الموضوع: سؤال أرجو الإجابة عنه

إخواني في الله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد سألني رجل سؤالا ، فأمْهَلْتُهُ ، ولمْ أقطعْ بجوابٍ حتَّى أستشيرَ إخواني
يقولُ الرجلُ :
دُعيتُ إلى حفلِ زفافٍ بإحْدَى قاعَاتِ دُورِ القاهِرَةِ ، وبعْدَ فَتْرَةٍ خَرجْتُ من القاعةِ ؛ لأصليَ صَلاةَ العشاءِ بمسجدِ تلكَ الدارِ ، فمَرَرْتُ بحفْلٍ آخرَ ، ووجدْتُ كما نقُولُ : بوفيها مفتوحًا ـ وكنتُ جائعًا ـ فتناولتُ طبقًا كأحدِ المدعوين ، وأكلْتُ دونَ أنْ أستأذِنَ أهلَ ذلكَ الفرحِ الآخرِ ، فهلْ يحلُّ لي ذلكَ الطعامُ حتَّى ولوْ على قوْلِ الحنابلةِ الذينَ قالَ قائِلُهُمْ :
وَإنْ يمرَّ المرءُ بالْبُسْتانِ *** خَالٍ من النَّاطُورِ والْحِيطَانِ
يجوزُ أكْلُ الرَّطْبِ منْ ثمارِهِ **** حَتَّى بِلَا إِذْنٍ وَلا اضْطِرَارِهِ
وفي الْخِتامِ قالَ الرجلُ : ( تذكَّرْ ـ قبل أنْ تجيبَ ـ أني كُنْتُ جوعانَ )
فمَا رأيُكُمْ يا إخْواني : أيجوزُ له ذلك ؟
أرجُو الإجابةَ ، والسَّلام .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي

إخواني في الله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد سألني رجل سؤالا ، فأمْهَلْتُهُ ، ولمْ أقطعْ بجوابٍ حتَّى أستشيرَ إخواني
يقولُ الرجلُ :
دُعيتُ إلى حفلِ زفافٍ بإحْدَى قاعَاتِ دُورِ القاهِرَةِ ، وبعْدَ فَتْرَةٍ خَرجْتُ من القاعةِ ؛ لأصليَ صَلاةَ العشاءِ بمسجدِ تلكَ الدارِ ، فمَرَرْتُ بحفْلٍ آخرَ ، ووجدْتُ كما نقُولُ : بوفيها مفتوحًا ـ وكنتُ جائعًا ـ فتناولتُ طبقًا كأحدِ المدعوين ، وأكلْتُ دونَ أنْ أستأذِنَ أهلَ ذلكَ الفرحِ الآخرِ ، فهلْ يحلُّ لي ذلكَ الطعامُ حتَّى ولوْ على قوْلِ الحنابلةِ الذينَ قالَ قائِلُهُمْ :
وَإنْ يمرَّ المرءُ بالْبُسْتانِ *** خَالٍ من النَّاطُورِ والْحِيطَانِ
يجوزُ أكْلُ الرَّطْبِ منْ ثمارِهِ **** حَتَّى بِلَا إِذْنٍ وَلا اضْطِرَارِهِ
وفي الْخِتامِ قالَ الرجلُ : ( تذكَّرْ ـ قبل أنْ تجيبَ ـ أني كُنْتُ جوعانَ )
فمَا رأيُكُمْ يا إخْواني : أيجوزُ له ذلك ؟
أرجُو الإجابةَ ، والسَّلام .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أظن أن الأمر في ذلك مرده إلى العرف ولا أعرف صحة ما تفضلت بذكره

من قياس بمعنى :

هل يصح قياس هذه الحال المذكورة على جواز الأكل من البستان للجائع

دون إذن أربابه شريطة ألا يأخذ معه ؟

هذا ما لا أجزم بصحته ولا نستطيع الجزم بخطئه أيضا .

أن النبي سئل عن الثمر المعلق فقال : ما أصاب منه من ذي حاجة غير متخذ خبنة
فلا شيء عليه و من أخذ منه غير حاجة فعليه غرامة مثليه و العقوبة
الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 2519
خلاصة حكم المحدث: حسن


** ولذا يمكننا رد الأمر إلى العرف والذي أقر الشارع الحكيم

صحة العمل به في المسائل التي ليس فيها نص و فيما لم يعارض شرعا .

