الموضوع: هل الأصل في التداوي من السحر بالقرآن أم بغيره من الأمور المباحة.

هل الأصل في التداوي من السحر بالقرآن أم بغيره من الأمور المباحة؟
، و لماذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام باتيان مكان السحر وحلّه فكان يكفيه القرآن و هو عليه نزل، فهذا تساؤل لمن يقول أن السحر دواؤه في القرآن وفقط ويشدد على المريض المسكين ولكنه لا يعلم مدى معاناته ، لأن المسحور اذا أكثر عليه قراءة القران ربما يصبح لا يطيقه و ينفر منه و من الصلاة أيضا، فيا أيها المشايخ الكرام و يا أيها الرقاة أشفقوا على هؤلاء الناس المبتلين و لا يتكلم أحد الا ببرهان وليس مقلدا لغيره.

ولا مشاركة ؟؟

بعضهم احتج بهذا الكلام على أن قراءة القرآن لا تكفي لحل السحر فلابد من حلّه.

لكن قبل ذلك يجب علينا اثبات أن هذا المريض مسحور وفق الطرق الشرعية.

لا ليس شرطاً ليبطل السحر استخراجه بل ذلك وسيلة من وسائل ابطاله وهناك غير ذلك من الطرق

ففي حديث سحر عائشة الطويل

عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها انها اعتقت جارية لها عن دبر فيها , ثم ان عائشة مرضت , فدخل عليها سندي , فقال : انك مطبوبة ( يعني مسحورة ) فقالت : من طبني ؟ قال : امرأة من نعتها كذا وكذا , وقد بال في حجرها صبي فقالت عائشة ادعوا لي فلانة لجارية تخدمها فوجدوها في بيت جيران لها , في حجرها صبي قد بال , فقالت : حتى اغسل بول هذا الصبي , فغسلته ثم جاءت , فقالت لها عائشة : اسحرتني ؟ فقالت : نعم , قالت : لم , قالت احببت العتق , قالت عائشة والله لاتعتقي ابدا فأمرت ابن اخيها ان يبيعها من الاعراب ممن يسئ ملكتها ثم ابتع لي بثمنها رقبة حتى اعتقها . ففعلت
قالت عمرة (( فلبثت عائشة ماشاء الله من الزمان, ثم انها رأت في النوم أن اغتسلي من ثلاث أبؤر يمد بعضها بعضا , فانك نشفين فاغتسلت فشفيت ))

المصدر : موطأ مالك برواية ابي مصعب الزهري ( 2\422)
الدرجة : قال الشيخ شعيب الارنؤوط : صحيح

وليس في هذا الحديث استخراجاً للسحر بل مافيه هو اغتسالها من ثلاثة ابؤر فابطل الله عزوجل السحر

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " من اصطبح بسبع تمرات عجوة ، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " رواه البخاري
والحديث دلالته واضحة ولا يحتمل التأويل في ان ( تناول السبع تمرات يمنع السحر في ذلك اليوم )
والاحاديث كثيرة
وقال صلى الله عليه وسلم عن ماء زمزم: ( إنها لمباركة ، هي طعام طعم ، و شفاء سقم ) ( ماء زمزم لما شرب له )
فإن شربناه بنية الشفاء من السحر فإن شاء الله يكون وسيلة لذلك

ومما سبق فليس شرطاً استخراج السحر , وان تيسر استخراجه واتلافه فلا بأس , وان تعذر ذلك فنلجأ للعلاج الصحيح من القرآن والسنة

جزاكم الله خيرا الاخوة الكرام على المشاركة و التوضيح.
ومن العجب من ردّ على الشيخ العبيكان في فتواه في فك السحر عند الساحر ردّا قبيحا و لم يكتفي بالردّ العلمي المفيد، فليس هناك على حسب علمي دليل قاطع يمنع الاستاعنة بالساحر على فك السحر.نسأل الله الهداية الى الحق.