تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 23

الموضوع: مسائل تهمنا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي مسائل تهمنا

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
    أما بعد:
    فهذه بعض الفتاوى في قضايا المرأة لأصحاب الفضيلة الشيخ ابن باز، والشيخ العثيمين، والشيخ ابن جبرين، رحمهم الله.
    وغيرهم...

    --------------------------
    ‏1 - العقيدة
    نواقض الاسلام
    ‏قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : إعلم أن نواقض الإسلام عشرة :
    ‏الأول : الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) - النساء 116 -، وقال: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) - المائدة 72 -، ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر.
    ‏الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر إجماعا.
    ‏الثالث : من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر .
    الرابع : من اعتقد أن غير هدي النبي، صلى الله عليه وسلم، أكمل من هديه أو أن حكم ‏غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر .
    الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول، صلى الله عليه وسلم، ولو عمل به كفر.
    ‏السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول، صلى الله عليه وسلم، أو ثوابه أو عقابه كفر. والدليل قوله تعالى : (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) - التوبة 65، 66-
    ‏السابع : السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر. والدليل قوله تعالى : (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ) - البقرة 102-.
    الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم عى المسلمين. والدليل قوله تعالى: ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) - المائدة 51-
    ‏التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد، صلى الله عليه وسلم، كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر.
    العاشر: الإعراض عن دين الله تعالى لا يتعلمه ولا يعمل به. والد‏ليل قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) - السجدة 22 -

    ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره وكلها من أعظم ما يكون خطراً وأكثر ما يكون وقوعا . فيبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه.
    ‏نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه.

    ‏النفاق نوعان: اعتقادي وعملي
    ‏النفاق الاعتقادي ستة أنوع، صاحبها من أهل الدرك الأسفل من النار:
    الأول: تكذيب الرسول، صلى الله عليه وسلم .
    ‏الثاني: تكذيب بعض ما جاء به الرسول، صلى الله عليه وسلم .
    ‏الثالث: بغض الرسول، صلى الله عليه وسلم .
    ‏الرابع: بغض بعض ما جاء به الرسول، صلى الله عليه وسلم .
    ‏الخامس: المسرة بانخفاض دين الرسول، صلى الله عليه وسلم .
    ‏السادس: الكراهية بانتصار دين الرسول، صلى الله عليه وسلم .

    --------------------------

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    زيارة النساء للقبور

    ‏س : ما السبب أو العلة في تحريم زيارة النساء للقبور؟
    ج : أولاً: ورد النهي الشديد عن ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : لعن الله زائرات القبور، وقوله لفاطمة لما زارت أناسا للتعزية : لو بلغت معهم الكداء (يعني أدنى المقابر) ما رأيت الجنة... إلخ .
    ‏وثانيا : ورد تعليل ذلك بقوله، صلى الله عليه وسلم، للنساء اللاتي تبعن الجنازة : ارجعن مأزورات غير مأجورات، فإنكن تفتن الحي وتؤذين الميت، فعلل نهيهن بعلتين كونهن فتنة للاحياء فإن المرأة عورة وخروجها وبروزها للرجال الأجانب يوقع في الفتنة ويجر إلى الجرائم، وهكذا كونهن يؤذين الميت فإن المرأة قليلة الصبر ضعيفة القلب لا تتحمل المصائب فلا يؤمن أن يقع منها عند القبور شيء من النياحة والندب والنعي ورفع الصوت بتعداد محاسن الميت وذلك محرم شرعا .

    الشيخ ابن جبرين

    --------------------------

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    حكم التصوير

    ‏س : ما حكم التصوير؟ وما هي الأحاديث التي جاءت في ذلك؟ وهل هناك فرق بين الصور التي لها ظل والتي لا ظل لها على الراجح من قول العلماء؟

    ‏ج : التصوير هو عمل صورة للحيوان الحي المتحرك باختياره كالإنسان والدابة والطير ونحو ذلك، وحكمه أنه محرم شرعا، والدليل عليه ما ورد من الأحاديث الكثيرة في ذلك، ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، : إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم: أحيوا ما خلقتم، متفق عليه. ولهما عن ابن عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، : من صور صورة فى الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. وروى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال : كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم. وعن أبي طلحة مرفوعا: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل، رواه مسلم.

