المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
وفيك بارك الله أخي العطاب الحميري عيدك مبارك وتقبل الله منك صيامك
بارك الله فيك أخي التميمي على الإجابة ..وفيها عندي نظر، وهو:
- أما جوابك -عندما طالبتُك من أين حكمتَ بتفرد الرمادي عن عبد الرزاق ؟؟- فقلتَ:
"..إن أحضرتَ لي سواه روى هذا الخبر عن عبد الرزاق تراجعتُ وبينت خطأ حكمي هذا."
فإني أقول لك:
"إن أحضرتَ لي
إماما من
أئمة الحديث و
حفّاظهم، حكم بتفرّد الرمادي بهذا الخبر عن عبد الرزاق تبيّن لي صواب حكمك؛
لأنّكَ اعتمدتَ على حكمه، فتكون تابعا له معتمدا على حفظه وعلمه، وما يسره الله لهم في عصورهم ."
أما أن تقول: "
قلتُ أنا .." وقال:"
السكران التميمي"؛ فهيهات.. ضعف الطالب، والمطلوب
ولا أظنُّك أخي الكريم تخالفني في هذه القضية الجوهرية،وهي أنه :
يتعذرُ في عصرنا أن نحكم بتفرد الراوي بالحديث عن شيخه، لمجرد أن نبحثَ فيما وصلنا من تراث حديثي فلا نعثر له على متابع .
فالحكم على الراوي بالتفرد لا يتيسر للعصري (الصحفي، الكتبي، الشاملي) لأن ما غاب عنه من التراث الحديثي الورقي أضعاف مضعفة مما وقف عليه.
وما زال الحفاظ المتأخرون-وقد وصلهم ما لم يصلنا- يعتمدون على الأئمة الكبار المعتمدين في هذا الشأن وفي هذه القضايا.. ولا يتجرؤون في إصدار مثل هذه الأحكام لعلمهم بقصورهم، وعدم تيسره لهم بالنسبة لعصورهم.. فما بال عصرنا الذي نعيش فيه !!
ومما يبيّن تعذّره، وعدم تيسّره للعصري مهما توفرت لديه مصادر الحديث -مطبوعها ومخطوطها- تلك المتابعات التي يذكرها الأئمة مثل الإمام الدارقطني، أو الحافظ أبي نعيم ..تنتظرُ أن يعزوها إلى كتاب أو جزء تجيء فيهما مسندةً..
فكيف ننفي عن راو أنه لم يشاركه أحد في روايته، ونحن لم نقف على روايات وقف عليها الأقدمون ولم تصلنا..ولو لم يذكروها لنا -تعليقا- ، ويسموا لنا أسماء رواتها؛ ما سمعنا بها ولو في المنام ؟؟!!
وللحديث بقية