الموضوع: تخريج حديث عمار انه قال: (قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس ...) ح

بسم الله الرحمن الرحيم :

رُوي عن عمار بن ياسر رضي الله عنه انه قال: " قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس قيل : وكيف قاتلت الجن ؟ قال : نزلنا منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي فقال صلى الله عليه وسلم : " إنه سيأتيك على الماء آت يمنعك " فلما كنت على البئر أتاني رجل أسود كأنه مرس فقال : إنك لا تستقي اليوم منها ذنوبا ، فأخذني فأخذته فصرعته ، ثم أخذت حجرا فكسرت أنفه ووجهه ثم ملأت قربتي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " هل أتاك على الماء أحد ؟ " فقلت : رجل أسود ، فأخبرته بالذي صنعت فقال صلى الله عليه وسلم : " ذاك الشيطان "

هذا الحديث رواه:
- الامام اسحاق بن راهويه في مسنده [كما في المطالب 291/16 ح:4001] (واللفظ له)
- وابن ابي الدنيا في مكائد الشيطان [ص86 ح:64] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [382/43]
- والبيهقي في الدلائل [124/7] :
كلهم من طريق وهب بن جرير ثنا أبي -جرير بن حازم- قال : سمعت الحسن يقول : قال عمار بن ياسر رضي الله عنه : " قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس قيل : وكيف قاتلت الجن ؟ قال : نزلنا منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي فقال صلى الله عليه وسلم : " إنه سيأتيك على الماء آت يمنعك " فلما كنت على البئر أتاني رجل أسود كأنه مرس فقال : إنك لا تستقي اليوم منها ذنوبا ، فأخذني فأخذته فصرعته ، ثم أخذت حجرا فكسرت أنفه ووجهه ثم ملأت قربتي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " هل أتاك على الماء أحد ؟ " فقلت : رجل أسود ، فأخبرته بالذي صنعت فقال صلى الله عليه وسلم : " ذاك الشيطان "
وتابع وهب بن جرير عليه: موسى بن اسماعيل، أخرحه من هذا الطريق ابن سعد في الطبقات الكبير [232/3] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [383/43] قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ، وموسى بن إسماعيل ، قالا : أخبرنا جرير بن حازم ... به

قال البيهقي في الدلائل: ((صحيح إلى الحسن البصري))، وقال الحافظ ابن حجر: ((هذا إسناد منقطع ورجاله ثقات)) [المطالب 291/16]

قلت: *وهب بن جرير [ثقة وسط] وثقه ابن معين [تاريخ الدارمي ر:842] وقال ابن سعد: (كان ثقة. وكان عفان يتكلم فيه) [الطبقات الكبير 218/7] وكذلك قال العجلي [تاريخه ر:1953]، وقال ابن ابي حاتم عن ابيه: (صدوق، /قيل له: وهب بن جرير، وروح بن عبادة، وعثمان بن عمر؟/ فقال: وهب أحب إلي منهما، ووهب صالح الحديث) [الجرح والتعديل 28/9] وقال النسائي: (لا بأس به) قال أحمد بن منصور الرمادي: (تذاكرت انا وابن وارة ايما أثبت وهب أو أبو النضر فقال هو أبو النضر وقلت انا وهب) [التهذيب 142/11] وذكره ابن حبان في الثقات [ر:16148] وقال: (كان يخطىء) ووثقه كذلك غير هؤلاء

*وموسى بن اسماعيل هو ابو سلمة التبوذكي [ثقة ثبت] متفق على ثقته ولم يتكلم فيه أحد أعلمه إلا ابن خراش فقال: (صدوق، وتكلم الناس فيه) !!!!! وأعجبني رد ابي عبد الله الذهبي عليه حيث قال: (نعم تكلموا فيه بأنه ثقة ثبت يا رافضي) [الميزان 200/4]

*وجرير بن حازم [صدوق ثقة قد يهم، اختلط في آخره فحجبه أولاده فلم يسمع منه أحد في وقت اختلاطه شيئا]

*والحسن هو بن ابي الحسن البصري [الثقة الإمام] لم يسمع من عمار -رضي الله عنه- قاله المزي وابن حجر -كما تقدم- وغيرهما، وقال قتادة: (ما شافه الحسن أحدا من البدريين) وقال ايوب السختياني: (ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة) وعمار بدري
______________________________
ورواه البيهقي في الدلائل [124/7] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه [383/43-384] من طريق محمد بن ابي بكر -المقدمي- قال حدثنا إسماعيل بن سنان قال حدثنا الحكم بن عطية عن ثابت عن الحسن قال: كان عمار بن ياسر يقول: "قد قاتلت مع رسول الله الجن والإنس فقيل هذا الإنس قد قاتلت فكيف قاتلت الجن قال بعثني رسول الله إلى بئر استقي منها فلقيت الشيطان في صورته حتى قاتلني فصرعته ثم جعلت ادمي أنفه بفهر معي أو حجر فقال رسول الله أن عمار لقى الشيطان عند بئر فقاتله فلما رجعت سألني فأخبرته بالأمر فقال ذاك شيطان"
*محمد بن ابي بكر المقدمي [ ثقة ] وثقه ابن معين وابو زرعة وغير واحد

*واسماعيل بن سنان ابو عبيدة العصفري [بصري لا بأس به] قال ابو حاتم: (ما بحديثه بأس) [الجرح والتعديل 176/2] وذكره ابن حبان في الثقات [ر:6624] وقال الدارقطني: (بَصْرِيٌّ ، صَالِحٌ) [سؤالات البرقاني ر:8] وقال الذهبي: (بصري فاضل) [تاريخه 1019/4]

*والحكم بن عطية [صدوق في حديثه وهم ونكارة] قال الامام احمد: (ليس به بأس) [العلل ر:3938] وقال في رواية المروذي: (كان عندي ليس به بأس ، ثم بلغني أنه حدث بأحاديث مناكير ، وكأنه ضعفه) [سؤالات المروذي ر:165] وقال في رواية ابي طالب: ( لا بأس به ، روى عنه وكيع والطفاوي ، إلا أن أبا داود الطيالسي ، روى عنه أحاديث منكرة) [الجرح والتعديل 126/3 ر:570] وقال ابن معين: (بصري ثقة) [المصدر السابق] وقال ابو حاتم: (كان أبو الوليد يضعفه) وقال ايضا: (سمعت سليمان بن حرب يقول: عمدت إلى حديث المشايخ فغسلته، قيل: مثل من؟ قال: مثل الحكم بن عطية) [المصدر السابق ص125] وقال ايضا: ( يكتب حديثه، ليس بمنكر الحديث، وكان أبو داود يذكره بجميل، حدثنا أبو الوليد عنه، قلت: يحتج به؟ قال: لا، من ألف شيخ لا يحتج بواحد، ليس هو بالمتقن، هو مثل الحكم بن سنان) [المصدر السابق ص126] وقال البخاري: (رأيتُ أبا الوليد يضعف حديث الحكم بْن عطية) [الكامل 484/2] وقال النسائي: (الحكم بْن عطية بصري ليس بالقوي) [الضعفاء والمتروكين ر:124] وقال ابن عدي: (هو عندي ممن لا بأس به يكتب حديثه) [الكامل 486/2] وقال ابن معين في رواية أخرى: (ليس به بأس) [تاريخ الدوري ر:3946] قال الميموني: (سئل عنه احمد فقال لا اعلم إلا خيرا فقال له رجل حدثني فلان عنه عن ثابت عن أنس قال كان مهر أم سلمة متاعا قيمته عشرة دراهم، فأقبل أبو عبد الله يتعجب وقال هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون إنما كانوا يحفظون ونسبوا إلى الوهم أحدهم يسمع الشئ فيتوهم فيه) [التهذيب 375/2] وقال البزار: (لا بأس به) [التهذيب 375/2] وقال ابن حبان: (كان الحكم ممن لا يدري بما يحدث فربما وهم في الخبر يجيئ كأنه موضوع، فاستحق الترك) [المجروحين 248/1] وقال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين لابن حبان: (يحدث عن ثابت البناني أحاديث لا يُتاَبَعُ عليها، حديث في فضيلة أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما) [ص67]

