تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ماهي شواهد هذا الحديث ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي ماهي شواهد هذا الحديث ؟

    أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن للمسلمين في مكة بذلك؛ فبعد أن أسلم حمزة ثم عمر رضي الله عنهما قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! ألسنا على الحق، إن متنا أو حيينا؟ قال: بلى، فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لَنَخرجَنَّ، فخرجنا في صَفَّين حمزة في صف، وأنا في صف -له كديد (تراب ناعم من شدة المشي) ككديد الطحن- حتى دخلنا المسجد، فلما نظرتْ إلينا قريش أصابتهم كآبة لم تصبهم مثلها قط، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفاروق".

    وقد قرات "انه روي ذلك عن عدد من الصحابة منهم: أنس بن مالك، وابن عباس، وأسامة بن زيد، وجابر بن عبد الله، وثوبان رضي الله عنهم، وصحيح أنه ليس منها طريق صحيح، ولكن ثلاثة طرق منها فيها ضعف يسير، وبحسب قواعد المحدثين فإن الحديث بمجموع هذه الطرق يصبح حديثاً حسناً لغيره، وهو حديث مقبول، وممن ذكره في السيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب".

    والذي اعرفه بعض الروايات منها
    والذي اعرفه مارواه ابو نعيم في الحلية وفيه اسحاق بن ابي فروة ضعيف جدا

    قال محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا محمد بن أبان، عن إسحاق بن عبد الله بن أبان بن صالح عن مجاهد، عن بن عباس، قال: سألت عمر رضي الله تعالى عنه لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدري للإسلام، فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم " ؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: مالكم؟ قالوا: عمر، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نثره فما تمالك أن وقع على ركبته، فقال: ما أنت بمنته يا عمر؟ قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. قال: فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها اهل المسجد، قال: فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم، قال: فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فاخرجناه في صفين حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق. وفرق الله بين الحق والباطل.

    فارجو من الجميع ان يفيدنا بطرقه الاخرى وهل تقويه ؟؟









    __________
    (1) صبأ الرجل وصبا : ترك دين قومه ودان بآخر
    (2) الختن هنا : زوج الأخت
    (3) توارى : استتر واختفى وغاب
    (4) الختن : قريب الزوجة كأبيها وأخيها ، وزوج الابنة ، وزوج الأخت
    (5) الرجس : اسم لكل مستقذر أو عمل قبيح
    (6) سورة : طه آية رقم : 14
    (7) النَّكَال : العقوبة التي امتُنِعَ عن فِعل ما جُعِلَت له جَزاءً.
    (8) سورة : طه آية رقم : 15
    (9) سورة : طه آية رقم : 16
    (10) سورة : التكوير آية رقم : 14




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    336

    افتراضي رد: ماهي شواهد هذا الحديث ؟

    لم اقف له على شواهد
    ورواه ابونعيم في دلائل النبوة [ ج 1 : ص 242 ] , ولا اعلم له طريقاً غير طريقه
    وقال الذهبي في تاريخ الاسلام ص79: وَيُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ
    وذكره الالباني في السلسلة الضعيفة ( 6531) وقال : هذا اسناد ضعيف جداً

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ماهي شواهد هذا الحديث ؟

    سلسلة الأحاديث الواهية وصحح حديثك (1-4-2004 العدد 26: قصة المظاهرة التي قادها حمزة وعمر رضي الله عنهما).
    بقلم : علي حشيش

    نواصل في هذا التحذير تقديم البحوث العلمية الحديثية للقارئ الكريم حتى يقف على حقيقة هذه القصة التي اشتهرت واتخذها أصحاب المظاهرات دليلاً على مشروعيتها.

    أولاً: متن القصة:
    رُوِي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "شرح الله صدري للإسلام، فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة أحب إليَّ من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت: أين رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم جلوسًا في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر، قال: فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نثره نثرة فما تمالك أن وقع على ركبته، فقال: "ما أنت بمنته يا عمر؟".
    فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد. فقلت: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: "بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم". فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن فأخرجنا في صفين حمزة في أحدهما وأنا في الآخر لنا كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، فنظرتْ إليَّ قريش وإلى حمزة فأصابتهم كأبة لم يصبهم مثلها.

