مقتطفات من محاضرة كلية الهندسة
* الغنى المطلق لله وحده وأصل الطغيان هو الغني فالكبر بوابة الكفر والأصحاب رزق والمذاهب ليست أربع فقط بل عشرات المذاهب والسبب في وجود الأربعة إلي الآن الأصحاب الذين عنوا بها ونقحوها.
* لم يُرزق نبي قط بأصحاب كنبينا، صلى الله عليه وسلم فإبراهيم الخليل وموسي عليه السلام أكثر الأنبياء ذكرا في القرآن وأكثر نبي تردد على لسانه ذكر الخوف، لأنه أرسل لجبار عنيد ومع ذلك لا نعرف عن حياتهم شيء بقدر ما نعرف عن نبينا صلى الله عليه وسلم..
* فالصحابة كانوا متيمين به صلى الله عليه وسلم فهو الذي أسس مكارم الأخلاق فالدعوة لا تقوم الابمكارم الأخلاق.
* كان أئمة المسلمين قديما مواقفهم أشبه بالسحر إذا قيست بمن قبلهم لما عندهم من مكارم الأخلاق.
* سياسة الناس أعوص مما يمكن أن تتخيل، فأي حيوان يمكن أن يروض، بخلاف الإنسان لأن الله عز وجل خلق له عقل (‏‏وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا)‏‏ ‏[‏الكهف‏:‏ 54‏]‏‏.
*من أجل ذلك كل الأنبياء بعثوا رعاة غنم فالغنم أكثر الحيوانات تشرذما، فيلقي الراعي من الغنم شدة فحتى يأخذ النبي هذا الخلق كانوا راعاة غنم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما بعث الله نبياً إلا راعي الغنم).
*الذي يدق عنق الناس الإحسان فبه تخطف قلب غيرك، لذلك انظر كيف تعامل النبي مع رأس النفاق أبي بن سلول دفنه بيده وكفنه وهو يعلم أنه رأس النفاق وهو الذي (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة و لرسوله وللمؤمنين و لكن المنافقين لا يعلمون)الآيه 8 سورة المنافقون)بعض الصحابة أراد أن يقتل أبي ابن سلول فأبى ابنه ولما أراد ابنه أن يقتله، رفض النبي صلي الله عليه وسلم وقال له لا بر أبيك وأحسن صحبته ، ورفض أن يدخل أبوه المدينة حتى يأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، ولما أراد أحد الصحابة قتله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ الله أن يتحدث الناس أن محمد يقتل أصحابة بالجمع لزيادة الخبر في التنقل بين الناس،فطبيعة الناس عدم الدقة في النقل فالنبي صلى الله عليه وسلم نظر للمآل لو قتله مع أنه واحد فقط ولكن سيقال قتل الجميع،.
* طبيعة أي ملك يريد الدنيا لو أعطيته مايريد انكف عنك.
* انظر لعقل بلقيس وكيف كانت قدرتها علي سياسة الجيش لما جاء كتاب سليمان، وكيف أنها لم تستفز قومها، وعرضت عليهم الأمر ، فمن أكبر درجات الكبر أنك لا تعرف قدر خصمك كما كانوا يقولون: ( إذا كان عدوك نمله فلا تنم له).
* لاتحقرن أحدًا إطلاقًا فإن المظهر لا يدل علي الجوهر،فإياك أن تقيس أحد ببزته ففي الناس بقايا وفي الزوايا خبايا.
* الكبر عادة يخرج بالاستفزاز، ما لم يرده الإيمان يخرج مارد الكِبر.
* فمن رجاحة عقلها عرضت عليهم الأمر قالت ( إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُواأَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ( 34) الشاهد أرادت إرسال هدية لاستخراج ما عنده.
* الشعب المصري سلفي دون أن يعرف فلما أقل يوما أنني سلفي ولكن كنت أقول علي مذهب القرون الثلاثة الأول فمن يتبرأ منهم فهو غير مسلم.
*السلفية كمذهب هي الإسلام، فالواقع الزخم الموجود في العوام كلهم يتبعون مشايخهم، فرجحت الكفة بعد التعديلات الدستورية فمن الذي أمال الكفة؟ والذي رجح الكفة هم السلفيون، فالسلفيون لا يتكلمون فكيف نجعلهم يتكلمون؟ نستفزهم بالتهم المعلبة مثل هدم الأضرحة من منطلق حب المصريين للأضرحة والأولياء، وهم لا يعلمون أن هذا الجيل انتهى والجيل الموجود الآن الجيل الشبابي الصاعد، لم نصل لدرجة من الجهل أن نهدم المقابر لكن ولي الأمر فمهمتي الإنكار فقط فالمرء مخبوء تحت لسانه.
* فلكي تعرف بلقيس برجاحة عقلها من هو سليمان أرسلت إليه وعرضت عليه المال لكن سليمان لما رأي الهدية وردها إليها مرة ثانية،فلم يكن ملكا وصاحب المبدأ لا يُغلب.
* الذي يلعب بالسياسة بحجة الدين لن ينجح أبدًا.
* السلفيون ثابتون علي مبادئهم لن يغيروها أبدا لم يقولوا يوما النصارى إخواننا، لأن الإخوة أخوة الإيمان حتى لو اقتتلوا المؤمنين وبغوا علي بعضهم لم يرتفع عنهم مسمي الإيمان، فالنصارى ليسوا إخواننا ولكن شركاؤنا في الوطن نقف بجوارهم في الملمات ونبرهم ونقسط إليهم.
نصيحة من الشيخ حفظه الله: اجعلها دستورا لك إن المقاتل لا يغير عقيدته وإنما يغير موقعه،فلا يعنيك متى تصل وإنما يعنيك شرف الهدف الذي تسعى إليه.
*الذين يقولون نتمنى أن نري دوله إسلامية نعيش فيها قبل أن نموت فأقول لك لا أبذل ماعليك ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (112)فأول شيء يخرجك عن طريق الاستقامة الذنب ثم البدعة كما في قوله: (ولا تطغوا )
فلا تطغوا أي لا تتجاوزوا الحدود فلا تشرعوا عبادات لا أشرعها لكم.
نريد شبابنا يتعلم من فقه ابن عمر، قال ابن عمر للرجل وأنا أقول مثلك الحمد لله والصلاة والسلام علي رسولك الله ولكن ما علمنا هكذا رسوله الله في مثل هذا الموقف.
فاثبتوا علي مبادئكم لا تغيروها.