تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: التفسير المعجمي للقرآن الكريم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    الدار البيضاء. المغرب
    المشاركات
    299

    افتراضي التفسير المعجمي للقرآن الكريم

    انطلاقا من العنوان قد يتساءل البعض عن علاقة التفسير بالمعجم على اعتبار أن التفسير هو تفسير للقرآن و توضيح لمراد الله تعالى من خطابه للناس ،بينما المعجم مهما كان نوعه أو طريقة ترتيبه فهو شرح لكلمات اللغة و رفع للبس و الغموض فيها ؟
    نعم إن هناك صلة وثيقة بين التفسير و المعجم لأن الكثير من المؤلفات يمكن أن نسميها "تفاسير معجمية " لأنها توظف التفسير توظيفا معجميا حيث يكون هدفها التعريف بمعنى اللفظ القرآني من حيث أصله اللغوي ( أي معناه في اللغة العربية و داخل المعجم )، ثم توضيح دلالته داخل النص القرآني باعتبار السياقات التي ورد فيها هذا اللفظ والاستعمالات التي استعمل بها في كتاب الله العزيز . وبالتالي تقوم بترتيب الألفاظ القرآنية بحسب تسلسل الأحرف الألفبائية ، إذ لكل كلمة دلالة أصلية و دلالة وظفها بها القرآن الكريم .
    وتتفاوت هذه التفاسير المعجمية في طريقة تناولها للكلمة القرآنية : فمنها ما هو مختصر يهدف فقط إلى بيان مدلولها ، ومنها ما يتوسع في الشرح و الدرس مع الإشارة إلى معاني اللفظ في الحديث النبوي الشريف و الاستشهاد بالشواهد الشعرية و النثرية .
    ومهما اختلفت مناهج هذه التفاسير المعجمية في دراسة الكلمة القرآنية فإنها تبقى أعمالا جليلة لا بد من الإشارة إليها و التنويه بها و إيلائها اهمية كبيرة لأنها يلجأ إليها كل من غمض عليه لفظ من الألفاظ القرآنية .
    و هذه بعض التفاسير المعجمية للقرآن الكريم مرتبة ترتيبا تاريخيا :
    ـ الأشباه و النظائر : لابن السائب الكلبي .
    ـ وجوه حروف القرآن : لمقاتل الأزدي .
    ـ غريب القرآن: للقاسم بن سلام .
    ـ غريب القرآن : لابن قتيبة .
    ـ ما اتفق لفظه و اختلف معناه : للمبرد .
    ـ الأشباه والنظائر : للنقاش الموصلي .
    ـ الأشباه والنظائر : لابن البنا البغدادي .
    ـ المفردات في غريب القرآن : للراغب الأصفهاني .
    ـ الأشباه والنظائر : لأبي الفضل الجابري البخاري .
    ـ الأشباه والنظائر : لأبي الحسن الزغواني .
    ـ قرة العيون النواظرفي الوجوه و النظائر : لابن الجوزي .
    ـ عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ : للسمين الحلبي .
    ـ إصلاح الوجوه و النظائرفي القرآن الكريم : للدمغاني .
    ـ قاموس القرآن : للدمغاني .
    ـ. كلمات القرآن :لحسين مخلوف .

  2. #2

    افتراضي رد: التفسير المعجمي للقرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا لصاحبة المقال على هذه الإشارة لقيمة اللفظة المعجمية في تفسير القرآن، أما أنا فلم استغرب هذا مطلقاً لأني أعتبره من صميم الدرس القرآني، تفسيراً كان أو غيره، أن اللفظة المعجمية هي اللبنة الأولى في بناء النسق القرآني وسياقه، والسياق ما هو إلا فرع عن ذلك. والدليل على ذلك أن ابن عباس رضي الله عنهما ـ وهو ترجمان القرآن ـ كان يبحث عن معاني مفردات القرآن في الشعر العربي، وكان الصحابة يسألونه: وهل تعرف العرب ذلك؟ فييستشهد على قوله بالشعر. ولو كان السياق هو الفيصل في تحديد معاني الألفاظ، لرد عليه الناس بأن السياق الذي وردت فيه في الشعر مخالف عما رود في القرآن. لأن القرآن تحدث بلسان عربي مبين، ومن ثم فالقرآن يكون قد احترم اللسان العربي في مفرداته وفي أساليبه التي تعرفها العرب ولا تنكرها، كما أنه اختار من لغتهم الفصيح والأفصح، للدلالة على الإعجاز والقدرة والتمكن.
    والله أعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    الدار البيضاء. المغرب
    المشاركات
    299

    افتراضي رد: التفسير المعجمي للقرآن الكريم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم حسين مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    . ولو كان السياق هو الفيصل في تحديد معاني الألفاظ، لرد عليه الناس بأن السياق الذي وردت فيه في الشعر مخالف عما رود في القرآن. لأن القرآن تحدث بلسان عربي مبين، ومن ثم فالقرآن يكون قد احترم اللسان العربي في مفرداته وفي أساليبه التي تعرفها العرب ولا تنكرها، كما أنه اختار من لغتهم الفصيح والأفصح، للدلالة على الإعجاز والقدرة والتمكن.
    والله أعلم
    ماذا تقول في الآيات التالية :
    ــــــ قال سبحانه :و المتردية و النطيحة و ما أكل السبع
    ـــــ و قال حكاية عن الناقة : فذروها تأكل في أرض الله
    ـــــ حتى يأتينا بقربان تأكله النار
    ـــــ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما
    ـــــ و هو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا
    ــــ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
    هل فعل ( أكل ) نفسره بالمعنى نفسه في جميع هذه الآيات ، أم أننا نعتمد السياق الذي ورد فيه في كل آية ؟

  4. #4

    افتراضي رد: التفسير المعجمي للقرآن الكريم

    بسم الله الرحمان الرحيم
    كلامك صحيح لو أن كلمة "أكل" خرجت إلى معان غريبة وجديدة عن صاحب اللغة، بحيث يتطلب الأمر منه سؤال الناس عن ذلك، أما والحال غير هذه فإن لفظ "أكل" استخدم في نفس المعاني التي استخدمها العرب، والسياق هنا لم يفرض معنى جديداً على ما تعرفه العرب من لغتها، أي لم يصل إلى درجة الغريب، بمعنى إخراج اللفظ عن المعهود. ومن ثم فالأكل هو الذي تعرفه العرب، وكل شيء يأكل بطريقته الخاصة. وعلى هذا الأساس نجد أن ألفاظاً مثل: الله والملائكة والنار والجنة والإنسان وأسماء الحيوان الواردة في القرآن وغيرها كثير، لا تكاد تخرج عن دلالتها المتعارف عليها، في كل موضع وكل سياق ترد فيه. وهذا الذي قصدته من كلامي السابق. والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •