بسم الله الرحمن الرحيم . لا إله إلا الله محمد رسول الله . السلام عليكم . اما بعد
أحبتي في الله عز وجل ما قصدته بعبارة لغز فقهي بمعنى سؤال المعنى ليكون على نطاق سؤال وجواب وليس لغز في التفسير أو القرآن الكريم بتأويل باطني ولعياذ بالله من هذا فإن القرآن الكريم كما ذكر الأخ الكريم لا يوجد فيه طلاسم وألغاز بل هو قرآن واضح وتفسيره ظاهرياً كما أن القرآن الكريم كتاب مبين . لكن هناك آيات متشابهة غير واضح معناها وهناك آيات محكمة واضح معنها . . ولهذا السبب سوف أقوم بتغير أسم الموضوع إلى . سؤال فقهي . من أجل أن لا يكون هناك سوء فهم .
أما بخصوص السؤال الفقهي . نشكر الأخوة على اجتهادهم لكن أجابتهم غير صحيحة .
الجواب الصحيح .
1. أعلموا احبتي في الله عز وجل بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسول بمعنى مبلغ للرسالة لقول الله عز وجل .
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
أذاً الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ للرسالة بما يتكلم الله عز وجل
2. قوله تعالى : قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
الأمر واضح لا يحتاج تعقيد . الله عز وجل يتكلم بصيغة الغائب عن النظر حاظر في كل مكان بقدرته الربوبية والألهية . من ثما النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتكلم بصيغة المبلغ المتكلم بما تكلم به الله عز وجل في الواقع . فيكون كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم تبيلغ بما تكلم به الله عز وجل مع التأكيد في الخبر . فإن قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( قال ) تعني الخبر عن الله عز وجل بأنه قال ربي . معنى أوضح النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدل في التبليغ على ان الله عز وجل الذي قال وليس النبي محمد صلى الله عليه وسلم . لهذا من يعتقد بأن الله عزوجل يتكلم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه قال أذاً هناك رسول ثاني يخبره الله عز وجل بما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا مستبعد جداً جداً لكنه على سبيل المثال نحن نتكلم . حيث أن قول الله عز وجل يكون في كثير من الآيات الكريمة عندما يريد أن يقص قصة لنبي محمد صلى الله عليه وسلم عن احد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام السابقين . فإنه يتكلم الله عز وجل بصيغة قال التي تدل على الماضي بما جرى مع الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام . بينما النبي محمد صلى الله عليه وسلم حاظر إذاً لا يحتاج الله عز وجل أن يتكلم عنه بصيغة الغائب .
والدليل على هذا قوله تعالى في القصص التي كان يتكلم بها لتسلية النبي محمد صلى الله عليه وسلم تكون بصيغة قال . مثال على ذالك .
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ
قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ
قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ
قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ
وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ
قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ
قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ
قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ
قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ
فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ
ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ
أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ
.............................. .............................. .......
وهناك آيات كريمة كثيرة يتكلم بها الله عز وجل بصيغة قال لتكون تسلية لنبي محمد صلى الله عليه وسلم بما قاله الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام السابقين . لكن ما جاء بهذه الآية الكريمة قال ربي يدل بها النبي محمد بتبليغ بأن الله عز وجل الذي يتكلم .
نسأل الله عز وجل ان ينفعنا وياكم بما كتب . ويجعلنا من عباده المؤمنين الصالحين الواعظين المتعظين إنه جواد كريم . آللهم آمين
صلى الله على محمد وآله وصحبه ومن اتبعهم وسلم
أقول قولي هذا وأستغفر الله العلي القدير لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بإذنه.