*وثابت هو البناني [ثقة حجة عابد] متفق على ثقته

والحسن تقدم حاله، وروايته عن عمار مرسلة كما تقدم ، ولا أرى هذا الوجه محفوظا عن ثابت فقد تفرد به الحكم عنه ولم أر من تابعه على هذا وقد تقدم بيان حاله ، وقال الحافظ ابن رجب في شرح العلل [ص261] : ((ذكر أحمد الحكم بن عطية فقال : (( هؤلاء الشيوخ يخطئون على ثابت )) ، وذكر للحكم بن عطية عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير)) وتقدم قول ابي الحسن الدارقطني في تعليقاته على المجروحين لابن حبان، قال: (يحدث عن ثابت البناني أحاديث لا يُتاَبَعُ عليها)
فلعله وَهِمَ في هذا ، والله أعلم.
______________________________ _
ورواه ابو الشيخ في العظمة [1647/5] من طريق مخول بن إبراهيم قال حدثني منصور بن أبي الأسود عن إسماعيل بن مسلم عن حميد بن هلال عن الأحنف بن قيس عن علي رضي الله تعالى عنه قال: والله لقد قاتل عمار بن ياسر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجن والإنس ... (فذكره بنحوه)
*مخول بن ابراهيم قال الذهبي: (رافضي بغيض صدوق في نفسه) [الميزان 85/4] وحكى عن ابي نعيم أنه قال: (سمعته ورأى رجلا من المسودة، فقال: هذا عندي أفضل وأخير من أبي بكر وعمر)
قلت: قبح الله من يقول مثل هذا ، وعندي من يقول مثل هذا لا يستحق أن يروى عنه شيئ .

*منصور بن ابي الاسود [صدوق وسط ، شيعي] قال ابن سعد: (كان كثير الحديث) [الطبقات الكبير 357/6] وقال ابن معين: ( لَيْسَ بِهِ بَأْس، كان من الشِّيْعَة الكِبَار) [سؤالات ابن محرز ر:247] وقال في رواية الدوري: ( ثقة) [ر:1291] وكذلك في رواية ابن ابي خيثمة [الجرح والتعديل 170/8] وقال ابو حاتم: (يكتب حديثه) [المصدر السابق] وذكره ابن حبان في الثقات [11015]

*واسماعيل بن مسلم المكي ابو اسحاق البصري [تالف، منكر الحديث] قال الامام احمد: (إسماعيل بن مسلم المكي ما روى عن الحسن في القراءات فأما إذا جاء إلى المسندة التي مثل حديث عمرو بن دينار يسند عنه أحاديث مناكير ليس أراه بشيء وكان ضعفه ويسند عن الحسن عن سمرة أحاديث مناكير) [العلل 352/2 ر:2556] هذه رواية ابنه عبد الله، وقال في رواية ابي داود عنه: (إِسْمَاعِيْل بن مُسْلِم الْبَصْرِي ، الذي رَوَى عن الْحَسَن ، وَالْزُّهْرِي مُنْكَر الْحَدِيْث جِدًّا ، أهل الْبَصْرَة تركوا حديثه ، يَحْيَى لم يُحَدِّث عنه ، إلا أنه كان يتفقه ، ويُقَالُ : الْمَكِّي ، كان يسكن مَكَّة) [سؤالات ابي داود ص52 ر:29] وقال أحمد بن أصرم المزني: (قلت لأحمد بن محمد بن حنبل: حدثونا عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن مسلم، فلما قلت له: إسماعيل بن مسلم، قال بيده هكذا، كأنه ضعفه) [الضعفاء الكبير للعقيلي 279/1] وقال العقيلي: ( حدثني الخضر، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: قلت لأبي عبد الله: إسماعيل بن مسلم المكي، ترك حديثه للقدر، أو من أجل حديثه؟ قال: لا، حديثه كما رأيت، عن عمرو بن دينار، والزهري، قلت: وعن الحسن، ومحمد بن المنكدر؟ قال: نعم، عجائب) [الضعفاء للعقيلي 281/1] وقال الامام علي ابن المديني: (لا يكتب حديثه) [العلل له ص108] وقال ايضا: (سمعت يحيى وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي، قيل له: كيف كان في أول أمره؟ قال: لم يزل مختلطا، كان يحدثنا بحديث الواحد، على ثلاثة ضروب) [الضعفاء الكبير للعقيلي 280/1] وقال ايضا: (سمعت يحيى يقول: إسماعيل بن مسلم المخزومي، أصله بصري، وكان بمكة وهو ضعيف) [الضعفاء الكبير للعقيلي 281/1] وقال ابن معين: (ليس بشيء) [تاريخ الدارمي ر:121] وكذلك في رواية ابي الفضل الدوري [تاريخ الدوري ر:3237] وفي رواية ابن ابي خيثمة: (ضعيف الحديث) [تاريخ ابن ابي خيثمة 265/3]وقال الفلاس: (كان يحيى, وعبد الرحمن لا يحدثان عن إسماعيل بن مسلم المكي) [الضعفاء الكبير للعقيلي 279/1] وقال الامام البخاري: (إسماعيل بن مسلم، عن الحسن, والزهري، تركه ابن المبارك، وربما روى عنه، وتركه يحيى، وابن مهدي) [الضعفاء الكبير للعقيلي 279/1] وهو بنحوه في التاريخ الاوسط [473/3] وتركه غير واحد من الائمة