    وهذه الأحاديث ونحوها عامة في كل صورة سواء لها ظل، أي مجسدة، أو لا ظل لها وهي المنقوشة في حائط أو ورق أو ثوب أو نحو ذلك وقد ثبت أنه ، صلى الله عليه وسلم، ‏دخل الكعبة وفيها صور فدعا بدلو من ماء فجعل يمحوها ويقول: قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون، وقد يستثنى في هذه الأزمنة الأوراق النقدية التي فيها صور الملوك وكذا الجوازات وحفائظ النفوس للحاجة والضرورة إلى حملها ولن يقتصر على قدر الحاجة. والله أعلم.

    الشيخ ابن جبرين

    --------------------------

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    حكم تمني الموت لضر نزل

    ‏س : واجهتني في حياتي عدة مشاكل جعلتني أكره الحياة، فكنت كلما أتضجر أتوجه إلى الله بأن يأخذ حياتي في أقرب وقت، وهذه هي أمنيتي حتى الآن لأنني لم أر حلاً لمشاكلي سوى الموت هو وحده الذي يخلصني من هذا العذاب فهل هذا حرام علي:

    ‏ج : إن تمنى الإنسان الموت لضر نزل به وقوع في ما نهى عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث قال : ‏لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لابد متمنيًا فليقل : اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، فلا يحل لأحد نزل به ضر أو ضائقة أو مشكلة أن يتمنى الموت بل عليه أن يصبر ويحتسب الأجر عند الله تعالى ويتنظر الفرج منه لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، : واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا‏.

    وليعلم المصاب بأي مصيبة أن هذه المصائب كفارات لما حصل منه من الذنوب فإنه لا يصيب المرء المؤمن همٌ ولا غمٌ ولا أذى إلا كفر الله عنه به حتى الشوكة يُشاكُّها . ومع الصبر والاحتساب ينال منزلة الصابرين تلك المنزلة العالية التي قال الله تعالى في أهلها (وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)) - البقرة - وكون هذه المرأة لا ترى حلاً لمشاكلها إلا الموت أرى أن ذلك نظر خاطئ فإن الموت لا تنحل به المشاكل بل ربما تزداد به المصائب فكم من إنسان مات وهو مصاب بالمشاكل والأذى ولكنه كان مسرفاً على نفسه لم يستعتب من ذنبه، ولم يتب إلى الله عز وجل فكان في موته إسرع لعقوبته ولو أنه بقي على الحياة ووفقه الله تعالى للتوبة والاستغفار والصبر وتحمل المشاق وانتظار الفرج لكان في ذلك خير كثير له .

    فعليك أيتها السائلة أن تصبري وتحتسبي وتنتظري الفرج من الله عز وجل فإن الله تعالى يقول في كتابه : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6))، والنبي، صلى الله عليه وسلم، يقول فيما صح : واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا.

    الشيخ العثيمين

    --------------------------

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    حكم الاحتفال ببعض المناسبات
    كالعيدين وليلة الإسراء والنصف من شعبان


    ‏س : لدينا بعض العادات التي درجنا وتوارثناها في بعض المناسبات.. مثل عمل الكعك والبسكويت في عيد الفطر، وإعداد موائد اللحوم والفاكهة في ليلة السابع والعشرين من رجب وفي ليلة النصف من شعبان، وأنواع خاصة من الحلوى لابد من إعدادها في يوم عاشوراء.
    ما حكم الشرع في ذلك؟

    ‏ج : أما إظهار الفرح والسرور في أيام عيد الفطر وعيد الأضحى فإنه لا بأس به إذا كان في الحدود الشرعية . . ومن ذلك أن يأتي الناس بالأكل والشرب وما شابه ذلك. وقد ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل. ويعني بذلك الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحي حيث يضحي الناس ويأكلون من ضحاياهم ويتمتعون بنعم الله عليهم . . وكذلك في عيد الفطر لا بأس بإظهار الفرح والسرور ما لم يتجاوز الحد الشرعي .

