بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يصاب الإنسان ببعض العلل التي ليس لها دواء يصيب أصل الداء
كبعض الالتهابات الفيروسية.. يصحبها أعراض من صداع وحمى..
فإن معالجة هذه الأعراض بتناول أقراص تزيل الألم..تنفع في علاج المرض كثيرا بسبب أن الجسم تتحسن مناعته.
وذلك مما يعرفه المجرب والطبيب سواء بسواء..
وفيما يخص أمراض القلوب وآفاتها..
فقد يتعنى المسلم وهو يحاول معالجتها..ثم مع هذا لا تنفك عنه..لِما ران على قلبه من طول الأمد وتلاطم الشهوات والشبهات والاستكثار من فضول المباحات وغير ذلك..
ويبقى أسيرا لهذه النكت السوداء المستحكمة ..حتى يكاد ييأس من صلاح قلبه..
فمثل هذه الحالات المستعصية..وما دونها أيضا..
يحسن الأخذ بعلاج الأعراض..فهو نافع جدا إن شاء الله تعالى
وسأضرب عليه مثالا يسيرا ..
قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث ثوبان"ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"
فها هنا..حقيقة مفادها:أن المحافظة الوضوء والحرص على استمراره أمارة على كون صاحبه مؤمنا.
أي أن هذا من شأن المؤمن..
فإذا وجدت في نفسك ضعف إيمان..فحافظ على الوضوء..أي تلبّس بما هو علامة للمؤمن..
فذلك أحرى إن أقمت عليه وصبرت..أن يوفقك الله فيأخذ بناصيتك لتلك المرتبة
كما قال تعالى"والذين اهتدوا زادهم هدى"
والأمثلة عليه كثيرة
أستغني بفطنة إخواني القراء عن الاستكثار منها
والله الهادي