*وحميد بن هلال [ثقة] وثقه ابن معين وابو حاتم وابن عدي وابو حاتم وغير واحد وتكلم فيه ابن سيرين لدخوله في في شيئ من عمل السلطان لا لحديثه

*والاحنف بن قيس [ثقة جليل، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه]

والخلاصة: أن الحديث ضعيف

هذا ما تيسّر ذكره، والله أعلم.

بارك الله فيكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى

بارك الله فيكم

وإياكم أخي الكريم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم البيضاوي

والخلاصة: أن الحديث ضعيف.

قلتُ: حكم البيهقي، وابن حجر أفضل:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم البيضاوي

قال البيهقي في الدلائل: ((صحيح إلى الحسن البصري))، وقال الحافظ ابن حجر: ((هذا إسناد منقطع ورجاله ثقات))

لأنه كما تقدم، تعليقا على أحد تخاريجك:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني

إذا صح السند إلى الحسن
فمن يقبل مراسيل الحسن يصحح الحديث ويمشيه
واختلفوا في مراسل الحسن:
فقد صحح مراسيل الحسن أئمة كبار كالقطان وابن المديني وأبي زرعة الرازي وغيرهم
وذكر القطان أن كل مراسيل الحسن وجد لها أصلاً إلا حديثاً أو حديثين
وقال أبو زرعة إلا أربعة أحاديث
وهذا يدل على تتبع واعتناء بمراسيل الحسن
وضعفها أحمد وغيره لأن الحسن كان يأخذ عن كل أحد
وروي عن الحسن من عدة طرق أنه كان إذا حدثه واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سماه وإذا حدثه اثنان وفي رواية أربعة لم يذكرهم وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولما أنكر عليه كثرة إرساله قال لقد غزونا ومعنا ثلاثمئة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

قلتُ:
وقول الحسن : "قال -ويسمّي صحابيا لم يدركه، أو أدركه ولم يسمع منه-، قال رسول الله ."
مثل قوله : "قال رسول الله ."
بل الأول أرفع لأنه سمى واسطةً بينه وبين النبيّ -وإنْ كان إغفالها لا يضر-
وأرفع منه روايته عن صاحبٍ أدركه، ولم يسمعْ منه لقلّة الوسائط بين المتعاصرين.
والله أعلم.

بارك الله فيك يا ابا عبد الإله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

قلتُ: حكم البيهقي، وابن حجر أفضل:

لكل وجهة هو موليها

ومراسيل الحسن -رضي الله عنه- فيها مذاهب عدة، والذي قَرَأْتَهُ هو ما اذهب اليه

والعلم عند الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم البيضاوي

بارك الله فيك يا ابا عبد الإله
لكل وجهة هو موليها
ومراسيل الحسن -رضي الله عنه- فيها مذاهب عدة، والذي قَرَأْتَهُ هو ما اذهب اليه
والعلم عند الله

