بسم الله الرحمن الرحيم
هل يجب البدأ بـ (( تحية الإسلام )) و(( البسملة )) في كتابة المواضيع على المنتديات ؟ !
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يجب البدأ بـ (( تحية الإسلام )) و(( البسملة )) في كتابة المواضيع على المنتديات ؟ !
بسم الله الرحمن الرحيمالبدء بالسلام سنة عظيمة وآكدة في حق المسلمين ، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم" ، والبدء به ليس بواجب ولكن الرد عليه هو الواجب لقول الله تعالى:وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَاوالرد بالنافلة الحسنة أفضل.
السلام عليكم ورحمة الله ،،
أما بالنسبة للبسملة ، فاستفتاح المكاتبات والمراسلات بها آكد ، لأن هذا هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه وعن السلف رضوان الله عليهم أجمعين ، فلقد استفتح النبي عليه الصلاة والسلام مكاتباته لكسرى وقيصر بالبسملة ، وكذلك في صلح الحديبية ، أما عن وجوبها فلم يصح في ذلك دليل.
والله أعلم.
يعني نكتبها ونحتسب الأجر ، ومن لم يكتبها فليس آثما .
جزيتم خيرا .
لقد ورد في صحيح البخاري كتاب بدئ الوحي الحديث السابع ان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث بكتاب الى هرقل فقراه فاذا فيه : "بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله و رسوله الى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى ...الحديث "
الشاهد ما هو ملون بالاحمر
قال الامام الالباني افشاء السلام ولو للبعيد لابد منه و الذي يتركه فهو ممن قال فيهم الله عز و جل يستبديلون الذي هو ادنى بالذي هو خير , ثم قال يخفى عى الكثير ان افشاء السلام زيادة على انه تحية المسلمين فانه كذلك ذكر لله سبحانه و تعالى و هو ذكر يخفى على الذاكرين انتهى كلام الشيخ
اقول الذي يترك افشاء السلام كمن ترك السنن المؤكدة و التي ذهب بعض اهل العلم الى فسوقه و عدم قبول شهادته
و عليكم السلام
هنا مسألة إذا كان كتابة السلام غير واجبة فهل الرد عليها واجب؟
بمعنى هل تأخذ الكتابة حكم النطق بالسلام؟
اما بالنسبة للبسملة فيكفي ان كلام الله بدا بها و كذلك كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم
لكن سؤالي اليكم اصحاب الفضيلة هل كل الكلام على اطلاقه يبدا بالبسملة ام هناك استثناءات كما استثنيت في سورة التوبة
ذكرتني بيوسف الحجاج لما صعد المنبر فجلس عليه فسكت سكتة ابهتتهم فكان بدا كلامه قال " قم يا غلام فاقرا عليهم كتاب امير المؤمنين فقرا : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك امير المؤمنين الى من بالكوفة سلام عليكم فسكتوا فقال اكفف يا غلام ثم اقبل عليهم فقال : يسلم عليكم امير المؤمنين فلا تردون عليه شيئا هذا ادب ابن نهية
الشاهد انه لو كان رد السلام على السلام المكتوبة واجب لانكر العلماء عليهم عدم ردهم السلام على امير المؤمنين و لقالها الحجاج حجة عليهم لكنه اكتفى بتوبيخهم كتاديبا لهم
اللهم آمين ، وإياك أخي الفاضل.
لو أحلتنا إلى كلام الشيخ بارك الله فيك ، وأيضاً لو ذكرت لنا بعض المواضع التي قيل فيها بفسق تارك إفشاء السلام وعدم قبول شهادته.
وجزاك الله خيراً
قال النووي رحمه الله في "الأذكار" :
"قال الإمام أبو سعد المتولي وغيره : إذا نادى إنسان إنسانا من خلف ستر أو حائط فقال : السلام عليك يا فلان ، أو كتب كتابا فيه : السلام عليك يا فلان ، أو السلام على فلان ، أو أرسل رسولاً وقال : سلم على فلان ، فبلغه الكتاب أو الرسول ، وجب عليه أن يرد السلام . وكذا ذكر الواحدي وغيره أيضا أنه يجب على المكتوب إليه رد السلام إذا بلغه السلام." انتهى.
وسئل الشيخ صالح الفوزان :
إذا سلَّم المذيع في التليفزيون أو الإذاعة أو سلَّم الكاتب في المجلة ، فهل يجب رد السلام والحالة هذه ؟
فأجاب :
" يجب رد السلام إذا سمعه الإنسان مباشرة ، أو بواسطة كتاب موجه إليه ، أو بواسطة وسائل الإعلام الموجهة إلى المستمعين ؛ لعموم الأدلة في وجوب رد السلام " انتهى .
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (63/8).
والظاهر من كلام العلماء السابق أنهم يقصدون الرد على المكتوب باللسان لعدم إستطاعة إيصال الرد إلى المُسَلِّم ، فإذا إستطاع إيصال الرد بالكتابة أو باللسان فيجب عليه أن يوصله إذا كان هو المقصود بالسلام ، أو يكون الرد فرض كفاية إذا كان السلام على جمع من الناس ، وذلك لعموم الأمر بالرد.
والله تعالى أعلم.
رجعت إلى كلام الشيخ رحمه الله تعالى ، وما وجدته قال:
بل قال رحمه الله: "أما الإقتصار ، أو استبدال الإشارة بالسلام ، فهذا من بابأَتَسْتَبْدِلُو نَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ، وهذا لا يجوز وهذه عادة الكفار." انتهى.
وقول الشيخ "هذا لا يجوز وهذه عادة الكفار" يقصد بها رحمه الله الإقتصار على رفع اليد دون السلام باللسان.
والله تعالى أعلم.
يا أخي بارك الله فيك إذا أردت أن تستنبط من كلام الشيخ حُكماً ، فيجب ألا يكون هذا الحكم مخالفاً لكلام أهل العلم ، لأن استنباطك هذا يلزم منه القول بوجوب البدء بالسلام ، وهذا الذي جعلني أسأل وأتحرى منك عن موضع كلام الشيخ رحمه الله ، لأني وجدته غريباً وتحقق ما ظننت.
واعلم أن الإشارةَ إنما هي سلام اليهود والنصارى كما ورد في الصحيح ، لذلك حَرُم على المسلم الإقتصارُ عليها حتى لا يتشبه بأهل الكفر ، لذلك قال الشيخ رحمه الله "وهذه عادة الكفار" ، أما عن الاقتصار أو الاستبدال ففيه إماتةٌ للسنة ، وإحياءٌ للبدعة ، وهذا لا يجوز في دين الله تعالى ، أما من ترك البدء بالسلام (في مظان إحتمال الترك) ، فغاية أمره أنه ترك سنة مؤكدة غير واجبة ، فلا يأثم بتركها ، وإن كان يُوَجَّه للأخذ بها. فتدبر.
وفقك الله تعالى لا تدخلني في جدال لا داعي له ، وأنا ما رددت الآن إلا لخوفي من أن يظن ظانُ أن إستنباطك صائب.