قال ابن سيرين:العلم أكثُر من أن يحاط به فحذوا من كل شيء أحسنه وفيما بين ذلك سقطات الرأي وزلل القول. ولكل عالم هفوة ولكل صارم نَبوة.
هذا ما قاله ابن سيرين في زمانه، فماذا سيقول لو رأى زماننا أو عاش فيه؟
للأسف الشديد بعض الإخوة الأفاضل ترك متين العلم للاشتغال بغريبه، وترك تحكيم كتاب الله وسنة رسوله فحكم عواطفه ونحى عقله.
وتجد في المقابل من نذر نفسه لتتبع العثرات، وتقنص الأخطاء والزلات، فلا تراه متحدثاً إلا عن فلان وزلته، وفلان وخطأه، وفلان وما قال أو قيل عنه، ولم يعلم هذا المسكين أن العلماء والمشايخ والدعاة كلهم بشر، ومن أهم صفات البشر النسيان والخطأ.
وما جر هذا الأمر إلا قِلت الفهم في الدين والفقه في شريعة رب العالمين، فتراه يقضي عمره فيما لا ينفعه.
نسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن يجعلنا مباركين أينما كنا.