أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن للمسلمين في مكة بذلك؛ فبعد أن أسلم حمزة ثم عمر رضي الله عنهما قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! ألسنا على الحق، إن متنا أو حيينا؟ قال: بلى، فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لَنَخرجَنَّ، فخرجنا في صَفَّين حمزة في صف، وأنا في صف -له كديد (تراب ناعم من شدة المشي) ككديد الطحن- حتى دخلنا المسجد، فلما نظرتْ إلينا قريش أصابتهم كآبة لم تصبهم مثلها قط، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفاروق".
وقد قرات "انه روي ذلك عن عدد من الصحابة منهم: أنس بن مالك، وابن عباس، وأسامة بن زيد، وجابر بن عبد الله، وثوبان رضي الله عنهم، وصحيح أنه ليس منها طريق صحيح، ولكن ثلاثة طرق منها فيها ضعف يسير، وبحسب قواعد المحدثين فإن الحديث بمجموع هذه الطرق يصبح حديثاً حسناً لغيره، وهو حديث مقبول، وممن ذكره في السيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب".
والذي اعرفه بعض الروايات منها
والذي اعرفه مارواه ابو نعيم في الحلية وفيه اسحاق بن ابي فروة ضعيف جدا
قال محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا محمد بن أبان، عن إسحاق بن عبد الله بن أبان بن صالح عن مجاهد، عن بن عباس، قال: سألت عمر رضي الله تعالى عنه لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدري للإسلام، فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم " ؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: مالكم؟ قالوا: عمر، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نثره فما تمالك أن وقع على ركبته، فقال: ما أنت بمنته يا عمر؟ قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. قال: فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها اهل المسجد، قال: فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم، قال: فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فاخرجناه في صفين حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق. وفرق الله بين الحق والباطل.
فارجو من الجميع ان يفيدنا بطرقه الاخرى وهل تقويه ؟؟
__________
(1) صبأ الرجل وصبا : ترك دين قومه ودان بآخر
(2) الختن هنا : زوج الأخت
(3) توارى : استتر واختفى وغاب
(4) الختن : قريب الزوجة كأبيها وأخيها ، وزوج الابنة ، وزوج الأخت
(5) الرجس : اسم لكل مستقذر أو عمل قبيح
(6) سورة : طه آية رقم : 14
(7) النَّكَال : العقوبة التي امتُنِعَ عن فِعل ما جُعِلَت له جَزاءً.
(8) سورة : طه آية رقم : 15
(9) سورة : طه آية رقم : 16
(10) سورة : التكوير آية رقم : 14