الموضوع: **وجه نصيحة إلى خطيب الجمعة** أرجو التفاعل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله العليم الخبير, والصلاة والسلام على البشير النذير, وعلى آله الأطهار, وصحبه الأبرار, وعلى من على هديهم اقتدى وسار, أما بعد
فهذه نافذة منيفة, وغاية شريفة أسعى من خلالها إلى فتح باب من الحوار مع إخواننا الدعاة إلى الله, وأخص من بينهم من أعانه الله ووفقه في صعود المنبر يوم الجمعة, لخطبة المسلمين, وتبليغ رسالة رب العالمين, يرشد حائرهم, ويرد ضالهم, ويسعى في حاجتهم, لا صوت يعلو فوق صوته, ولا هامة أعلى من هامته, القلوب واعية, والآذان له مصغية.
فماذا قلتَ والحالة على ما ترى ؟
ولماذا اخترتَ هذا الموضوع وتركت غيره ؟
ولماذا وكيف وإلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني !!!!
فاسمع مني, وناقشني, وخذ برأيي
لست وحدك, أريد أن أساعدك في تبليغ رسالتك
* هذه بعض الأمور لاحظتها عليك
* وهذه نصيحة أريد أن أوصلها إليك
* وهذه مراجع أرجو ألا تخلو مكتبتك منها
* وهذه تجارب إخوانك فتأملها
* وهذه مواضيع أقترحها عليك
والدين النصيحة .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من المحزن أن أجد خطيب الجمعة لا يتحدث اللغة العربية الفصحى
ويكثر حزني عندما أسمعه يستخدم كلمات السوقة والبلطجية
تلك الكلمات تجرح مشاعر ومسامع بعض الحاضرين فأرجو منك أخي الحبيب ألا تفعلها

جزيت خيرا على هذا الموضوع ...
وقد صادف عندي كربا لا يفارقني كل جمعة تقريبا من جراء ما ألاقيه من كثير من الخطباء ...
فخطيب اليوم على سبيل المثال .. لا شيء عنده غير قضية الأقصى ..
فالدين كله متمثل في هذه القضية .. وكل الخطبة تدور حوله لأشهر متتابعة ، ويتداخل معها بعض الأمور السياسية وذكر اسرائيل والأمريكان .. وأمثال هذه المواضيع ..
ومما لا شك فيه أن مناقشة هذه القضية من الدين ، غير أنها بهذه الصورة المتتابعة ، مع نقل أخبار سياسية قد تصيب مثلي بالاحباط ..
وأنا كنت كذلك منذ عشرون عاما .. وكانت أول خطبة لي في حياتي بعنوان " اليهود في القرآن " وذكرت تاريخهم القديم والحديث ..
لكن لم تكن تلك القضية هي غايتي الوحيدة ..

والمهم الآن أن أبين بعض الأمور التي تنقص الخطيب ...
وقد تفضلت بذكر مسألة اللغة العربية .. وهو أمر مهم جدا جدا ...وخطير للغاية .. أعني التكلم بالعامية في خطبة الجمعة وهجر اللغة العربية بحجة أن مستمعي الخطبة من العوام !! وكأن العوام لابد وأن يظلوا عواما وألا يتعلموا العربية !!!

والأمر الآخر : الاهتمام بالقرآن ... فقد كانت بعض خطب النبي صلى الله عليه وسلم قرآن فقط .. كما في الصحيح قراءته سورة ق كاملة على المنبر حتى حفظت ..
فالاهتمام بالقرآن وتلاوته مجودا مرتلا على المنبر أمر مهم جدا .. ويعود الناس على مكانة القرآن في خطبة الجمعة ..
وإن كانت الخطبة لابد وأن تمس أحوال المسلمين : فالاستشهاد بالقرآن هو خير تعقيب على أي حدث كان .
ولو صاحبه تفسير ميسر لبعض ألفاظ القرآن المتلوة في الخطبة لكفى بها فائدة للمستمع .. فإن خرج بمعنى كلمة واحدة يسمعها كثيرا أو يقرؤها ولم يعرف معناها خير له من حمر النعم .. لا سيما بعض الكلمات التي يفهم خلاف معناها من أول وهلة ..

وأتمنى من الخطيب :
عند ذكره لأحاديث السنة ، فأول ما أتمنى أن يفعله الخطيب بعد ذكر تصحيح الحديث طبعا : أن يرويه ببعض السند لا كله ..
بمعنى أن يذكر راويين أو ثلاثة من التابعين وتابعيهم قبل ذكر الصحابي ..
ولهذا فوائد أهمها معرفة الناس بهؤلاء الأئمة من السلف ، والوقوف على شيء من تراجمهم بسرعة كي يستفيد المستمع ..
وكذلك التعريف بصاحب الكتاب كالصحيحين والسنن والمسانيد ..
وياحبذا لو نقل كلمة إمام من الأئمة في شرح الحديث أو بيان بعض فوائده .
وأذكر مرة أني قلت في خطبة : روى الإمام الطبراني سليمان بن أيوب في المعجم الأوسط الذي قال فيه [ هذا الكتاب روحي ] .. الخ
فجاءني شاب فشكرني على معلومتين ، كلمة الطبراني عن معجمه وبيان اسمه ..
وثمت أمور أخرى أهمها ما ذكرت ..
وسبب هذا الضيق الذي أشعر به أنني أسمع أحيانا بعض الخطب التي فيها كلام كثير عن الواقع والسياسة ، وقد خلت من آية قرآنية في صلب الموضوع أو حديث نبوي ..
ولا أرى بأسا أن يقوم خطيب الجمعة بتدريس أبواب الفقه أو التفسير أو السيرة والتراجم على المنبر على التوالي ..

شكر الله لكم .

ينبغي للخطيب ألا يحمل الناس على رأيه إذا كانت المسألة مختلف فيها, بل يكفيه أن يذكر أقوال أهل العلم ويرجح رأيه بعد ذلك, أما اقتصاره على رأيه فقط فلا ....