احضري الكتاب الذي تريدين دراسته حسب الجدول الذي وضعتيه، احضري شرحا مسجلا له لأحد العلماء فابدئي بدراسة الكتاب والاستماع للشرح من الشريط وكأنك من الحضور لهذا الدرس ، ثم قومي بتدوين الفوائد والتعليقات والملاحظات على الكتاب أو في دفتر خاص ومن هنا درست الكتاب .
عن تجربة أخواتي لقد درست كتاب الأربعين النووية هكذا لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، وكذلك درست كتاب الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لفضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله لسلسلة الشرح النفيس لعلوم الحديث، مع هذا كله لابد من الحرص على حفظ وتلاوة كتاب الله تعالى ..اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا ،سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
بماذا ينصح سماحة الشيخ طالب العلم أن يبدأ، هل يبدأ في المرحلة الأولى والثانية والثالثة في متون الفقه، وأصول الفقه، ومصطلح الحديث، وفقه الحديث, والعقيدة, والنحو, والتفسير, بماذا يبدأ طالب العلم في هذه المرحلة؟
يبدأ بالقرآن يجتهد في القرآن يبدأ، ثم بكتب العقيدة، كالعقيدة الواسطية يحفظها، كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب، مثل كشف الشبهات، والثلاثة الأصول، يحفظ هذه الكتب المختصرة في العقيدة، ثم كتب الحديث كبلوغ المرام، وعمدة الحديث والأربعين النووية، وتتمه لابن رجب، كتب جيدة، ثم الفقه. المقدم: بالنسبة يا فضيلة الشيخ للنحو والتفسير – يقول -؟ المقدم: كذلك أصول الفقه، مصطلح الحديث، والنحو كل هذا طيب، لكن بعد العناية بالقرآن ، والعناية بكتب العقيدة ، وكتب الحديث، أما مصطلح الحديث يقرأ مصطلح الحديث مع الحديث، وأصول الفقه مع الفقه، والنحو كذلك، يتعلم النحو لأنه يعينه على طلب العلم.
قوله تعالى : ( إنما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماء ) وهذا دليل على فضل العلم ،فإنه داع إلى خشية الله.
قال فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى- في كتاب العلم - : " ولا شك أن طلب العلم من أفضل الأعمال ، بل هو من الجهاد في سبيل الله تعالى ، ولا سيما في وقتنا هذا حين بدأت البدع تظهر في المجتمع الإسلامي وتنتشر وتكثر ، وبدأ الجهل الكثير ممن يتطلع إلى الإفتاء بغير علم ، وبدأ الجدل من كثير من الناس .. ".
وقال أيضا رحمه الله تعالى :".. إن العلم الذي هو محل الثناء هو العلم الشرعي الذي هو فقه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما عدا ذلك فإما أن يكون وسيلة إلى خير أو وسيلة إلى شر؛ فيكون حكمه بحسب ما يكون وسيله إليه ".