    ثانيًا: التخريج:
    القصة أخرجها أبو نعيم في "الحلية" (1-40) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا محمد بن أبان عن إسحاق بن عبد الله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب به.
    قلت: وبهذا السند أخرجها أبو نعيم في "الدلائل" (194).

    ثالثًا: التحقيق:
    هذه القصة واهية وعلتها: "إسحاق بن عبد الله".
    1- أوردها الإمام المزي في "تهذيب الكمال" (2-57-362) وقال: "إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة روى عن أبان بن صالح". اه.
    2- قال الإمام النسائي في "الضعفاء والمتروكين" ترجمة (50): "متروك الحديث".
    قلت: وهذا المصطلح له معناه حيث قال الحافظ ابن حجر في "شرح النخبة" (ص69): "مذهب النسائي أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه". اه.
    3- قال الإمام البخاري في "الضعفاء الكبير" ترجمة (20): "إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة: تركوه".
    4- قال الإمام الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" رقم (94): "متروك". اه.
    5- وقال علي بن الحسن الهسنجاني، عن يحيى: كذاب. كذا في "تهذيب الكمال" (2-61).
    6- وقال ابن حبان في "المجروحين" (1-131): "كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل وكان أحمد بن حنبل ينهى عن حديثه".
    7- قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2-228) رقم (792): "سمعت أبي يقول: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة: متروك الحديث".
    ثم أخرج ابن أبي حاتم بسنده عن يحيى بن معين قال: "إسحاق بن أبي فروة كذاب". وبسند آخر عن يحيى أنه قال: "إسحاق بن أبي فروة لا شيء كذاب".
    ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زُرْعة يقول: "إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ذاهب الحديث متروك الحديث".
    ثم أخرج ابن أبي حاتم بسنده إلى عمرو بن علي الصيرفي أنه حدثه "بأن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك الحديث".
    8- قلت: ولقد بين هذا الترك ابن عدي في "الكامل" (1-326) (154-154) في ترجمة بلغت أكثر من ثمانين سطرًا ختمها قائلاً: "وإسحاق بن أبي فروة هذا ما ذكرت هاهنا من أخباره بالأسانيد التي ذكرت فلا يتابعه أحد على أسانيده، ولا على متونه، وسائر أحاديثه مما لم أذكره تشبه هذه الأخبار التي ذكرتها وهو بيّن الأمر في الضعفاء". اه.

    قلت: بهذا التحقيق يتبين الآتي:
    1- أن مذهب النسائي لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه.
    2- تبين حقيقة أخبار إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة فلا يتابعه أحد على أسانيده ولا على متونه.
    3- وعلى هذا تكون القصة واهية وسندها تالف والخبر موضوع.

    رابعًا: "قرائن تدل على عدم صحة القصة":
    1- لقد بوَّب الإمام البخاري في "صحيحه" في كتاب "مناقب الأنصار" بابًا برقم (35): "إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه" وتحت هذه الترجمة أخرج حديث (3865) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "لما أسلم عمر، اجتمع الناس عند داره وقالوا: صبأ عمر- وأنا غلام فوق ظهر بيتي- فجاء رجل عليه قباء من ديباج، فقال: قد صبأ عمر، فما ذاك فأنا له جار؟. قال: فرأيت الناس تصدعوا عنه، فقلت: من هذا؟ فقالوا: العاص بن وائل".
    2- وأورده الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (3-81) في إسلام عمر بن الخطاب: قال ابن إسحاق: وحدثني نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر قال: أي قريش أنقل للحديث؟ فقيل له: جميل بن معمر الجمحي. فغدا عليه. قال عبد الله: وغدوت أتبع أثره، وأنظر ما يفعل وأنا غلام أعقل كل ما رأيت، حتى جاءه فقال له: أعلمت يا جميل أني أسلمت ودخلت في دين محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    قال: فوالله، ما راجعه حتى قام يجر رداءه، واتبعه عمر، واتبعته أنا، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش، وهم في أنديتهم حول الكعبة، ألا إن ابن الخطاب قد صبأ.
    قال: يقول عمر من خلفه: كذب، ولكني قد أسلمت، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وثاروا إليه فما برح يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رؤوسهم. قال: وطَلَح فقعد، وقاموا على رأسه وهو يقول: افعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو قد كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم، أو تركتموها لنا.
    قال: فبينما هم على ذلك؛ إذ أقبل شيخ من قريش عليه حلة حبرة وقميص موشى، حتى وقف عليهم، فقال: ما شأنكم؟
    فقالوا: صبأ عمر. قال: فمه؛ رجل اختار لنفسه أمرًا، فماذا تريدون؟ أترون بني عدي يسلمون لكم صاحبكم هكذا؟ خلوا عن الرجل.
    قال: فوالله، لكأنما كانوا ثوبًا كُشِطَ عنه.
    قال: فقلت لأبي بعد أن هاجر إلى المدينة: يا أبت، من الرجل الذي زَجَرَ القوم عنك بمكة يوم أسلمت وهم يقاتلونك؟
    قال: ذاك أي بني، العاص بن وائل السهمي.