    ‏أما إظهار الفرح بليلة السابع والعشرين من رجب أو في ليلة النصف من شعبان أو في يوم عاشوراء فإنه لا أصل له بل هو منهي عنه ولا يجب أن يحضر المسلم إذا دعي لمثل هذه الاحتفالات . . فقد قال، صلى الله عليه وسلم، : إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.

    وليلة السابع والعشرين من رجب يدَّعي البعض أنها ليلة المعراج التي عرج فيها الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى الله عز وجل. وهذا لم يثبت من الناحية التاريخية وكل شيء لم يثبت فهو بالطل والمبني على الباطل باطل. . وحتى لو افترضنا أن ذلك قد حدث في تلك الليلة فإنه لا يجوز لنا أن نحدث فيها شيًا من شعائر الأعياد أو العبادات لأن ذلك لم يثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عن الصحابه الذين هم أولى الناس به وهم أشد الناس حرصاً على سنته واتباع شريعته فكيف يجوز لنا أن نحدث ما لم يكن في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، ولافي عهد أصحابه.

    وحتى ليلة النصف من شعبان لم يثبت عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، منه شيء من تعظيمها أو إحيائها. . وانما أحياها بعض التابعين بالصلاة والذكر لا بالأكل والفرح وظهور شعار الأعياد.

    أما يوم عاشوراء فإن النبي، صلى الله عليه وسلم، سئل عن صومه فقال: ‏يكفر السنة الماضية، أي التي قبله، ولا يجوز في هذا اليوم شيء من شعائر الأعياد أو من شعار الأحزان، إذ أن كلا من إظهار الفرح أو إظهار الحزن في هذا اليوم خلاف للسنة ولم يرد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، إلا صومه، مع أنه أمر أن نصوم يوما قبله أو يوما بعده حتى نخالف اليهود الذين كانوا يصومونه وحده.

    الشيخ العثيمين

    --------------------------

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    نجاسة الكافر معنوية

    ‏س : نتعامل مع أناس ليس لهم دين، يعبدون النار ثم البقر، وقد قال الله فيهم: إنهم رجس ونجس. ما ماهية النجاسة؟ فهل نبتعد عنهم ولا نصافحهم؟ ثم كيف إذا كانوا هم نجسا فكيف التعامل معهم؟ وهل تنجس الأشياء التي يمسونها بأيديهم علماً بأنهم يعملون في المحلات التجارية ثم لهم صلة بالجمهور؟ أرجو الإفادة.

    ج : قال الله تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) وقال في المنافقين : (فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ) : والرجس النجس. لكن نجاستهم معنوية، وهي ضررهم وشرهم وفسادهم، فأما أبدانهم اذا كانت نظيفة فلا يقال إنها نجسة نجاسة حسية. وعلى هذا يجوز لبس ثيابهم التي قد لبسوها إذا علم طهارتها، إلا أن تكون مما يلي عوراتهم، إذا كانوا لا يتقون البول، سيما وهم غير مختتنين، وهكذا إن كانوا يباشرون النجاسة كطبخ الخنزير وصنع الخمر والعمل فيها، فأما مصافحتهم وأستعمال ما صنعوه فلا بأس بذلك. فقد كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، وصحابته ينتفعون مما صنعه أو نسجه الكافر إذا علمت طهارته. والأصل في الأشياء الطهارة .