وفيك بارك الله.
أنا لم أقرأْ شيئا عن مذهبك في مراسيل الحسن !!لأنك لم تكتب فيه شيئا !! حتى أقرأه.
الذي قرأتُه هو: خلاصتك بأن الحديث ضعيف.
وتعقيبي الآنف ليس المقصود منه إلزامك باتّباع مذهبِ منْ يصحّح مراسيل الحسن، ويحتجّ بها..
-فأنا شخصيا لم أقتنعْ بعدُ به ..-
إنما المقصود منه: التّفضيل بين عبارتك، وعبارة الحافظين :البيهقي، وابن حجر في الحكم على القصة ..
فالحافظين خَرَجَا من الخلاف، باستعمال تلك العبارة، ولم يتركا للمخالف مدخلا للتعقّب ..
وكلّ واحد من الفريقين المختلفين سيقر عينا بقراءة حكمهما على الحديث، ويرتاح ..
بخلافِ استعمالكَ أنتَ ؛فإنّ المخالف لك في الاحتجاج بمراسيل الحسن.. يتعقبّك وربما جرّه ذلك إلى ثلبك والتهويل عليك
هذا هو فحوى تعقيبي ومرماه، ومقصوده ومبتغاه = مراعاة الخلاف، ومدارة المخالف، والتلطف معه = (الدبلوماسية) في التعبير عن الرأي.
وفقك الله أخي الإدريسي المغربي.
------
تنبيه:
طبعا المخالف والخلاف هنا .. هو الذي يكون في المسائل التي يجوز فيها الخلاف ويحتمله .كمسئلة مراسيل الحسن هنا.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

أنا لم أقرأْ شيئا عن مذهبك في مراسيل الحسن !!لأنك لم تكتب فيه شيئا !! حتى أقرأه.
الذي قرأتُه هو: خلاصتك بأن الحديث ضعيف.

لعلك تقصد: (لأنك لم تكتب -في هذا الموضوع- ...)
يوجد ذلك في عدة مواضع على ملتقى اهل الحديث أما هنا فقليل
وإلا فهو واضح من الحكم المذكور اعلاه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

وتعقيبي الآنف ليس المقصود منه إلزامك باتّباع مذهبِ منْ يصحّح مراسيل الحسن، ويحتجّ بها..
-فأنا شخصيا لم أقتنعْ بعدُ به ..-
إنما المقصود منه: التّفضيل بين عبارتك، وعبارة الحافظين :البيهقي، وابن حجر في الحكم على القصة ..
فالحافظين خَرَجَا من الخلاف، باستعمال تلك العبارة، ولم يتركا للمخالف مدخلا للتعقّب ..
وكلّ واحد من الفريقين المختلفين سيقر عينا بقراءة حكمهما على الحديث، ويرتاح ..
بخلافِ استعمالكَ أنتَ ؛فإنّ المخالف لك في الاحتجاج بمراسيل الحسن.. يتعقبّك وربما جرّه ذلك إلى ثلبك والتهويل عليك
هذا هو فحوى تعقيبي ومرماه، ومقصوده ومبتغاه = مراعاة الخلاف، ومدارة المخالف، والتلطف معه = (الدبلوماسية) في التعبير عن الرأي.
وفقك الله أخي الإدريسي المغربي.

وصل ...
بارك الله فيك وجزاك خيرا، وجعلني وإياك من المُوَفَّقِين في الدنيا والآخرة

لعلك تقصد: (لأنك لم تكتب -في هذا الموضوع- ...)

نعم هذا هو المقصود

وصل ...
بارك الله فيك وجزاك خيرا، وجعلني وإياك من المُوَفَّقِين في الدنيا والآخرة

الحمد لله على وصوله ..وفيك بارك الله.

قلتُ:
مما يؤيد ثبوت هذه القصة التي رواها الحسن البصري عن عمّار بن ياسر
ما صحّ عن غير واحد من الصحابة أن الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه
هو: عمار بن ياسر ، وهي منقبة عظيمة من مناقبه رضي الله عنه
فكأنهم رضي الله عنهم يشيرون إلى هذه الحادثة التي وقعت له مع الجن ..
ومثل هذا الأمر الخارجي.. له مدخل في التصحيح والتضعيف
ومن ظن أن الأئمة كانوا يصححون الأخبار ويزيفونها بالنظر إلى رواتها فقط فقد أخطأ عليهم.. وأبعد النجعة .

جزاكم الله خيرا