(وايدناه بروح القدس)
وايدناه بروح القدس
(بروح القدس) من باب اضافة الموصوف الى صفته - اي بالروح المقدس ، و ((القُدُس))،و (( القُدْس)) بمعنى الطاهر ، واختلف المفسرون في المراد ب((روح القدس)) :
القول الاول : ان المراد روح عيسى ، لانها روح قدسية طاهرة ، فيكون معنى : (وايدناه بروح القدس) اي ايدناه بروح طيبة طاهرة تريد الخير ، ولاتريد الشر .
القول الثاني : أن المراد ب((روح القدس)) : الإنجيل ، لأن الانجيل وحي ، والوحي يسمى روحاً ، كما : (وكذلك أوحينآ اليك روحاً من امرنا){الشورى52} .
القول الثالث : أن المراد ب((روح القدس)) جبريل -عليه الصلاة والسلام- كما قال تعالى : (قل نزله روح القدس من ربك) {النحل:102} وهو جبريل ، وقال النبي لحسان بن ثابت وهو يهجو المشركين : (( اللهم ايده بروح القدس )){اخرجه البخاري} اي جبريل ، وهذا اصح الاقوال - وهو ان المراد ب((روح القدس)) : جبريل عليه الصلاة والسلام -يكون قريناً له ويؤيده , ويقويه , ويلقنه الحجه على اعدائه ،وهذا الذي رجحناه هو الذي رجحه ابن جرير ، وابن كثير - ان المراد ((بروح القدس)) جبريل عليه الصلاة والسلام .
من كتاب تفسير القرآن لابن عثيمين .