    الشيخ العثيمين

    --------------------------

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    حكم مخالطة الكفار لدعوتهم

    ‏س : هل يجوز مخالطة الكفار من النصارى والهندوس وغيرهم؟ ومواكلتهم والتحدث معهم أو حتى مجاملتهم في سبيل دعوتهم إلى الإسلام؟

    ‏ج : يجوز مخالطة الكفَّار ومجالستهم ومؤانستهم في سبيل دعوتهم إلى الله، وشرح تعاليم الاسلام لهم وترغيبهم في إعتناق هذا الدين وبيان حسن العاقبة لأهله ووخيمة العقاب لمن حاد عنه، ويغتفر في ذلك ما يقع في مصاحبة وإظهار مودة لهم لما في ذلك من العاقبة الطيبة .

    الشيخ ابن جبرين

    --------------------------

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    ثواب المرأة في الجنة

    ‏س : عندما أقرأ القرآن الكريم أجد في كثير من آياته أن الله تعالى يبشر عباده المؤمنين الرجال بحور العين الباهرات في الجمال، فهل المرأة ليس لها في الآخرة بديل عن زوجها؟ كما أن الخطاب عن النعيم معظمه موجه للرجال المؤمنين فهل المرأة المؤمنة نعيمها أقل من الرجل المؤمن؟

    ‏ج : لا شك أن الثواب في الآخرة عام للرجال والنساء لقوله تعالى : (أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) وقوله : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً). وقوله : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ)، وكذا قوله تعالى : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَات ِ وَالْمُؤْمِنِين َ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّق ِينَ وَالْمُتَصَدِّق َاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)، وقد ذكر الله دخولهم الجنة جميعا في قوله تعالى: (هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ)، وقوله: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ)، وأخبر تعالى بإعادة خلق النساء في قوله: (إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنّ َ أَبْكَاراً (36) )، يعني أنه تعالى يعيد خلق العجائز يجعلهن أبكارا كما يعيد الشيوخ شباباً، وورد في الحديث أن نساء الدنيا لهن فضل على الحور العين لعبادتهن وطاعتهن، فالنساء المؤمنات يدخلن الجنة كالرجال واذا تزوجت المرأة عدة رجال ودخلت الجنة معهم خيرت بينهم فاختارت أحسنهم خلقا.

    الشيخ ابن جبرين

    --------------------------

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    الإخلاص والرياء

    ‏س : كثيرا ما يهم الإنسان بعمل الخير، ثم يأتي الشيطان فيوسوس له ويقول: إنك تريد ذلك رياء وسمعة. فيبعدنا عن فعل الخير، فكيفه يمكن تجنب مثل هذا الأمر؟

    ‏ج : يمكن تجنب مثل هذا الأمر بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والمضي قدما في فعل الخير ولا يلتفت إلى هذه الوساوس التي تثبطه عن فعل الخير، وهو إذا أعرض عن هذا واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم زال عنه ذلك بإذن الله .

    الشيخ ابن عثيمين

    --------------------------

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    حكم الإحتفال بما يسمى بعيد الأم

    ‏س : نحن في كل سنة يقام عندنا عيد خاص يسمى عيد الأم وهو 21 ‏مارس، فيحتفل فيه جميع الناس، فهل هذا حلال أوحرام؟

    ‏ج : إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة ما كانت معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشأها من غير المسلمين أيضاً فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الاسلام وهي عيد الفطر وعيد الأضحى، وليس في الاسلام أعياد سوى هذه الأعياد، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي، صلى الله عليه وسلم، : من أحدث في أمرنا هذا ما ليىس منه فهو رد، أي مردود عليه غير مقبول عند الله .
    وفي لفظ : من عمل عملاً ليىس عليه أمرنا فهو رد .

    واذا تين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكرت السائلة والتي سمته عيد الأم لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد كإظهار الفرح والسرور وتقديم، الهدايا وما أشبه ذلك .

    والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حدَّه الله ورسوله في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه والذي ينبغي للمسلم أيضاً ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق، ‏بل ينبغي أن يكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله سبحانه وتعالى حتى يكون متبوعاً لا تابعًا، ‏وحتى يكون أسوة لا متأسياً لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً).

    والأم أحق من أن يحتفل بها يوما واحدا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها وأن يعتنوا بها وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان وفي كل مكان .

