بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد...
لقد ابتليت الأمة بمجموعة من مطموسي الهوية وضعاف النفوس ممن صدمتهم الحضارة الغربية بوهجها وزخرفها مع محدودية تفكيرهم وضعف وعيهم وقلة بصيرتهم فظنوا أنهم رأو عند الغرب مالا يعرفه الناس ومالم يره غيرهم من المسلمين في الشرق الأوسط فتنادوا بعد أن غسلت أدمغتهم بزبالة ما عند الغرب فتشربتها وألفتها وظنت أنها سبب الرقي والحضارة ...تنادوا أو بالأصح غرر بهم الغرب وصور لهم بأنهم من سينقذ الشرق المسلم من التخلف والظلامية والرجعية كما يزعمون حتى رأينا من تصفهم بأنهم أنبياء ورسل وصدقت فهم رسل للشيطان وأعوانه ورسل للفساد والإفساد ...
هؤلاء الحمقى والجهلة ومحدودي القدرات ومحبي الشهوات أول من يعرف قدراتهم هو من جندهم وأرسلهم لذا وجههم بعدم إعطاء فرصة لمخالفيهم ليبدوا وجهات نظرهم من خلال وسائل الإعلام التي سيطروا عليها لخوفه من هزيمتهم ولعلمه بضعفهم وجهلهم..
كثيرا ما نسمع ببعض الكتاب فنظن أننا أمام مثقف كبيييير أو عالم نحرير وعندما يظهر على قناة إعلامية نفجأ بعقلية سخيفة وساذجة ومشوشة كما يقول أحد من خبرهم وعرفهم وخالطهم...
في الحقيقة كنت أرى أن استضافتهم إظهار لهم ونشر لباطلهم ولكن ولله الحمد انقلب السحر على الساحر حيث أصبحوا محط سخرية لعامة الناس فضلا عن مثقفيهم إذ تبين أنهم لا يحملون ثقافة ولا يمتلكون قدرات تؤهلهم لتوجيه المجتمع ونقده وتطويره وإنما يمتلكون بعض كلمات وضعت في أفواههم يرددونها ليل نهار وإن إنقطعت عنهم تلك الكلمات فلن تجد لهم همسا إلا تكرار ما قالوه تماما ..
وحينها نتساءل من يكتب لهؤلاء المقالات وحين نبحث سنفاجأ أن معظم هؤلاء لا يكتبون وإنما يكتب لهم وقد يكتب بعضهم ولكن لا بد ممن يراجع مايكتبون فموظفي التحرير يعاجلون ما يقع فيه هؤلاء من فضائح وفضائع تدل على ضعف تعليمهم وقلة ثقافتهم ..
وانظروا إلى مايقوله عنهم سارتر إذ أجاب عن سؤال وجه إليه كيف يظهر المفكر في الشرق الإسلامي؟ بقوله:"كنا نحضر أبناء ورؤساء القبائل وأبناء الأشراف والأثرياء من أفريقيا وآسيا ونطوف بهم بضعة أيام في لندن وباريس وأمستردام فتتغير ملابسهم ويلتقطون بعض أنماط العلاقات الاجتماعية الجديدة ويرتدون السترات والسراويل ويتعلمون لغتنا وأساليب رقصنا وركوب عرباتنا وكنا نروح بعضهم في أوروبا ونلقنهم أسلوب الحياة على أثاث جديد وطرز جديدة من الزينة واستهلاك أوروبي وغذاء أوروبي كما نضع في أعماق قلوبهم أوروبا والرغبة في تحويل بلادهم إلى أوروبا ثم نرسلهم إلى بلادهم حيث يرددون ما نقوله بالحرف تماما مثل الثقب الذي يتدفق منه الماء في الحوض هذه أصواتنا تخرج من أفواههم وحينما كنا نتحدث كنا نسمع انعكاسا صادقا وأمينا لأصواتنا من الحلوق التي صنعناها وكنا واثقين أن هؤلاء المفكرين لا يملكون كلمة واحدة يقولونها غير ما وضعناه في أفواههم وليس هذا فحسب بل سلبوا حق الكلام من مواطنيهم"
وهنا عرفت لماذا يهربون من المناظرات ويتحججون بحجج واهية, إنهم لا يمتلكون إلا ما وضعه الغرب في أفواههم كما يقول الغربيون أنفسهم.. وإذا عرف السبب بطل العجب !!!
بعد مشاهدة الفيديو وقراءتك لما ذكره سارتر ستكتمل الصورة لديك تماما