    وهذا إسناد جيد قوي، وهو يدل على تأخر إسلام عمر؛ لأن ابن عمر عرض يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة، وكانت أُحد في سنة ثلاث من الهجرة، وقد كان مميزًا يوم أسلم أبوه، فيكون إسلامه قبل الهجرة بنحو من أربع سنين، وذلك بعد البعثة بنحو تسع سنين. والله أعلم.

    قلت: وأورد هذه القصة أيضًا الحافظ ابن كثير في كتاب "السيرة النبوية" نقلاً عن ابن إسحاق ثم ذكر هذا التحقيق، وكذا ابن هشام في "السيرة النبوية" (1-437) (ح334) نقلاً أيضًا عن ابن إسحاق، وكذا ابن الأثير في "أسد الغابة" (4-150) نقلاً عن ابن إسحاق، وأخرجه الحاكم (3/85) من طريق ابن إسحاق، وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي وكما بينا آنفًا قال ابن كثير: "وهذا إسناد جيد قوي".
    قلت: ويزداد قوة بأن البخاري أخرجه (ح3864) من طريق أخرى عن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: "بينما هو- يعني عمر في الدار خائفًا..." الحديث بلفظه كما بينا آنفًا.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ماهي شواهد هذا الحديث ؟

    - ومن طريق أبو نعيم اخرجها ابن الجوزي في (كشف المشكل 1/ 108).
    - كما أخرجها من غير طريق أبي نعيم؛ ابن عساكر في (تاريخ دمشق 44/ 29).
    - قال محب الدين الطبري في (الرياض النضرة 2/ 272) بعد أن ذكر القصة: [خرجه صاحب الصفوة والرازي].
    - وأورده ابن حجر في (الإصابة 4/280)؛ وقال: [وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في "تاريخه" بسند فيه إسحاق بن أبي فروة].
    - وانظر البيهقي (دلائل النبوة 1/80)، والتبريزي (مشكاة المصابيح 5624).
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: ماهي شواهد هذا الحديث ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    - ومن طريق أبو نعيم اخرجها ابن الجوزي في (كشف المشكل 1/ 108).
    - كما أخرجها من غير طريق أبي نعيم؛ ابن عساكر في (تاريخ دمشق 44/ 29).
    - قال محب الدين الطبري في (الرياض النضرة 2/ 272) بعد أن ذكر القصة: [خرجه صاحب الصفوة والرازي].
    - وأورده ابن حجر في (الإصابة 4/280)؛ وقال: [وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في "تاريخه" بسند فيه إسحاق بن أبي فروة].
    - وانظر البيهقي (دلائل النبوة 1/80)، والتبريزي (مشكاة المصابيح 5624).