والسؤال : ما العرف في مثل تلك الأطعمة التي في الأفراح ؟

هل المتعارف عليه أن غير المدعووين يمكن أن يطعموا فيها ؟

أم أن ذلك الطعام خاص بالمدعووين فقط ؟

يغلب على الظن أن أصحاب هذا الطعام يعلمون أنه من الممكن

أن يتطفل بعض الناس و يتقبلونه كواقع وقد لا يخطر ببالهم عدم

المسامحة في وقوع مثل هذا وبخاصة أن أصحاب مثل تلك الأفراح

غالبا من الأثرياء .

ويؤخذ في الاعتبار حاجة هذا الطاعم ( الجوع ) وأنه اكتفى بسد جوعه ولم يأخذ معه طعاما .



أما حديث : من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ومن دخل على غير دعوة دخل سارقاً وخرج مغيراً

فهو ضعيف أو باطل .

http://www.dorar.net/enc/hadith&skey..._cat0=1&page=1



كان ما سبق من باب النقاش وليس جوابا ولعل أحد الأفاضل
ممن لديه علم يفيد بالجواب .

الأستاذ الفاضل/ محمود.
الأخت الفاضلة.
لا أدري سبب البحث عن قياس للمسألة، أو الرد للعُرْف.
مع أنَّ المسألة بعيْنها منصوصٌ عليها، وإن ورد فيها الخلاف.
ويمكن البحث عنها مثلا في كتاب "شرح معاني الآثار" للطحاوي تحت عنوان:
باب انتِهاب ما يُنثَر على القوم مِمَّا يفعلُه النَّاسُ في النِّكاح
قال الطحاوي في آخر الباب:
"وما فيه الإباحةُ من هذه الآثار عندنا أوْجَه في النَّظر ممَّا فيه الكراهية منها، وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمَّد بن الحسن رحمة الله عليهم".

وفي سنن البيهقي:
باب ما جاء في النثار في الفرح
وقد كرهه الإمام الشافعي - رحمه الله - لمن أخذه؛ لأنه لا يأخذه إلا بغلبة، إما بفضل قوة، وإما بفضل قلة حياء.
ولَم يثبُتْ شيءٌ مِمَّا روي في النثار في العرْس عن النبي صلى الله عليه وسلم ..... [هذا من كلام الإمام البيهقي في السنن الصغير]

الأخ الفاضل القارئ المليجي جزاك الله خيرا وأحسن إليك على الفائدة

فلم أكن أعلمها .

أخي في الله وأستاذنا القارئ المليجي
الأخت الفاضلة أم هانئ
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتُه ، وبعدُ :
فجزاكما اللهُ عني خيرًا ، وأقولُ لكُمَا :
إذا صَحَّ قياسُ البوفيه المفتوحِ على النثارِ في الفرحِ فلَا خِلافَ في إباحةِ أن يأكلَ الرجلُ ، وإنما الخلافُ في الكراهةِ وعدمها ، قالَ ابنُ قُدَامةَ :
وَفِي الْجُمْلَةِ فَالْخِلَافُ إنَّمَا هُوَ فِي كَرَاهِيَةِ ذَلِكَ، وَأَمَّا إبَاحَتُهُ فَلَا خِلَافَ فِيهَا، وَلَا فِي الِالْتِقَاطِ ؛ لِأَنَّهُ نَوْعُ إبَاحَةٍ لِمَالِهِ، فَأَشْبَهَ سَائِرَ الْإِبَاحَاتِ.
لكنْ ـ يا أخي ـ هلْ البوفيه المفتوحُ والنثارُ بمعنًى بحيثُ يُقَاسُ هذا على ذاك ؟
هذا ، واللهُ الموفِّقُ ، والسلام

يبدو أن هذه التسمية "البوفيه المفتوح" تحدث قلقًا في هذا السؤال.
إذا كان "إكرام" أو "ضيافة" فلا بأس أن يكون "بوفيه مفتوح" ... يعني لا يتحدد نصيب المدعو أو الضيف.
لكن الكلام في "البوفيه المفتوح" من حيث حكمه، إنما يكون في مدفوع الأجر.
لأنَّك تدفع أجرا محدَّدًا وتتناول من الأطعمة بلا تحديد.

على الخبير سقطتم

رغم انى من بيئة شعبية متوسطة الحال الا انى تزوجت من ارستقراطى عائلته من علية القوم (دنيويا ) وهو ملتزم والحمد لله خلافا لأكثر قومه وكثيرا ما ادعى لهذه المناسبات وهم يتأففون من الشبع فى هذا الموطن قطعة او قطعتين فقط فالكل يراعى مايسمونه الاتيكيت وفى الغالب وهذا هو المهم يكون مصير هذه الاطعمه سلة المهملات ان لم ياخذها بعض العمال

ليست فتوى انما من باب توضيح الأمر ليسهل على طلاب العلم النظر فى الموضوع