بارك الله فيك أختي التوحيد وجزاك خيرا
****************************** ***
وجدت هذا فقلت ربما يفيد
طريقة تدريس مادة السيرة النبوية الشريفة
(............................. )
التمهيد لدرس السيرة النبوية:
يهيء المعلم طلابه في مادة السيرة النبوية مبيناً لهم، ومذكراً بأنهم يدرسون ويتعلمون سيرة أفضل إنسان سار على هذه الأرض. لا بد أن يستشعر الطلاب هذه القضية المهمة، وأن شخصيته عليه الصلاة والسلام ليست كشخصية عظيم من العظماء، بل هي السيرة الوحيدة التي ألزم الله U الناس تعلمها والاقتداء بصاحبها عليه الصلاة والسلام. فيبين للطلاب أنهم ملزمون بها شرعاً، وأن تعلمها لا يقتصر على جانب المعرفة بالتفصيلات ثم إجراء الاختبار فيها والنجاح، إنما يقصد من تعلمها تحقيق مبدأ القدوة والأسوة بهذا النبي السيد العظيم عليه الصلاة والسلام.
ويمكن للمعلم أن يدخل إلى موضوع درسه المقرر في ذلك اليوم عن طريق سؤال التلاميذ عنه من خلال تحضيرهم المسبق للدرس. أو من خلال إثارة مشكلة اجتماعية يعاني منها المجتمع ومعالجتها من خلال الدرس. أو الدخول إلى سيرته مباشرة بذكر وقائع الدرس وجوانبه. أو من خلال ذكر سير بعض الأبطال وبيان عظم سيرته عليه الصلاة والسلام مقارنة بهؤلاء.
وهنا يمكن إجمال أساليب التمهيد على النحو التالي في حدود (5-7) دقائق:
1-عرض عام لمجمل الحوادث التي تخص الدرس.
2-عرض قصة قصيرة تلائم المقطع المخصص من السيرة في ذلك اليوم.
3-يمكن توجيه أسئلة تثير الطلاب وتسوقهم إلى معرفة موضوع الدرس.
4-ربط الدرس الماضي بالدرس الحالي بوجه من الوجوه إن أمكن.
5-الكلام العام حول جوانب السيرة النبوية.
ويمكن للمعلم أن يختار من بين هذه الأساليب ما يناسب موضوع الدرس، مع مراعاة التنويع والتجديد والبعد عن الرتابة المملة.
صفات معلم السيرة النبوية:
لا بد أن تملك العاطفة الجياشة والحماسة قلب المعلم، فإن تدريس السيرة جافة دون الاستشعار، والتحرك الوجداني يذهب بأثر الوقائع والحوادث من نفوس التلاميذ، ويسبغ على الدرس حالة من الرتابة والجفاء. ففي درسه للهجرة النبوية - مثلاً - وحالة الرسول e عند خروجه من مكة متجهاً إلى جبل ثور ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومكوثهما في غار جبل ثور، لا بد للمعلم أن يبين هذا الموقف، وصعوبة وصف الحالة، وملابسات الموضوع، ويثير وجدان التلاميذ للواقعة بحيث يجذب انتباههم من جهة، ويُثير في نفوسهم الأثر الوجداني والعاطفي تجاه هذا الموقف من جهة أخرى، ويبين مقدار الخطر العظيم في الدعوة الإسلامية لو عثر على الرسول عليه الصلاة والسلام ويركز على هذه المعاني، وبغير هذا لا يكون للدرس الأثر البالغ عند الطلاب.
خطوات تدريس السيرة النبوية:
يدخل المعلم على درسه بعد أن يكون قد راجع تحضيره في الكراس الخاص به، ودون ملاحظاته وبياناته، والعبر، فإنه يبدأ دخوله في الموضوع بذكر القصة الخاصة بدرسه ذلك اليوم في صورة رواية أو قصة، إذ للقصة وقع خاص في نفوس التلاميذ، وفيها جذب قوي لأذهانهم. ويحاول أن يكون عرضه مجزَّأ بحيث يتناول كل جزء من السيرة على حدة، فيعطيه ما يكفي من البيان واستنتاج العبر والعظات، ويوجه لطلابه بعد كل جزء أسئلة. ويحاول أن يربط أفكار وأجزاء القصة بحوادث الحياة المعاصرة التي يدركها التلاميذ؛ وذلك ليكون الدرس أكثر واقعية، وأبلغ في الفهم والاستيعاب. ويشرك المعلم طلابه في استنباط مواقع العبر، والعظات من كل درس من الدروس. فعلى سبيل المثال في قضية العدل مثلاً في شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام. فإنه بالإمكان سرد بعض الوقائع التاريخية من السيرة النبوية التي تبين عدله عليه الصلاة والسلام، وعظم اهتمامه بهذا الجانب، ثم يحاول المعلم أن يستشف من طلابه بيان هذا المبدأ من خلال ذكر الوقائع دون أن يذكر المعلم وصفه للرسول عليه الصلاة والسلام بالعدل بحيث يستخلص الطلاب هذا المبدأ من خلال ذكر الوقائع والأحداث.
وفي نهاية الدرس يوجه المعلم بعض الأسئلة المباشرة، والتي تتناول بعض الجوانب المهمة في موضوع الدرس مستخلصاً أهم القضايا، ومركزاً على أهمية الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام في سيرته العطرة.
خاتمة درس السيرة النبوية:
وبعد انتهاء المعلم من الدرس واستخلاص العبر مع طلابه، وإثارتهم بالأسئلة حول الموضوع، يختم الدرس بخلاصة تجمع لهم شتات الموضوع، وموعظة بليغة تدفعهم إلى العمل بما علموا ونشر ما تعلموه من العلم. ويوجههم إلى قراءة الموضوع من المقرر وإجابة الأسئلة في كراريسهم، مع إشعارهم بالدرس القادم لتحضيره.
وهنا نجمل خطوات الخاتمة على النحو التالي:
1-توجيه أسئلة تقويمية و تلخيصية للطلاب للتأكد من استيعابهم للدرس وفهمهم إياه.
2-توجيه الطلاب بكلمة تربوية مؤثرة متعلقة بموضوع الدرس.
3-قراءة الدرس من الكتاب المقرر قراءة نهائية مع تصحيح الأخطاء.
4-إعطاء الواجب المنزلي.
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا