بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ ( سورة الأنعام )
وصفت الآية الكريمة رب العالمين بصفتين متلازمتين مترابطتين, وهما:
· ﴿ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ﴾
· ﴿ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾
س: و لكن ما علاقة الرحمة بالبأس؟؟؟ و كيف يكون البأس باباً من أبواب الرحمة؟؟؟؟
ج: اقرأ معي القصة التالية لتعرف الإجابة:
كان ذو النون المصري يمشي في بعض أزقة المدينة, و رأى باباً يُفتح، ورأى أماً تضرب ابنها، وتلقيه خارج البيت، وتغلق الباب، جلس هذا الطفل يبكي،
أين يذهب ؟
إلى أي بيت يدخل ؟
من يسأل ليطعمه ؟
أين ينام ؟
فما كان منه إلا أن عاد إلى باب البيت, وجلس على عتبة الباب يبكي، وكانت أمه من رحمتها الشديدة تنظر إليه من ثقب الباب، فما كان منها إلا أن فتحت الباب، وأخذت ابنها ووضعته في حضنها، وقالت : يا قرة عيني، يا عزيز نفسي، أنت الذي حملتني على ما تكره، لو أطعتني لما رأيت مني ما تكره.
لو أطعتني لما رأيت مني ما تكره
لو أطعتني لما رأيت مني ما تكره
لو أطعتني لما رأيت مني ما تكره
واعلم أن الله ارحم بك من هذه الأم بولدها
و الله افرح بك من واجد راحلته في البيداء بعد ضياعها
أسرع و اطرق بابه, فلن يرد الكريم من يسأله مسالة المحتاج
المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى- للدكتور محمد راتب النابلسي