قال أبن خزيمة رحمه الله كتابه التوحيد:
قد كنت خبرت منذ دهر طويل أن بعض من كان يدعي العلم ممن كان لا يفهم هذا الباب، يزعم أنه غير جائز أن يقرأ: {الله نور السموات والأرض} وكان يقرأ: {الله نوَّر السماوات والأرض} فبعثت إليه بعض أصحابي وقلت له: ما الذي تنكر أن يكون لله (عز وجل) اسم، يسمي الله بذلك الاسم بعض خلقه؟، فقد وجدنا الله قد سمى بعض خلقه بأسام هي له أسامي، وبعثت له بعض ما قد أمليته في هذا الفصل، وقلت للرسول: قل له قد روى عن النبي ‘ بالإسناد الذي لا يدفعه عالم بالأخبار ما يثبت أن الله نور السموات والأرض، قلت في خبر طاووس عن ابن عباس: أن النبي ‘ كان يدعو: (اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن)، الحديث بتمامه.