    وقال زكي مبارك "والذين اكتفوا بحسن الخلق والزهد في الدنيا والتأدب بآداب الشرع لقبوا بالنساك والقراء والزهاد والعباد, والذين أقبلوا على دراسة النفوس وآفاتها وما يرد على القلب من خواطر وحرصوا على الصيغة المذهبية لقبوا بالصوفية". زكي مبارك: التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق 2/21

    فالقضية ليست قضية سلوك وإنما هي أساليب مستحدثة مخترعة أعجمية في الرياضات الروحية أدت إلى الشطح والقول على الله بغير على فغاية الصوفية الاتصال بالله ـ بزعمهم ـ والبعد عن الناس, وهذا مضاد لمنهج الأنبياء الذين لم يبعثوا إلا ليهزوا أركان العالم ويوقظوا الناس من سباتهم, ولذلك فنحن لا نعتبر أعلام الزهاد والعباد كإبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض وأمثالهم داخلين في الصوفية بهذا المعنى الذي نقرره , فضلاً عن أن نعتبر أمثال الحسن البصري ومن قبله كما يحاول الصوفية أن يقرروا وبدون حياء كما يصفهم ابن الجوزي, وكل فرقة تحاول التمويه على الناس وتنسب إليها أعلام أهل السنة, فكل الأحاديث الباطلة والمضحكة عند الشيعة الإمامية تنسب إلى جعفر الصادق وهو بريء منها وهو من أئمة أهل السنة". كتاب الصوفية نشأتها وتطورها تأليف : محمد العبده وطارق عبد الحليم.

    لماذا الصوفية بالمعنى الاصطلاحي ليسوا من أهل السنة والجماعة ؟
    والصوفية بالمعنى الاصطلاحي ليسوا من أهل السنة والجماعة لكونهم يعتقدون أن طريق الوصول إلى الله سبحانه وتعالى بالكشف والذوق والرياضيات الروحية التي ما أنزل الله بها من سلطان, فلا شك أن هذا تفرق مذموم فكيف بمن يتكلم بالحلول والإتحاد, فهذا كفر صريح. وإذا كان علماء السلف قد ذموا علم الكلام وما جرَّ وراءه من بدع وتفرق, وإن كان بعض العلماء الذين خاضوا فيه قصدوا الدفاع عن الإسلام بنوايا حسنة, فكيف لا يذم من ابتدع طريق التصوف الأعجمي في الفناء والرهبانية وذكر الله بالرقص والدف.
    قال الإمام البقاعي: تنبيه الغبي /21 " ومن يعتقد أن لأحد طريقاً إلى الله من غير متابعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر من أولياء الشيطان".
    ثم إن هناك من العلماء الذين كتبوا في موضوع (الفرق) من اعتبرها كذلك, كالرازي في كتابه (اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ) قال: " اعلم أن أكثر من قص فرق الأمة لم يذكر الصوفية وذلك خطأ .. ", ثم ذكر طبقاتهم وفرقهم. وقد جعل ابن النديم في كتابه (الفهرست) المقالة الخامسة ( في السياح والزهاد والعباد والمتصوفة المتكلمين على الخطرات والوساوس ) . فخر الدين الرازي: اعتقادات فرق المسلمين /72.

    وعقد ابن حزم في كتابه ( الفصل في الملل والنحل ) فصلاً لذكر ( شنع قوم لا تعرف فرقهم ) ثم قال: " وادعت طائف من الصوفية أن في أولياء الله من هو أفضل من جميع الأنبياء, وأن من عرف الله فقد سقطت عنه الأعمال". ابن حزم: الفصل في الملل والنحل 4/226.

    وجاء في كتاب ( البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان ) لعباس بن منصور الحنبلي: " ولم يشذ أحد منهم ـ أي عن أهل السنة والجماعة ـ سوى فرقة واحدة تسمت بالصوفية يتقربون لأهل السنة وليسوا منهم وقد خالفوهم في الاعتقاد والأفعال " ص11 والظاهر أن المؤلف يتكلم عن غلاة الصوفية.

    والقصد أننا لا نعني بكلمة فرقة إلا التفرق المذموم في الشرع وهو الابتعاد عن أصالة الإسلام الذي يمثله جيل الصحابة ومن تبع أثرهم. "

    فأهل السنة والجماعة تميزوا عن سائر الفرق بالتمسك بالسنة والآثار ، فمن كان منهجه في التلقي والاستدلال السنة والأثر فهو من أهل السنة ،ومن تلقى من غيرها كمن جعل مصدر التلقي والاستدلال عنده العقل أو الفلسفة أو الكشف أو الذوق فقد أخطأ وإن وافق في النتيجة.
    وقد نص الإمام أحمد على أن "من خاض في علم الكلام لايعتبر من أهل السنة وإن أصاب بكلامه السنة حتى يدع الجدل ويسلم للنصوص" فلم يشترطوا موافقة السنة فحسب بل التلقي والاستمداد منها .
    قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - "فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي عنه ، لا يكون صاحبه و إن أصاب بكلامه السنة من أهل السنة حتى يدع الجدال ويسلم ويؤمن بالآثار ." رسالة أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل
    فمن تلقى من السنة فهو من أهلها وإن أخطأ ومن تلقى من غيرها فقد أخطأ وإن وافقها في النتيجة



    مصادر التلقي والاستدلال عند الصوفية

    من المعلوم أن الصوفية يخالفون أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي والاستدلال ويتخذون مصادر أخرى غير مصادر الدين بل وقد يقدمونها على الكتاب والسنة فمن مصادر هؤلاء الصوفية الكشف والإلهام والرؤى والأحلام .. ، ولم يذكر أحد من أئمة العلم كالأئمة الأربعة الرُؤى المنامية الكشف والإلهام ضمن هذه الأدلة.
    يقول الجرجاني عن الكشف: «في اللغة: رفع الحجاب، وفي الاصطلاح: هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجوداً أو شهوداً» التعريفات (ص:184).

    ويقول الجرجاني عن الإلهام: «وهو ليس بحجة عند العلماء إلا عند الصوفيين» التعريفات (ص:34).
    قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله "لِأَنَّ ابْنَ سُرَيْجٍ نَفْسَهُ وَغَيْرَهُ من الْأَئِمَّةِ مُجْمِعُونَ على أَنَّ الْإِلْهَامَاتِ من غَيْرِ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم لَا يُعْمَلُ بها في الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ إذْ هِيَ لَا تُبْنَى على الْخَوَاطِرِ وَالْإِلْهَامَا تِ كما صَرَّحَ بِهِ الْأَئِمَّةُ حتى شُرَّاحُ الْمِنْهَاجِ في أَوَائِلِ الطَّهَارَةِ.." الفتاوى الفقهية 4 / 184
    والكشف و الإلهام توصل إلى معرفة الحقائق - كما تزعم الصوفية - بدون الطرق التي جعلها الله سبلاً لمعرفتها، ولم يكن الالتفات والاهتمام بهما معروفاً عند السلف الصالح ولا عند العلماء المقتدى بهم في كل الأعصار والأمصار.
    ولا يمكن إقامة حجة ولا برهان على صحة دعوى من يدعي الكشف والإلهام إلا مجرد قوله، ولهذا رده العلماء، ورفضوا الاستدلال به، ولو انفتح باب الاحتجاج به في الشريعة سهلت للمتاجرين بالدين الذريعة واتسع الخرق على الراقع

    قال العز بن عبد السلام "والعجبُ أنَّ من الناس من يثبت ذلك بالمنامات , وليست المنامات من الحجج الشرعية التي تثبت بها الأحكام . ولعل المرئْيَّ في ذلك من تخبيط الشيطان وتزيينه . ولا يجوز إهداءُ شيء من القرآن , ولا من العبادات , إذ ليس لنا أن نتصرّف في ثواب الأعمال بالهبات كما نتصرف في الأموال بالَّتبرعات )). انتهى (الفتاوى الموصليّة للعز بن عبد السلام (ص 98 _100) بتحقيق الأستاذ إياد خالد الطباع).
    وقال الإمام الشاطبي: ( وأضعف هؤلاء احتجاجا قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المقامات وأقبلوا وأعرضوا بسببها فيقولون رأينا فلانا الرجل الصالح فقال لنا اتركوا كذا واعملوا كذا ويتفق مثل هذا كثيرا للمتمرسين برسم التصوف وربما قال بعضهم رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم فقال لي كذا وأمرني بكذا فيعمل بها ويترك بها معرضا عن الحدود الموضوعة في الشريعة وهو خطأ لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعا على حال إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية فإن سوغتها عمل بمقتضاها وإلا وجب تركها والإعراض عنها وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة وأما استفادة الأحكام فلا )(الإعتصام)
    وقال الحافظ أبو زرعة العراقي "لو أخبر صادق عن النبي  في النوم بحكم شرعي مخالف لما تقرر في الشريعة لم نعتمده". طرح التثريب 8/215 شرح حديث رؤيا الرجل الصالح
    وقال السخاوي "لم يصل إلينا ذلك – أي وقع الرؤية يقظة عن أحد من الصحابة ولا عمن بعدهم وقد اشتد حزن فاطمة عليه  حتى ماتت كمداً بعده بستة أشهر على الصحيح وبيتها مجاور لضريحه الشريف ولم ينقل عنها رؤيته في المدة التي تأخرتها عنه" وذكر السخاوي أن دعوى ذلك إنما تنقل عن المتصوفة وأن من مصنفاتها المحتوية على عباراتها في ذلك (توثيق عرى الإسلام للبارزي) و(بهجة النفوس) لأبي محمد عبد الله بن أبي جمرة و(روض الرياحين) لليافعي. و(رسالة الشيخ صفي الدين بن أبي منصور) نقله القسطلاني عن السخاوي في المواهب اللدنية (5/295).
    وقال الإمام ابن كثير في "‏البداية والنهاية"‏ (1/94) تعليقاً على ما ذكره الحافظ ابن عساكر في ترجمة أحمد بن كثير أنه رأى النبي r وأبابكر وعمر وهابيل واستحلف هابيل أن هذا - أي الدم الموجود بالمكان الذي يقال - بأنه هو الذي قتل فيه قابيل أخاه هابيل المسمى بمغارة الدم بدمشق - دمه - أي هابيل - فحلف له وذكر أنه سأل الله تعالى أن يجعل هذا المكان يستجاب عنده الدعاء فأجابه إلى ذلك وصدقه في ذلك رسول الله r وقال إنه وأبا بكر وعمر يزورون هذا المكان في كل يوم خميس) قال ابن كثير تعليقاً على ذلك ما نصه: (هذا منام لو صح عن أحمد بن كثير هذا لم يترتب عليه حكم شرعي) اهـ)( 1 ).

