صادفت زيارتي بالأمس لأقارب لي بثّا مباشرا لخطاب رئيس وزراء الجرثومة الصهيونية أمام أبرز المحافل الأمريكية
ساق كلاما كثيرا مزخرفا تم انتقاؤه بعناية شديدة تعكس الدهاء الشديد لبني يهود ومدى تمرّسهم على اللعب بالعقول واقتناص الفرص
سائني جدا كلاما جاء في خطابه يعيّر فيه العرب والبؤس الذي يعيشونه.. لكنه كلام صحيح للأسف الشديد
تحدّث أخزاه الله عن الثورات العربية وقال أنها شئ كان متوقعا أمام أنظمة قمعية تبالغ في تحقير شعوبها وظلمهم
قال أن العرب تعايشوا مع القمع حتى اعتادوه.. وأن 99 في المئة من العرب مهضومة الحقوق ولا تعرف معنى للحرية..وأن الواحد في المئة من العرب التي تعرف شيئا يسمى حقوق وكرامة يضمنها القانون هم العرب الذي يعيشون داخل إسرائيل
تذكرت حينها نقاشا لي مع بعض إخواني الفلسطينين ممن يعيش داخل أراضي 48 حين حدّثوني عن ظروف عيشهم والحق في العمل وفي التمريض وفي التعويض عن البطالة وعن الحرية في إلقاء الحاضرات والدروس والشعائر الدينية .. وباقي الامتيازات التي يعيشونها في ظل حكم اليهود مقارنة مع ما يعيشه باقي إخوانهم المسلمون والعرب فيما يفترض انها بلاد اسلام يحكمها من يقرن اسمه دوما بعبارات من جنس ( حفظه الله ونصره_أطال الله عمره .. إلخ من عبارات هي في الأصل أدعية .. من كثرة استعمالها السئ صارت في الأذهان لصيقة بالتملق)
والله المستعان وإليه المشتكى