    الشيخ ابن عثيمين

    --------------------------

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    الحكمة في خلق الحفظة

    ‏س : إن الله سبحانه قد خلق لنا كراماً كاتبين يكتبون كل ما نقول ونسمع. فما الحكمة من خلقهم مع العلم أن الله سبحانه وتعالى يعلم ولا يخفى عليه ما نسر وما نعلن؟

    ج : أولاً : مثل هذه الأمور قد ندرك حكمتها وتد لا ندرك، نإن كثيراً من الأشياء لا نعرف حكمتها كما قال الله تعالى : (وَيَسْأَلُونَك عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)، فإن هذه المخلوقات لو سألني السائل مثلاً ما الحكمة في أن الله جعل الابل على هذا الوجه، وجعل الخيل على هذا الوجه، وجعل الحمير على هذا الوجه، وجعل الآدمي على هذا الوجه، ‏وما أشبه ذلك، ولو سألنا عن الحكمة في أن الله تعالى جعل صلاة الظهر أربعاً، ‏وصلاة العصر أربعاً، وعلاة العشاء أربعا، وما أشبه ذلك لما استطعنا أن نعرف الحكمة فى ذلك إذ قد يقول قائل: لماذا لم تجعل ثمانية أو ستة، وبهذا علمنا أن كثيرا من الأمور الكونية، وكثيرا من الأمور الشرعية، تخفى علينا حكمتها، ‏واذا كان كذلك فإنا نقول أن التماسنا للحكمة في بعض الأشياء المخلوقة، ‏أو الأشياء المشروعة إن مَنَّ الله علينا بالوصول إليها فذاك زيادة فضل وعلم وخير، وان لم نصل إليها فلا ينقصنا شيء.

    ثم نعود إلى السؤال، ما الحكمة أن وكَّل بنا كراماً كاتبين يعلمون ما نفعل، فالحكمة في ذلك بيان أن الله سبحانه وتعالى نظم الأشياء وأحكمها إحكاماً متقناً حتى أنه سبحانه وتعالى جعل على أفعال بني آدم وأقوالهم كراماً كاتبين موكَّلين بهم، يكتبون ما يفعلوا، مع أنه سبحانه عام بما يفعلون، قبل أن يفعلوا وكل هذا من أجل كمال عناية الله عز وجل بالإنسان وكمال حكمه تبارك وتعالى لهذا الكون، والله أعلم.

    الشيخ ابن عثيمين

    --------------------------

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الوردي مشاهدة المشاركة
    حكم مخالطة الكفار لدعوتهم

    ‏س : هل يجوز مخالطة الكفار من النصارى والهندوس وغيرهم؟ ومواكلتهم والتحدث معهم أو حتى مجاملتهم في سبيل دعوتهم إلى الإسلام؟

    ‏ج : يجوز مخالطة الكفَّار ومجالستهم ومؤانستهم في سبيل دعوتهم إلى الله، وشرح تعاليم الاسلام لهم وترغيبهم في إعتناق هذا الدين وبيان حسن العاقبة لأهله ووخيمة العقاب لمن حاد عنه، ويغتفر في ذلك ما يقع في مصاحبة وإظهار مودة لهم لما في ذلك من العاقبة الطيبة .

    الشيخ ابن جبرين

    --------------------------
    أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ
    ورحم الله علمائنا وكتب لهم أجرهم, وأخلف علينا خيرًا