    وقال ابن الحاج في "المدخل" (4/302–304):(ليحذر مما يقع لبعض الناس في هذا الزمان وهو أن من يرى النبي rفي منامه فيأمره بشيء أو ينهاه عن شيء ينتبه من نومه فيقدم على فعله أو تركه بمجرد المنام دون أن يعرضه على كتاب الله وسنة رسول الله r وعلى قواعد السلف رضي الله عنهم قال تعالى في كتابه العزيز:فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ]النساء:59[.
    ومعنى قوله:فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ أي إلى كتاب الله تعالى، ومعنى قوله: وَالرَّسُول أي إلى الرسول في حياته وإلى سنته بعد وفاته على ما قاله العلماء رحمة الله عليهم وإن كانت رؤيا النبي r حقا لا شك فيها لقوله r: ومن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي  على اختلاف الروايات، لكن لم يكلف الله تعالى عباده بشيء مما يقع لهم في منامهم؛ قال r: رفع القلم عن ثلاثة  وعد منهم  النائم حتى يستيقظ  لأنه إذا كان نائماً فليس من أهل التكليف فلا يعمل بشيء يراه في نومه.
    هذا وجه؛ ووجه ثان وهو أن العلم والرواية لا يوخذان إلا من متيقظ حاضر العقل والنائم ليس كذلك.
    ووجه ثالث: وهو أن العمل بالمنام مخالف لقول صاحب الشريعة صلوات الله عليه وسلامه حيث قال:  تركت فيكم الثقلين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله و سنتي  فجعل r النجاة من الضلالة في التمسك بهذين الثقلين فقط لا ثالث لهما.ومن اعتمد على ما يراه في نومه فقد زاد لهما ثالث فعلى هذا من رأى النبي rفي منامه وأمره بشيء أو نهاه عن شيء
    فيتعين عليه عرض ذلك على الكتاب والسنة إذ إنه rإنما كلف أمته باتباعهما وقد قال
    r: فيبلغ الشاهد الغائب  إلى ان قال:(فإذا عرضها على شريعته r فإن وافقتها علم أن الرؤيا حق وأن الكلام حق وتبقى الرؤيا تأنيساً له وإن خالفتها علم ان الرؤيا حق وأن الكلام الذي وقع له فيها ألقاه الشيطان له في ذهنه والنفس الأمارة لأنهما يوسوسان له في حال يقظته فكيف في حال نومه … الخ).

  2. #2

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

    وقد شابهتِ الصوفيةُ الرافضةَ في عقائدها لذلك فقد كان التصوف قنطرة الرفض لاختراق المجتمعات السنية ونشر الترفض المجوسي

  4. #4

    افتراضي

    القول الفصل ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية ، بان طوائف الصوفية ليسوا سواء .. فمنهم المبتدع ومنهم المجتهد ومنهم الضال !
    قال شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى [ 11 / 18 ]
    تنازع الناس في طريقهم : -
    - فطائفة ذمت " الصوفية والتصوف" وقالوا: إنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام
    - وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء
    وكلا طرفي هذه الأمور ذميم ، و الصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ...
    ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده ..
    وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين
    وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب.
    ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه ..
    وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة؛ ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم ]
    فنقول : مجرد التسمية لا تبني أصلاً ، انما العبرة بالافعال الصادرة منهم ، فلو كانوا يقصدون بتصوفهم انهم اهل زهد فلا بأس ، ولو كانوا يقصدون البدع الشركية فهذا خطأ منهم ..
    تماماً كما ان الشيعة ليسوا كلهم كفاراً ! فمنهم الكافر بيقين مثل النصيرية - والمسلم بيقين مثل الشيعة الهادوية والزيدية والذين كان منهم الشوكاني وابن الوزير والامير الصنعاني وغيرهم ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •