عيد الميلاد أو الفرحة بذكرى الميلاد إحدى الواجبات التي شرّعها سبحانه وتعالى للأمّة؛ ببساطة: لأنّ الأمر يفيد الوجوب ! "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلو جحر ضب لدخلتموه".
ومن الأدلّة الواضحات على ذلكَ أنّ عيد الميلاد أو الفرحة بذكرى الميلاد كان هاجس العرب في الجاهليّة والإسلام، قول امرئ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل *** بسقط اللوى بين الدخول فحومل
قال الشيباني: قفا أي قفوا، من ذكرى حبيب ومنزل أي من ذكرى سنة الولادة والمنزل الذي يولد فيه المرء، بسقط اللوى أي عندما يسقط الولد من بطن أمّه في اللوى، فحومل أي: بعد الحمل، وقد ذُكرتْ الفاء شذوذا؛ للعطف عمّا سبق، ولم يخالف في هذا غير الأصمي.
وقول المتنبي:
عيدٌ بِأيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عِيدُ *** بِما مَضَى أَم لأَمْرٍ فِيكَ تجدِيدُ
حقّا هو موضوع يحتاج لبحث؛ لأنه ببساطة: من الأمور المختلف بها وفيها، فقد ذهب مجموعة من أهل البدع والشرك إلى جوازه، ومجموعة أخرى من المستغربين الانفتاحيين إلى جوازها، وبعض علماء وعالمات الفيس بوك بطريقة أو بأخرى.