تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحرية بين التنظير والواقع

  1. #1

    افتراضي الحرية بين التنظير والواقع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هي خاطرة طرأت على فكري أحببت أن أطرحها على رواد المنتدى الفضلاء لتجاذب الحديث في هذه الخاطرة واثراءها لأجل الانتفاع,هذه الخاطرة طرأت علي عندما ذهبت الى المسجد الجامع لصلاة الجمعة ومن طريقة خطباء البلد الذي أسكن فيه أنهم يعطون درسا قبل صلاة الجمعة حتى يحين وقت الخطبة والصلاة,تكلم الشيخ في الدرس في أبواب فقهية تتعلق بالمسح على الخفين وكان يتكلم على وفق المذهب الشافعي رحمه الله وكان يبين شروط الخفين للمسح عليهما من كونه ثخين وساتر لفرض الوضوء ولايخترقه الماء فيصل الى الجلد ومعلوم أن غالب الناس في المسجد ليسوا بطلاب علم بل أناس بسطاء لايفهمون من أين أصل هذه الشروط, وعندما رقى الأمام المنبر تكلم عن حرية البلدان وأهمية تحرر البلد (الذي تحرر من الاحتلال العسكري)من التعبية للمحتل في القوانين الوضعية وأن يحكم كتاب الله وسنة نبيه وهو أمر واجب لأدلة كثيرة من الكتاب والسنة, ثم انتهى من الخطبة وبعد الصلاة انفردت مع الخطيب وكلمته عن الحرية التي نظر لها في خطبته وقلت له (أليس من الحرية أن نتحرر من التقيد بالمذهب حرفيا الى السنة اليسيرة التي أمرنا بالرجوع اليها والتحاكم اليها فقال لا أستطيع). لم أرد أن أستوعب الكلام في الموضوع لأترك للأخوة الأدلاء بآراءهم والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: الحرية بين التنظير والواقع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالعزيزالت ميمي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هي خاطرة طرأت على فكري أحببت أن أطرحها على رواد المنتدى الفضلاء لتجاذب الحديث في هذه الخاطرة واثراءها لأجل الانتفاع,هذه الخاطرة طرأت علي عندما ذهبت الى المسجد الجامع لصلاة الجمعة ومن طريقة خطباء البلد الذي أسكن فيه أنهم يعطون درسا قبل صلاة الجمعة حتى يحين وقت الخطبة والصلاة,تكلم الشيخ في الدرس في أبواب فقهية تتعلق بالمسح على الخفين وكان يتكلم على وفق المذهب الشافعي رحمه الله وكان يبين شروط الخفين للمسح عليهما من كونه ثخين وساتر لفرض الوضوء ولايخترقه الماء فيصل الى الجلد ومعلوم أن غالب الناس في المسجد ليسوا بطلاب علم بل أناس بسطاء لايفهمون من أين أصل هذه الشروط, وعندما رقى الأمام المنبر تكلم عن حرية البلدان وأهمية تحرر البلد (الذي تحرر من الاحتلال العسكري)من التعبية للمحتل في القوانين الوضعية وأن يحكم كتاب الله وسنة نبيه وهو أمر واجب لأدلة كثيرة من الكتاب والسنة, ثم انتهى من الخطبة وبعد الصلاة انفردت مع الخطيب وكلمته عن الحرية التي نظر لها في خطبته وقلت له (أليس من الحرية أن نتحرر من التقيد بالمذهب حرفيا الى السنة اليسيرة التي أمرنا بالرجوع اليها والتحاكم اليها فقال لا أستطيع). لم أرد أن أستوعب الكلام في الموضوع لأترك للأخوة الأدلاء بآراءهم والله أعلم.
    جزاكم الله خيرا ..


    نعم -بكل أسف - يأبى بعض الناس إلا التقيد الحرفي
    للمذهب أو للشيخ ، يأبى الخروج عن عباءة التقليد الجامد .
    في حين أن من يقلدونهم كانوا روادا للاتباع والاجتهاد
    وكم حضّوا على ترك التقليد الجامد لهم ، وأرشدوا إلى
    أولوية الاتباع ، ينبهون من خلفهم على أنهم ليسوا بمعصومين ...
    وفي بطون الكتب الكثير من تلك الأقوال والمعاني التي نقلت عنهم

    و لكن العجيب حقا أن يدعو بعضهم إلى التخلص من التقليد
    في مجال دون آخر فيدعو للتحرر من كل شخص أو شيء في الحياة
    دون الكتاب والسنة ...
    بينما يتمسك شديد التمسك بجعل الشيخ أو المذهب وسيطا (1)
    بينه وبين الكتاب والسنة .....

    وأختم بقول الإمام أحمد :

    " لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ؛ وخذ من حيث أخذوا "



    ----------------------------
    (1)- وهذا لا يعني عدم الاحتياج للاستفادة من جهودهم
    جزاهم الله خيرا .. كما لا يعني أننا ضد التمذهب
    القائم على الاتباع وليس التقليد ...
    فجل ما قصدناه النكير على من يجعل المذهب أو الشيخ هو المرجع
    دون الرجوع إلى الكتاب والسنة لمن قدر على ذلك .



    هذا والله تعالى أعلى وأعلم .

  3. #3

    افتراضي رد: الحرية بين التنظير والواقع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا ..


    نعم -بكل أسف - يأبى بعض الناس إلا التقيد الحرفي
    للمذهب أو للشيخ ، يأبى الخروج عن عباءة التقليد الجامد .
    في حين أن من يقلدونهم كانوا روادا للاتباع والاجتهاد
    وكم حضّوا على ترك التقليد الجامد لهم ، وأرشدوا إلى
    أولوية الاتباع ، ينبهون من خلفهم على أنهم ليسوا بمعصومين ...
    وفي بطون الكتب الكثير من تلك الأقوال والمعاني التي نقلت عنهم

    و لكن العجيب حقا أن يدعو بعضهم إلى التخلص من التقليد
    في مجال دون آخر فيدعو للتحرر من كل شخص أو شيء في الحياة
    دون الكتاب والسنة ...
    بينما يتمسك شديد التمسك بجعل الشيخ أو المذهب وسيطا (1)
    بينه وبين الكتاب والسنة .....

    وأختم بقول الإمام أحمد :

    " لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ؛ وخذ من حيث أخذوا "



    ----------------------------
    (1)- وهذا لا يعني عدم الاحتياج للاستفادة من جهودهم
    جزاهم الله خيرا .. كما لا يعني أننا ضد التمذهب
    القائم على الاتباع وليس التقليد ...
    فجل ما قصدناه النكير على من يجعل المذهب أو الشيخ هو المرجع
    دون الرجوع إلى الكتاب والسنة لمن قدر على ذلك .



    هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
    جزيتي خيرا على المشاركة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •