من مصنفات التفسير المحذر منها

نشرت منذ سنوات مقالا على شبكة الانترنت بعنوان "كتب التفسير". وكان القصد من المقال التعريف بمصنفات التفسير المعتمدة والتحذير من غيرها... وفي مقدمة المقال ذكرت ما يلي: بحسب"الموسوعة القرآنية المتخصصة" : أن المتصفح لكتب التفاسير التي خلفها علماء الإسلام، يرى تنوعا كبيرا بينها، بحيث يمكن تقسيمها إلى عدة أقسام، بالنظر إلى عدة اعتبارات، ولقد أرجع المتخصصون تلك الأقسام إلى اعتبارات ثلاثة (انظر الموسوعة ص. 277 و 278):
الاعتبار الأول: من حيث المصادر التي يستمد منها التفسير، وهو بهذا الاعتبار ينقسم إلى قسمين، تفسير بالمأثور، وتفسير بالرأي، ويدخل تحت التفسير بالرأي كل أنواع التفسير بالرأي المحمود، والمذموم، بسائر اتجاهاته الفقهية، والصوفية، والبلاغية، والأدبية، والموضوعية، والتحليلية، والإجمالية، والعلمية، وغير ذلك.
الاعتبار الثاني: من حيث التوسع والإيجاز في التفسير، وهو بهذا الاعتبار ينقسم إلى قسمين، تفسير تحليلي، وتفسير إجمالي.
الاعتبار الثالث: من حيث عموم موضوعات التفسير، التي تقابل المفسر في كل سورة، ومن حيث خصوص موضوع بعينه في القرآن الكريم كله، وهو بهذا الاعتبار ينقسم إلى قسمين، تفسير عام، وتفسير موضوعي.
وتستخلص الموسوعة أنه لا مانع أن يدرج تفسير معين، تحت أكثر من قسم من هذه الأقسام، باعتبارات مختلفة، لأن هذه الاعتبارات لم يراع فيها المقابلة، فلم تكن العلاقة بينها علاقة تناقض.

ثم أدرجت قائمة بمصنفات كتب التفسير طويلة ومبوبة حسب هذه العناوين: المصنفات في التفسير بالمأثور، مظان التفسير بالمأثور في غير المصنفات الخاصة به، أبرز المصنفات في التفسير بالرأي المحمود، ومن التفاسير غير السنية، مصنفات التفسير التحليلي، مصنفات التفسير الإجمالي، مصنفات التفسير الفقهي (الأحناف – الشافعية - المالكية)، مصنفات التفسير البلاغي، مصنفات التفسير الصوفي، مصنفات التفسير الفلسفي، مصنفات التفسير الأدبي الاجتماعي، مصنفات التفسير الموضوعي.

أما في هذا المبحث المقتضب، فأخص بالذكر، بعض تفاسير القرآن المحذر منها بين أهل السنة والجماعة للتنبيه على فكرها الشاذ وفسادها وضلالها وبطلانها... وأقسمها في قسمين :
- مصنفات التفسير الصوفي
- ومصنفات التفسير الفلسفي
وفي رأي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (التابع لوزارة الأوقاف - بجمهورية مصر العربية) أن التفسير الصوفي النظري ليس بتفسير القرآن وإنما هو فكر شاذ أريد به الذيوع بزي التفسير القرآني وعباءة البيان القرآني. وأما عن التفسير الإشاري فالرأي ببطلانه لأنه يعتمد على الوجدان في التفسير. (انظر الموسوعة القرآنية المتخصصة ص 284)[1]
أما مصنفات التفسير الفلسفي فرأي علماء الإسلام فيها أنها شطط واضح وإلحاد ظاهر في آيات الله بتأويل النص القرآني بما يساير أقوال الفلاسفة ؛ أو شرح النصوص القرآنية بآراء الفلاسفة، وذلك أخطر بجعل كلام الفيلسوف هو الأصل المتبوع، وكلام الله - عز وجل - هو الفرع التابع، فهذا قلب للموازين وفيه إلحاد أعظم وأخطر من سابقه.[2]

ودونكم تلك المصنفات في التفسير المحذر منها:
مصنفات التفسير الصوفي
1) التفسير الصوفي النظري
الغزوات المكية - ابن عربي.
الفصوص - ابن عربي والتفسير المنسوب إليه.
2) التفسير الصوفي العملي الإشاري
حقائق التفسير - أبي عبد الرحمن السلمي.
تفسير القرآن العظيم - سهل التستري.
غرائب القرآن ورغائب الفرقان - النيسابوري
روح المعاني - الألوسي
التفسير المنسوب لابن عربي.
مصنفات التفسير الفلسفي
فصوص الحكم - أبو نصر الفارابي المتوفى سنة 339 هـ.
رسائل إخوان الصفا - يمتون في أغلب الظن بصلة إلى الإسماعيلية الباطنية.

[1] - الموسوعة القرآنية المتخصصة- فصل: التفسير والمفسرون من ص 241 إلى ص 303 بقلم أ.د. جمال مصطفى عبد الحميد عبد الوهاب النجار - المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (وزارة الأوقاف - جمهورية مصر العربية) بإشراف أ.د. محمود حمدي زقزوق (وزير الأوقاف) طبعة القاهرة 1423 هـ/ 2003م.
[2] - نفس المصدر السابق