المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم السنة
الإمام عمل بحديث قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ، وأفتي به . والحديث معلول .
لعلك خلطت بين الإمام أحمد وابن تيمية.
ثم لا بد من إثبات مقدمتين: أن الحديث ضعيف عند الإمام نفسه، لا عند غيره، وأنه عمل به، للخروج بنتيجة أنه عمل بالضعيف واحتج به، وعليه؛ فمثال التسمية عند الوضوء صالح لذلك.
وللفائدة: القول بأن الإمام أحمد يعمل بالضعيف اصطلاحًا لا ينافي القول بأن الضعيف الذي يعمل به هو الحسن عند الترمذي، لأن الحسن عند الترمذي يجوز أن يكون ضعيفًا في الأصل، لكن اعتضد بمتابع، أو شاهد، أو أصلٍ في الشرع.
وشروط الترمذي أولى بأن يفسَّر بها الضعيف الذي يأخذ به أحمد من الضعيف المجرد، لأمرين:
الأول: أنها أعلى في الصحة وأقوى في احتمال الثبوت. والأقربُ إلى الأخذ به: هو ما تحققت فيه، لا ما تجرد عن ذلك.
الثاني: أنه تفسير أئمة الحنابلة، العارفين بمذهب أحمد، كابن تيمية وابن رجب.
على أنه يحتمل أن يكون الإمام أحمد احتجَّ بما لم يتحقق فيه شرط الاعتضاد من شروط الترمذي، ولعله لذلك كان ابن تيمية -في موضع- وابن رجب يقرِّبان الضعيف الذي احتج به أحمد من الحسن عند الترمذي، ولا يفسرانه به بعينه.
ثم بعد كل هذا:
فالمسألة عويصة، وقد راجعت فيها بعض مشايخنا المحققين من أرباب الصنعة، فتوقف في بعضها، ولم يقل فيها بقول قاطع، وهي بحاجة إلى استقراء شديد، وتأمل وتحقيق وتحرير.
والله أعلم.