حقوق المؤلف المتوفى



حقوق المؤلف المتوفى
أسئلة سعودية أجابها الدكتور محمد جمال صقر[1]
· توعية المجتمع :
1 توضيح معنى أن كتب المؤلف المتوفى ، هي أعماله الصالحة التي ينبغي أن نذكره بها .
2 توضيح معنى أن حفظ كتب المؤلف ، هو حفظ ذكراه ؛ فإذا كان من أنجب لا يموت ، فكذلك من ألف ، لأن كتبه بمنزلة بنيه .
3 توضيح أن كتب المؤلف بمنزلة ماله الذي لا يجوز أن يرثه غير ورثته ، وإلا كان من البغي والعدوان اللَّذَيْن لا تستمر عليهما حياة طيبة .
· مؤسسة حقوق المؤلفين :
1 ينبغي أن نذكر دائما أن قبض الفن والعلم ، إنما هو بقبض الفنانين والعلماء ، وأنه من سره أن يرى كيف يذهب الفن والعلم ، فليحضر جنازة أي من هؤلاء وأولئك !
2 ينبني تكريم المؤلفين مُتَوَفَّيْنَ ، على تكريمهم أحياءً ؛ فإذا أسسنا مؤسسة حقوق المؤلفين المطلقة غير المقيدة ، واجتهدنا أن نضيف إليها ونحفظ فيها كل نتاج نصل إليه أو يصل إلينا ، كان حفظه في حياة أصحابه ، واستمر بعد وفاتهم ، وتفادينا ما ينشأ بعد وفاتهم من جهل ورثة لا يعرفون قيمة ما بين أيديهم !
3 ينبغي لتلك المؤسسة أن تتيح الاطلاع على ما فيها ، في حياة المؤلفين وبعد وفاتهم ، بطريقة من الاتفاق المنصف ، الذي
لا يضيع حقوقهم ، ولا يضيع مصلحة الناس .

· كلمة للمؤلفين الأحياء :
o إذا كنتم تؤمنون بأن حياتكم التي عشتموها ، كانت حياة كريمة ، ولم تضع في باطل ، وأنكم إذا عدتم إليها أحببتم أن تزدادوا مما أنجزتموه ليستفيد الناس دائما وأبدا ، فائدة مستمرة وصدقة جارية - فبادروا إلى مؤسسة حقوق المؤلفين ، فأضيفوا إليها نسخا من أعمالكم عن عَقْدٍ مُنْصِفٍ ، يستمر لكم في حياتكم ، ولورثتكم بعد وفاتكم !
· كلمة لورثة المؤلف المتوفى :
o ينبغي أن يذكر ورثة المؤلف ، أن تعطيلهم خروج كتبه إلى الناس وانتشارها ، هو من كَتْمِ العلم - فالكتب خزائن العلم - وقطع الرحم - فالعلم رحم بين أهله - وكلتاهما كبيرة من الكبائر ،
لا يقوم لعقوبتها أحد منهم ، لا في الدنيا ولا في الآخرة ، لأنهما كبيرتان يعاقب عليهما مرتكبهما في الدنيا وفي الآخرة ؛ عافانا الله وإياهم !


[1]
سألها إياه حمد الرشيدي الضابط الشاعر.