السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
الحر شديد ..أحد أفراد العائلة أصيب بأعياء ..الطفل يبكي من شدة الحر .. الشيخ والمرأة العجوز اغمي عليهما
كلمات صارت تتردد بكثرة على أسماع الشاب والرجل العراقي البسيط والذي كأن الهم لا يريد أن يفارقه ولم يفارقه
منذ أكثر من 30 عاماً والذي زاد أضعافاً مضاعفة بعد الأحتلال الأمريكي عام 2003 ...
ينظر هذا المواطن العراقي من حوله مالعمل لأنقاذ الأسرة من الهلاك بسبب الحر ؟؟؟!! أين يتجه ؟ أين يذهب ؟
فالحكومة لاتستطيع توفير الكهرباء هكذا تقولها بصراحة وفضائح العقود الوهمية وتبديد مليارات الدولارات لم تعد تهمه بشئ !
من ينظر الى أعمدة الكهرباء في العراق يراها مكتظة بالأسلاك غير اسلاكها الطبيعية فهذه الأسلاك هي اداة لتوصيل الكهرباء من المولدات
الأهلية أو الحكومية في مختلف المناطق الى منازل المواطنين وماأدراك ماهي خطورة هذه الأسلاك؟؟؟
نعود لتوجه المواطن البسيط نراه أخذ معه درج ليصعد عليه وصعد الى اعلى العمود الكهربائي أما ليسحب كهرباء من العمود مباشرة لمنزله
او ليمد سلك من المولد والنتيجة عشرات حالة الوفاة بسبب تماس كهربائي ..عشرات الشباب فقدوا حياتهم مؤخراً في معظم محافظات العراق
بسبب هذه الحوادث المؤلمة ..ومن لم يلقى حتفه بسبب صعوده على العمود الكهربائي فقد لقي حتفه بسبب سقوط احد الأسلاك الكهربائية
العشوائية ..حالات تفقد بها الأسرة العراقية احبتها وفلذات اكبادها خصوصواً خلال الشهر الفضيل .. كثيراً مايقال انهم هم من سببوا الموت
لأنفسهم لأعدم أمتلاكهم خبرة كافية للتعامل مع أعمدة الأسلاك الكهربائية ..
اقول نعم ..هذا صواب ولكن من يأتي بالصواب من يسمع امه وابوه
يتألمان من شدة الحر؟؟!!
من أين يأتي بالصواب من يرى طفله الصغير يبكي ويتأوه من الحر ؟؟؟؟ من أين يأتي بالصواب من تحوم حوله الهموم
وتعصره الكروب من كل حدب وصوب من أين ؟؟؟؟
وأخيراً هاهي الكهرباء تصبح قاتل جديد لأبناء هذا الوطن الجريح وتضاف لقائمة القتلة التي لاتعد ولاتُحصى ....
الى متى سيبقى هذا حالك يابلدي ؟؟؟ الى متى ؟؟؟
اللهم منك يأتي الفرج
المصدر،،منتديات اخوات طريق الإسلام،،