الحمد لله وكفى
خاطرة :
المرجعية الشاملة ، والمرجعية الجزئية
أو المرجعية الاجتماعية والمرجعية الفردية
باختصار شديد والتفصيل لاحقا إن شاء الله
يجب على المسلمين (كافة) أن يكون شرع رب العالمين هو الحاكم لهم والمقيد لخطواتهم بل ولخطراتهم وبهذا صرح الكتاب العزيز
{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)} [الأنعام: 57]
{أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) } [الأنعام: 62، 63]
{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) } [يوسف: 40، 41]
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) } [الأحزاب: 36، 37]
وحذر من اتباع غيره فقال تعالى {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) } [المائدة: 50]
فهذه هي المرجعية الشاملة الاجتماعية وهي أن يكون المجتمع بل أمة الاسلام خاضعة بجملتها لأحكام الشريعة غير خارجة عنها .
أما المقصود بالمرجعية الجزئية هي ما يفسره قوله تعالى {{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)} [النحل: 43]}
{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) } [الأنبياء: 7، 8]
أي يجب على كل فرد منا ان يكون له مرجع وعالم وإمام يرجع إليه في أسألته وفتاويه وما يجد عليه من امر دينه ودنياه .
ولا يكتفي بالمرجعية الشاملة لأنها هنا لن تسعفه ! وهذا واضح
فلا بد من أن يكون للفرد أو الهيئة أو التيار (أي كان توجهه مرجعية شاملة متمثلة في المبادئ الأساسية وهي عندنا الشريعة ، ومرجعية جزئية والأولى أن تكون تفصيلية وليست مفصلة = مرجعية جزئية ممثلة في العلماء والدعاة الذين نسألهم وييسرون لنا أحكام الشريعة)