    اخي الكريم نريد منك الروايات التي ليست من طريق ابي نعيم . كرواية ابن عساكر والبيهقي والتبريزي لان طريق ابي نعيم فيها ابن ابي فروة -متروك- .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: ماهي شواهد هذا الحديث ؟

    التي رواها ابن عساكر ايضا تنتهي الى اسحاق بن عبدالله وهوابن ابي فروة
    أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن أنا أبو جعفر محمد بن عثمان نا عبد الحميد بن صالح نا محمد بن أبان عن إسحاق بن عبد الله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال سألت عمر بن الخطاب لأي شئ سميت الفاروق قال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام قال فخرجت إلى المسجد فرجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأسرع أبو جهل إلى نبي الله (صلى الله عليه وسلم) يسبه قال فلما رجع حمزة أخبر قال فرفع رداءه وأخذ قوسه ثم خرج إلى المسجد إلى حلقة
    قريش التي فيها أبو جهل قال فاتكأ على قوسه مقابل أبي جهل قال فنظر إليه فعرف الشر في وجهه فقال ما لك يا أبا عمارة قال فرفع القوس فضرب بها أخدعيه فقطعه فسالت الدماء قال فأصلحت ذلك قريش مخافة أن يكون بينهم قائدة قال ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مختف في دار أرقم بن أبي الأرقم المخزومي قال فانطلق حمزة مغضبا حتى أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) وخرجت بعده بثلاثة أيام فإذا فلان بن فلان المخزومي فقلت له أرغبت عن دين آبائك واتبعت دين محمد قال إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني قال قلت ومن هو قال أختك وختنك قال فانطلقت فوجدت الباب مغلقا وسمعت همهمة قال ففتح لي الباب فدخلت فقلت ما هذا الذي أسمع عندكم قالوا ما سمعت شيئا فما زال الكلام بيني وبينهم حتى أخذت برأس ختني فضربته ضربا فأدميته فقامت إلي أختي فأخذت برأسي فقالت قد كان ذلك على رغم أنفك قال فاستحييت حين رأيت الدماء فجلست وقلت أروني هذا الكتاب فقالت أختي إنه لا يمسه إلا المطهرون فإن كنت صادقا فقم فاغتسل قال فقمت فاغتسلت وجئت فجلست فأخرجوا لي صحيفة فيها بسم الله الرحمن الرحيم قلت أسماء طاهرة طيبة " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى " قال قلت بهذا جاء موسى " الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى " فتعظمت في صدري وقلت من هذا فرت قريش ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت " الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى " قال فما في الأرض نسمة أحب إلي من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت أين رسول الله قالت عليك عهد الله وميثاقه ألا تهيجه بشئ يكره قلت نعم قالت فإنه في دار أرقم بن أبي الأرقم في دار عند الصفا فأتيت الدار وحمزة وأصحابه جلوس في الدار ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة ما لكم قالوا عمر بن الخطاب قال وعمر بن الخطاب افتحوا له الباب فإن أقبل قبلنا منه وإن أدبر قتلناه قال فسمع ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ما لكم قالوا عمر بن الخطاب قال فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخذ بمجامع ثيابه ثم نثره نثرة فما تمالك أن وقع على ركبتيه في الأرض فقال ما أنت بمنته يا عمر قال قلت أشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد قلت يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا قال بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم قال فقلنا ففيم الإختفاء والذي بعثك بالحق لتخرجن فأخرجناه في صفين حمزة في أحدهما وإنا في الآخر له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد قال فنظرت إلي قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ الفاروق وفرق بين الحق والباطل.

    وهذه روايات اخرى لكن ليس فيها ذكر الاجتماع في صفين في مكة وهي في نفس تاريخ ابن عساكر

    أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب أنا أحمد بن محمد بن عمران بن موسى نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا محمد بن مسعود العجمي نا إسحاق بن إبراهيم الحنيني عن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده قال قال عمر أتحبون أن أخبركم كيف كان إسلامي قال قلنا نعم قال كنت من أشد الناس على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبينا أنا في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال لي أين تريد هذه الساعة يا ابن الخطاب قال قلت أريد هذا الرجل الذي الذي فقال لي عجبا لك يا ابن الخطاب أنت تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك هذا الأمر في بيتك قال قلت وما ذاك فقال أختك قال فرجعت مغضبا قال وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أسلم الرجل والرجلان لا شئ عندهما ضمهما إلى رجل به قوة فيعينانه ويصيبان من فضل طعامه قال وقد كان جمع إلى زوج أختي رجلين قال فجئت حتى قرعت الباب قال فقيل من هذا قال قلت ابن الخطاب قال وكانوا يقرءون كتابا في أيديهم قال فقاموا مبادرين فاختبؤا مني قال وتركوا الصحيفة على حالها قال فلما أن فتحت لي أختي قال قلت لها يا عدوة نفسها أصبوت وأرفع شيئا في يدي فأضرب بها رأسها وسال الدم فلما رأت الدم بكت المرأة وقالت يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعله فقد صبوت قال فدخلت وأنا مغضب حتى جلست على السرير فنظرت فإذا صحيفة وسط البيت قال فقلت لها ما هذه الصحيفة أعطنيها فقالت إنك لست من أهلها إنك لا تغتسل من الجنابة ولا تطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون قال فلم أزل بها حتى أعطتنيها قال ففتحتها فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم فلما قرأت " الرحمن الرحيم " ذعرت وألقيت الصحيفة من يدي ثم رجعت إلى نفسي فأخذتها فإذا فيها " بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم " قال فكلما مررت باسم من أسماء الله ذعرت ثم ترجع إلي نفسي قال حتى بلغت " آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه " قال فقلت أشهد أن لا إله الله وأن محمد رسول الله قال فخرج القوم مستبشرين فكبروا قال ثم قالوا أبشر يا ابن الخطاب فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا في يوم الإثنين فقال اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك أبي جهل بن هشام وإما عمر بن الخطاب وأنا أرجو أن تكون دعوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لك فأبشر قال فقلت دلني على مكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبروني أنه في بيت في أسفل الصفا قال فخرجت حتى جئت الباب فقرعته فقالوا من هذا قال قلت ابن الخطاب قال فما اجترأ أحد منهم أن يفتح لي قال قد علموا شدتي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) افتحوا له فإن يرد الله به خيرا يهده قال ففتحوا له قال ثم أخذ رجلان بعضدي حتى أجلساني بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فقال خلوا عنه ثم أخذ بجمع قميصي فجذبني إليه وقال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده قال فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال فكبر المسلمون تكبيرة حتى سمعت في طرق مكة وكانوا قبل ذلك مستخفين .
    قال ثم خرجت فكنت لا أشاء أن أرى رجلا من المسلمين يضرب إلا رأيته قال ثم ذهبت إلى خالي قال فقرعت عليه الباب قال فقال من هذا قال فقلت ابن الخطاب قال فخرج إلي فقلت له أعلمت أني صبوت قال فقلت قال قلت نعم قال لا تفعل قال ثم دخل وأجاف الباب دوني قال قلت ما هذا شئ قال فذهبت إلى رجل من أشراف قريش فقرعت عليه بابه فقيل من هذا قلت ابن الخطاب فخرج فقلت أشعرت أني صبوت قال أفعلت قال قلت نعم قال لا تفعل قال ثم دخل وأجاف دوني الباب قال قلت ما هذا شئ قال فقال لي رجل أتحب أن تعلم إسلامك قال قلت نعم قال فإذا كان الناس في الحجر جئت إلى ذلك الرجل فجلست إلى جنبه وأصغيت إليه فقلت أعلمت أني صبوت قال أو فعلت قال قلت نعم قال فرفع بأعلى صوته ثم قال ابن الخطاب قد صبأ وثار الناس علي فضربوني وضربتهم قال فقال رجل ما هذه الجماعة قالوا هذا ابن الخطاب قد صبأ فقام على الحجر ثم أشار بكمه فقال ألا إني قد أجرت ابن أختي قال فانكشف الناس عني قال فكنت لا أزال أرى إنسانا يضرب ولا يضربني أحد قال فقلت لا حتى يصيبني ما يصيب المسلمين قال فأمهلت حتى إذا جلس الناس في الحجر قال فجئت إلى خالي فقلت اسمع قال فقال ما أسمع قلت جوارك رد عليك قال لا تفعل يا ابن أختي قال قلت بل هو رد عليك فقال ما شئت قال فما زلت أضرب الناس ويضربوني حتى أعز الله بنا الإسلام .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •