أعلم رحمك الله أن للعلم أهمية وفوائد ومن هذه الأهمية ما جاء به الدليل الواضح الصريح الذي يبين هذه الأهمية وأليك يارعاك الله بعض الأدلة على أهمية العلم
من ذلك قوله تباك تعالى {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}(الزمر9)
فميز سبحانه أهل العلم على الكثير من خلقه الذين لايعلمون بل فضل أهل العلم وأرشد الذين لايعلمون على سؤالهم وقال سبحانه {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. فالله تعالى أمرنا في القرءان الكريم وعلى لسان نبيه عليه الصلاة والسلام بطلب العلم، لذلك فقد وردت أحاديث كثيرة تبيّن أهمية طلب علم الدين وأن ذلك يكون بالتلقي في مجالس أهل العلم الذين يعلمون الحق وما يوافق كتاب الله وسنة نبيّه، وهناك أحاديث كثيرة تبيّن أهمية التعليم أيضًا لأن الإنسان إذا تعلم الحق فينبغي أن يعلّمه للناس فقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي "نضّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها". فهذا الحديث فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لمن يسمع حديثه فيَعيه ثم لا يغيّره ولا يبدّله ثم يبلّغه غيرهوعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي اللهعنه (فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)متفق عليهبل سهل الله تباك وتعالى لطالب العلم طريق الى الجنة لحديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل اللَّه له طريقاً إلى الجنة رواه مُسلِمٌ.
وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة) رواه التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ
وعنأنس رضي اللهعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خرج في طلبالعلم فهو في سبيل الله حتى يرجع)رواه الترمذي وقال حديث حسن
وعنأبي أمامة رضي اللهعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير)رواه الترمذي وقال حديث حسن
بل لطالب العلم أجر من يتبعه لحديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) رواه مُسلِمٌ.
بل طالب العلم حتى لو جاء أجله ومات بقي عمله فعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مُسلِمٌ.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر اللَّه تعالى وما والاه، وعالماً أو متعلما) رواه التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
قوله وما والاه: أي طاعة اللَّه تعالى.
فحرص يا عبد الله على طلب العلم ولا يفوتك هذا الأجر العظيم وأوصيك أن لا تنسى هذه الأحاديث فعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار) رواه أبُو دَاوُدَ وَالتِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه اللَّه عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها). رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
أعداد
أخوكم خادم السنة أبو عبد الله الأثري