ظهر الوضيع الكافر من جديد على القنوات الفضائية ولم تؤثر فيه النصائح بل زادته اثما وامعانا في الكفر والضلال بل ادعى انه على الحق المبين وان من باهله ودعى عليه على ضلال ،وصدق الله اذ يقول ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شئيا اولئلك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم )ومن ضمن ما استدل به على احقية ما يقول ويدعو اليه من الكفر الشنيع والقول الفضيع :
-- ان دعاء المسلمين في مشارق الله ومغربها في الصلاة والتراويح لم تؤثر فيه ولم تصل اليه وقد اتى ذلك من جهله بسنة الله الشرعية والكونية بائمة الضلال وبالاقوام المكذبة فان الله يمهل ولايهمل ويمد للكافر حتى اذا اخذه لم يفلته ولو لم يكن من دعاء المسلمين الا اجتماعهم على طاعة الله وانشراح صدورهم واجتماع كلمتهم وحصول الخشوع والبكاء على حرمات الله لكفى بذلك فائدة وفخرا .
- لم يحن الله بعد قدر الله المحتوم فقد دعى ائمة المسلمين وعوامهم وزهادهم على الحجاج وافعاله - مع الفرق الشاسع بين ياسر الخبيث والحجاج الظالم كما بين المشرق والمغرب - ولكن كانت دعوة صادقة تخطت جنح الظلام ووصلت اليه انها دعوة سعيد بن جبير رضي الله عنه .
- لعل القدر يخبئ له موتا شنيعا يكون له عبرة له ولغيره ونحن موقنون بذلك مؤمنون به ولو بعد حين فعلى مر الدهور والعصور كانت عاقبة الظالمين المفسدين وخيمة وعاقبتهم اليمة وخبرهم في كتب التاريخ مشهور وخبر من استهزء منهم بدين الله مسطور .
- ليس بالضرورة ان يصاب الخبيث بالسرطان حتى يتاكد من اجابة دعوة من دعا عليه فقد يسلب ايمانه - وهو الواقع - فيعيش في ضنك من العيش وضيق الصدر والقلق والخوف ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا .....).مع ما يدخر له المولى من عذاب الله الشديد في الاخرة ...
- انها مكرمة لامنا الطاهرة المكرمة العفيفة المبرئة صاحبة السلسلة الذهبية المباركة من فوق سبع سموات في ان يجري عليها الثواب حتى بعد وفاتها رضي الله عنها وارضاها وانظر رحمك الله كم كانت تلك الفتنة التي اجراها الله على لسان ذلك الافاك الخبيث من فوائد وفرائد فقد تعرف العالم اجمع على فضائل السيدة عائشة رضي الله عنها ومناقبها ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم لها ودونت في حقها عشرات المقالات والبحوث والكتب وكانت سببا في حسن اسلام الكثير من سنة وهداية الكثير من الشيعة الى الدين القويم والصراط المستقيم فلله در امنا ما اعظم مناقبها واكثر فوائدها على الاسلام والمسلمين.وصدق حسان بن ثابت اذ يقول :
حليلة ُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصباً *** نبيِّ الهُدى والمَكرُماتِ الفِوَاضِلِ
عقيلة ُ حيٍّ من لؤيّ بنِ غالبٍ *** كرامِ المساعي، مجدها غيرُ زائلِ
مهذبة ٌ قدْ طيبَ اللهُ خَيْمَها *** وطهرها من كلّ سوءٍ وباطلِ.