الموضوع: كيف ينقل الإجماع إلينا؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عندي بعض الأسئلة في مسألة نقل الإجماع إلينا في العصر الحالي, وكيف يمكننا التأكد من أن هذه المسألة مما أجمعت الأمة عليه,, ولا يخفى على حضراتكم مكانة الإجماع وأنه دليل من أدلة الشرع المطهر المتفق عليه, مثال ذلك:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في أول كتاب الصارم المسلول: "وقال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام: "أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل: "أنه كافر بذلك وان كان مقرا بكل ما أنزل الله"
وهنا لي بعض الأسئلة:
- كيف أتأكد من أن الإمام ابن راهويه رحمه الله وصل إليه هذا الإجماع؟ أو كيف استنبطه؟
- كيف أتأكد من صحة نقل الإجماع إلى شيخ الإسلام ابن تيمية؟
- كيف أتأكد من أن هذا النص غير مدرج في الكتاب أو من قبل أحد النساخ؟
- هل الإجماع في كل حرف جاء في كلام الإمام ابن راهويه, أم في معنى كلامه ومجمله؟
- هل الإجماع في كل فقرة من الفقرات السابقة؟
تنبيه: هذا المثال الذي ذكرته للتمثيل فقط, وأرجو من الإخوة المشاركين التركيز على إجابة الأسئلة مشكورين.

أرجو التفاعل مشكورين

فتحت المشاركة وكنت اظن انه مقال لانى اردت ان اعرف كيف ينقل الاجماع الينا ؟!!!!!!وفقنا الله واياكم للتفقه فى الدين ورزقنا واياكم العلم النافع والعمل به

بارك الله فيكي,
وإليكي أيتها الفاضلة هذا الرابط حتى يأذن الله بمن يجلي لنا الأمور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=233723

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

وكيف يمكننا التأكد من أن هذه المسألة مما أجمعت الأمة عليه

بمطالعة الكتب التي تعنى بنقل إجماعات أهل العلم ، ككتاب الإجماع لابن المنذر ، وغيرها كحلية العلماء للقفال الشاشي ، والإفصاح لابن هبيرة . وكتب الفقه المقارن التي تعنى بذكر أقوال الأئمة الأربعة وغيرهم فيها شيء من ذلك كالمجموع للنووي ، والمغني لابن قدامة ، والبيان في مذهب الشافعي للعمراني ، فأصحاب هذه الكتب يكثرون من نقل الإجماعات في كتبهم ، وقد لا يسلم لهم بدعوى ذلك ، فمثلا قد يقول النووي : "أجمعوا" أو : "اتفقوا" وليس مراده إلا اتفاق أصحاب المذهب ، وقد يقول ابن قدامة مثل ذلك ، ولا يكون مراده إلا اتفاق أصحاب المذهب ، فعلى طالب العلم الحذر من هذه الدعاوى ، وغالب الإجماعات المنقولة في كتب الإجماع وغيرها إنما يقصد بالإجماع فيها اتفاق الأئمة الأربعة ، لا اتفاق المسلمين . والله تعالى أعلى وأعلم .

كيف أتأكد من أن الإمام ابن راهويه رحمه الله وصل إليه هذا الإجماع؟ أو كيف استنبطه؟

بمطالعة أقوال إسحاق بن راهويه في الكتب التي تنسب الأقوال إلى أصحابها بالأسانيد ، فإن ثبت بالإسناد الصحيح المتصل أنه قال ذلك ؛ فقد ثبتت نسبة هذا الكلام إليه ، ولكن يبقى مناقشة دعوى الإجماع ، كما قررنا سابقا .
أما كيف استنبطه ، فلعله لم يحفظ عن أحد من أهل العلم الذين أخذ عنهم خلاف هذا القول ، فصار إجماعا عنده ، فهو كقول ابن المنذر : "أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم" ، أو لعله نظر في أقوال الصحابة والتابعين ولم ير لهم مخالفا في هذا ، فصار إجماعا عنده .

كيف أتأكد من صحة نقل الإجماع إلى شيخ الإسلام ابن تيمية

نقول فيه ما قلنا في سابقه .
[quote]كيف أتأكد من أن هذا النص غير مدرج في الكتاب أو من قبل أحد النساخ[/
quote]
بالمقارنة بين نسخ الكتاب الخطية ، وأجودها هو أقربها لعصر المؤلف ؛ لضمان سلامة النقل ، فما اتفقت عليه أكثر النسخ الخطية - غالبا - هو الصواب - إن شاء الله - .

هل الإجماع في كل حرف جاء في كلام الإمام ابن راهويه, أم في معنى كلامه ومجمل

الغالب أن نقل الإجماع لا يكون بحروفه وكلماته ، ولكن ذلك إجمالا ؛ فمثلا : قوله : "سب الله أو سب رسوله" هم فيه مجمعون - بالجملة - على أن من سب الله أو النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر بذلك خارج عن ملة الإسلام ، ولكنهم مختلفون في حد السب ، فما يراه إمام من الأئمة سبا لله أو للنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يراه غيره كذلك . والله أعلم .

احسن الله اليكم