    بعض الأخوات تستنكِر حسن الخُلق مع أهل الكتاب وتظن أنه تعارض مع عقيدة الولاء والبراء؛ وهناك فرق كبير بين بغض أهل الكفر وبين إظهار الغلظة والقسوة في تعاملهم؛ فكم يأسر حسن الخُلق من قلوب وكم يجذب من نفوس وكم يسلل سخيمة الصدور؛ وقد ذكرتْ إحدى الأخوات أنها كانت في المشفى وكانت إحدى الممرضات من أهل الكتاب, تتعامل معها وتقدم لها الدواء, فعاملتها المريضة بالحسنى ثم عرضت عليها تعاليم الإسلام وحدثتها عنه, وفي زيارة صديقة لها - كانت تعودها - عاملتْ الممرضة بغلظة ونهرتها بشدة, بل وسبتها وهي سعيدة بفعلتها! فولتْ والدموع في عينيها وهي تقول: المسلمون ليسوا كما ظننت!
    فنهتها الأخت المريضة قائلة: غفر الله لكِ, لقد كنتُ أطمع في إسلامها وكانتْ على وشك الإسلام, وقد وعدتني بقراءة المطويات والاطلاع عليها وأظهرت فرحها بها!
    لمَ هدمتِ كل ما فعلتُ؟!
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    أحسن الله إليك أختنا ، واصلي وصلك ربنا بالفردوس الأعلى .
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  14. افتراضي رد: مسائل تهمنا

    جزاك المولى كل خير
    ورحم الله علمائنا
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    الغيبة من أسباب الشحناء والعداوة
    س - بعض الناس - هداهم الله - لا يرون الغيبة أمراً منكراً أو حراماً والعض يقول إذا كان في الإنسان ما تقول فغيبته ليست حراماً متجاهلين أحاديث المصطفى ، - صلى الله عليه وسلم - ، . أرجو من سماحة الشيخ توضيح ذلك جزاه الله خيراً ؟

    ج- الغيبة محرمة ومن الكبائر سواء كان العيب موجوداً في الشخص أم غير موجود لما ثبت عن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه قال لما سئل عن الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قيل يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال { إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته } وثبت عنه ، - صلى الله عليه وسلم - ، أنه رأي ليلة أسرى به قوما لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فسأل عنهم فقيل له هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أغراضهم .
    وقد قال الله سبحانه وتعالى { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله إن الله تواب رحيم } فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الغيبة ، والتواصي بتركها طاعة الله سبحانه ولرسوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، وحرصا من المسلم على ستر إخوانه وعدم أظهار عوراتهم ، ولأن الغيبة من أسباب الشحناء والعداوة وتفريق المجتمع ، وفق الله المسلمين لكل خير .

    الشيخ ابن باز
    ********************

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    لك متابعة إن شاء الله تعالى ، واصلي أختي الفاضلة ، لا حرمك الله الأجر .
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    جزاك الله خير.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    لا بأس بالفكاهة إذا كانت صدقا
    س - ماحكم الفكاهة { النكت } في دينا الإسلامي وهل هي من لهو الحديث علماً بأنها ليست استهزاء بالدين أفتونا مأجورين ؟
    ج- التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق . وصدق فلا بأس به ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك، وقد كان النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، يمزح ولا يقول إلا حقا ، - صلى الله عليه وسلم - ، أما ما كان بالكذب فلا يجوز لقول النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، { ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له } أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد . والله ولي التوفيق .

    الشيخ ابن باز
    ********************

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    بارك الله فيك
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    165

    افتراضي رد: مسائل تهمنا

    عن حكم القضاء لمن أفطرت أربعة أشهر من أشهر رمضان حالة حملها ونفاسها وتبلغ الآن من العمر سبعة وأربعين عاماً.

    السؤال: أنا امرأة أفطرت أربعة أشهر من أشهر رمضان، حيث إما أكون نفساء أو في الشهر الأخير من الحمل، ولم أقضها إلى الآن، لأني كنت أعتقد أن المرأة المعذورة ليس عليها قضاء للصوم كالصلاة. والآن أبلغ من العمر سبعا وأربعين سنة، فماذا أعمل الآن؟

    الجواب: لابد من قضاء هذه الأشهر الأربعة ولو متفرقة، ولابد مع القضاء من الكفارة عن التأخير وذلك بإطعام مسكين عن كل يوم أي عن كل شهر خمسة عشر صاعاً، والله أعلم.

    الشيخ عبدالله بن جبرين

    ********************

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •